لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"تثبيت أركان الدولة.. وعلاقات متوازنة".. "الاستعلامات" تشرح رؤية السيسي في 4 كتب

05:14 م الإثنين 08 أكتوبر 2018

الرئيس عبدالفتاح السيسي

كتب- مصطفى علي:

ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قاد مصر خلال الفترة الرئاسية الأولى 2014-2018؛ استنادًا لرؤية متكاملة، انطلقت من إدراك الواقع القائم في مصر في بداية تلك الفترة، وما مرت به من أوضاع عصيبة أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا، وما تعرضت له من ضغوط دولية هائلة تكالبت عليها من كل الاتجاهات.

وأضافت الهيئة أن هذه الرؤية اعتمدت على تحديد واضح للأولويات، بدءًا من تحقيق الأمن والاستقرار، وإعادة التماسك للمجتمع المصري، وتثبيت أركان الدولة، ثم البدء في عملية إصلاح شاملة مع إعادة صياغة سياسة مصر الخارجية على نحو يستعيد لها مكانتها في منظومة العلاقات الدولية، بمستوياتها الإقليمية والعالمية.

وفي ضوء هذه الحقيقة، بادرت الهيئة العامة للاستعلامات إلى توثيق وتحليل رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في السياسة الداخلية والخارجية لمصر خلال الفترة الرئاسية الأولى، وقدمت هذا التوثيق والتحليل في (4) كتب حملت جميعها عنوانًا ثابتًا هو "مصر 2014 – 2018" ثم عناوين تحدد موضوع كل إصدار منها.

"تثبيت أركان الدولة"

الكتاب الأول جاء بعنوان: "تثبيت أركان الدولة.. تحليل رؤية الرئيس السيسي" والذي أكد حقيقة إدراك الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسئولية في يونيه 2014 على أن قضية تثبيت أركان الدولة، بكل مقوماتها السياسية والاقتصادية والأمنية وترسيخ وحماية مؤسسات الدولة والحفاظ عليها، تمثل محورًا مهمًا في رؤية الرئيس، لقيادة مصر والعبور نحو إرساء أسس الاستقرار والإصلاح والتنمية.

وأكد الكتاب أن مرتكزات المشروع الوطني في رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي تشمل بناء الدولة المدنية الديمقراطية، وتثبيت أركانها وتنفيذ المشروعات الوطنية الاقتصادية الكبرى، وتحقيق التنمية والاستقرار، وهي المجالات التي شهدت خلال الفترة من 2014-2018 تحقيق إنجازات كبرى تصب جميعها في الوصول إلى الهدف الأشمل والأعم، وهو الحفاظ على الدولة المصرية وتثبيت أركانها وإعادة الاستقرار إلى مؤسساتها بعد ما تعرضت له من مظاهر عدم استقرار منذ ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013.

وتضمن الكتاب عرضًا للمرتكزات ومقومات مفهوم الحفاظ على الدولة الوطنية، وتثبيت أركانها في رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك تحديد ماهية الآليات والركائز التي اعتمد عليها الرئيس للحفاظ على الدولة المصرية، هذا بالإضافة إلى التعرف على أبرز ملامح ورؤى وإدراكات الرئيس بشأن هذه الآليات والركائز، فضلًا عن تسليط الضوء على ما ترتب على منح الأولوية، لهدف الحفاظ على الدولة المصرية، وتثبيت أركانها من نتائج ومنجزات على أرض الواقع.

ويتضمن كتاب هيئة الاستعلامات، إضافة إلى المقدمة والقراءة التحليلية الكمية، أربعة فصول رئيسية، الفصل الأول يرصد ويوثق المقومات الاقتصادية للحفاظ على الدولة الوطنية، وتثبيت أركانها في رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال ما صدر عن الرئيس من تصريحات، وخطب وكلمات وحوارات في مناسبات متنوعة داخلية وخارجية خلال هذه الفترة، فيما يستعرض الفصل الثاني، بالرصد والتوثيق، المقومات السياسية للحفاظ على الدولة الوطنية، وتثبيت أركانها في رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال هذه الفترة.

ويركز الفصل الثالث على المقومات الأمنية للحفاظ على الدولة الوطنية، وتثبيت أركانها في رؤية الرئيس عبر رصد توثيق ما صدر عن الرئيس من تصريحات وخطب وكلمات وحوارات خلال الفترة المذكورة، وأخيرًا يأتي الفصل الرابع، والذي يتناول بالرصد والتوثيق أبعاد المقومات الاجتماعية للحفاظ على الدولة الوطنية وتثبيت أركانها في رؤية الرئيس السيسي خلال هذه الفترة.

"السيسي والعالم"

الكتاب الثاني الذي أصدرته هيئة الاستعلامات حمل عنوان "السيسي والعالم": تحليل زيارات الرئيس الخارجية ولقاءاته مع المسئولين الزائرين" وتضمن تحليلًا للزيارات الخارجية التي قام بها الرئيس السيسي، خلال الفترة الرئاسية الأولى، والتي بلغت 79 زيارة خارجية، وشملت 37 دولة جاء في صدارتها المملكة العربية السعودية بعدد 10 زيارات.

