وزير القوى العاملة: تنفيذ خطة تطوير شاملة لصناعة الغزل والنسيج خلال 3 سنوات

القاهرة- أ ش أ:

أكد محمد سعفان، وزير القوى العاملة، أن قطاع عمال الغزل والنسيج والملابس الجاهزة يعد واحدا من أهم القطاعات العمالية في مصر والدول العربية نظرا لقدم هذه الصناعة وكثافة العمالة بها، واصفا عمال الغزل والنسيج في الوطن العربي بصانعي الذهب الأبيض وغازلي الأثواب البيضاء.

وشدد سعفان - في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الاتحاد العربي لعمال الغزل والنسيج وصناعة الملابس الـ8 بالقاهرة، اليوم السبت، بمشاركة 12 دولة عربية تحت عنوان (الغزل والنسيج بين الواقع والمأمول) - على اهتمام الدولة المصرية بتنفيذ خطة تطوير شاملة لصناعة الغزل والنسيج في الشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، وذلك خلال فترة 3 سنوات بعد تقليص مدتها من 5 سنوات، بدءا من شركات حلج القطن مرورا بالغزل والنسيج والصباغة والتجهيز، فضلا عن الجهد المبذول من قبل مكتب استشاري عالمي أعد دارسات هيكلة شاملة للشركات التابعة.

وقال وزير القوى العاملة "إن أحدا لا ينكر ما تتعرض له صناعة الغزل والنسيج في الوقت الحالي إلى مشكلات جوهرية تهدد مستقبل هذه الصناعة، وتنعكس على أوضاع عمالها".

وأضاف "أننا الآن وبعد ثورتين عظيمتين قام بهما الشعب المصري، والعمال في القلب منه، بات لدينا خطط اقتصادية طموحة تسعى القيادة السياسية بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تطبيقها لتعظيم الاستفادة من قطاع الغزل والنسيج، منوها إلى أن دور العمال أصبح لا يقل أهمية عن دور الجندي في المعركة.. فطالما تصدى العمال لدعاة الفكر المتطرف ورفضوا أن ينساقوا خلف دعوات الهدم والتخريب التي يروج لها البعض، وآثروا على أنفسهم العمل والإنتاج، بل وحاربوا المخربين وأعادوهم إلى جحورهم منكسي الرؤوس".

ولفت إلى ضرورة أن يكون هناك حركة عمالية عربية، خاصة خلال المرحلة الحرجة التي تمر بها الدول العربية والتي تواجه خلالها تحديات كثيرة تسعى إلى تفتيتها إلى دويلات، موضحا أن التكامل يمكن أن يتم بين النقابة العامة للغزل والنسيج في مصر ومثيلتها في السودان، حيث يمتلك السودان الأرض الخصبة، فيما تمتلك مصر العمالة المدربة، مما يعود في النهاية بالنفع على الأمة العربية.

ونوه سعفان إلى اهتمام الحكومة المصرية بالحركة النقابية العربية، ورغبتها في تقديم الدعم والمساندة للنقابيين الذين يبذلون كل الجهد من أجل القضايا العمالية ومصلحة العمال، حيث يمثل العامل الثروة القومية الحقيقية للبلاد.

واختتم وزير القوى العاملة كلمته، بتوجيه الشكر لجميع الحضور من النقابيين والعاملين بقطاع الغزل والنسيج، مؤكدا ضرورة صد كل محاولات الكيانات المارقة والشخصيات الزائفة لاستغلال مطالب وأوجاع عمال الغزل والنسيج لتحقيق مكاسب شخصية، معربا عن أمله في أن تثمر مناقشات المؤتمر عن بلورة رؤية واضحة يمكن من خلالها وضع استراتيجية قومية تعمل على تحقيق مستقبل عمل أفضل للعاملين بقطاع الغزل والنسيج.​