واحتلت الدائرة العربية مركز الصدارة في زيارات الرئيس الخارجية بعدد (25) زيارة، بينما احتلت الدائرة الأفريقية المركز الثاني بعدد (19) زيارة، ويبرز الكتاب أن الرئيس السيسي شارك في حوالي 28 مؤتمر قمة ومنتدى إقليمي ودولي، ويبرز الكتاب حرص الرئيس السيسي على اتباع نهج الجولات الرئاسية التي تشمل أكثر من دولة في نفس المنطقة خلال فترة زمنية متواصلة، حيث قام بحوالي (14) جولة رئاسية خلال الفترة الرئاسية الأولى.

كما استعرض الكتاب قراءة تحليلية لإجمالي اللقاءات التي عقدها الرئيس السيسي داخل مصر مع قادة العالم وكبار المسئولين الزائرين خلال الفترة الرئاسية الأولى، والتي قاربت 663 لقاءً، تنوعت ما بين زعماء العالم من رؤساء دول، ورؤساء وزراء ووزراء خارجية ودفاع واقتصاد وتعاون دولي وتعليم، ورؤساء منظمات دولية وإقليمية، ورؤساء برلمانات وهيئات قضائية، ورجال اقتصاد ورؤساء شركات دولية متعددة الجنسية، وقيادات دينية وروحية، وإعلام وصحافة.

ويرصد كتاب هيئة الاستعلامات أن عدد الاجتماعات التي عقدها الرئيس السيسي مع الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء داخل مصر خلال الفترة الرئاسية الأولى بلغ حوالي 144 لقاءً، في حين بلغ عدد الاجتماعات التي عقدها مع وزراء الخارجية العرب والأجانب داخل مصر حوالي 84 لقاءً، كما بلغ عدد الاجتماعات التي عقدها مع الوفود البرلمانية المختلفة الزائرة لمصر خلال الفترة الرئاسية الأولى حوالي 74 لقاءً.

كما يشير الكتاب إلى أن عدد الاجتماعات التي عقدها الرئيس السيسي مع رؤساء الشركات الدولية العالمية العاملة في مصر والوفود الاقتصادية ووفود رجال الأعمال المختلفة داخل مصر خلال الفترة الرئاسية الأولى بلغ حوالي 70 لقاءً، بينما بلغ عدد الاجتماعات التي عقدها الرئيس السيسي مع وزراء دفاع دول العام والقيادات العسكرية وقيادات الأجهزة الأمنية داخل مصر بلغ حوالي (53) لقاءً، كما أن هناك حضورًا واضحًا لفئة الموظفين الدوليين الذين التقاهم الرئيس السيسي حيث بلغ العدد حوالي 42 لقاءً، في حين بلغ عدد الاجتماعات التي عقدها مع القيادات الدينية والروحية الزائرة لمصر خلال الفترة الرئاسية الأولى حوالي 22 لقاءً، اتسمت بالتنوع بين الأديان السماوية الثلاث، وجاء على رأسها لقاء بابا الفاتيكان في أبريل 2017.

"سياسة خارجية متوازنة"

أما الكتاب الثالث ضمن مجموعة إصدارات هيئة الاستعلامات فهو خاص بالسياسة الخارجية، وتضمن تحليلًا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، للقضايا الدولية وعلاقات مصر الخارجية خصص لها 12 محورًا تتناول الأسس الرئيسية للسياسة الخارجية المصرية، كما تم رصدها في خطب وتصريحات الرئيس ومن بينها مبادئ دعم السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، ومبدأ الاحترام المتبادل بين الدول ورفض التدخل في الشئون الداخلية، والتمسك بمبادئ القانون الدولي واحترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية، ودعم دور المنظمات الإقليمية والدولية والتوازن في علاقات مصر الدولية.

وجاء المحور الثاني عن رؤية الرئيس في مجال محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، وهو المحور الذي أكد فيه الرئيس على شمولية المواجهة وضرورة تحمل المجتمع الدولي، لمسئولياته في المواجهة الحاسمة للتنظيمات الإرهابية، وداعميها ومموليها بشكل شامل على المستوى الدولي فضلًا عن ضرورة تجديد الخطاب الديني في مواجهة الفكر المتطرف.

وتضمن كتاب هيئة الاستعلامات محاور أخرى من مواقف مصر تجاه القضية الفلسطينية، التي أولتها مصر أهمية قصوى في سياستها الإقليمية والدولية ومساندتها للحق الفلسطيني ودورها في المصالحة الفلسطينية، كما تضمن محورًا آخر مواقف مصر من القضايا الساخنة في المنطقة في سوريا وليبيا واليمن حيث أثبتت الأحداث في السنوات الأربع الماضية صواب الرؤية المصرية التي عبر عنها الرئيس السيسي منذ اللحظة الأولى.

واشتمل الكتاب على تحليلات لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للعلاقات الدولية لمصر في إطارها العربي والدائرة الأفريقية ثم العلاقات المصرية الأوروبية، والعلاقات مع الولايات المتحدة، وكذلك علاقات مصر بالقارة الآسيوية التي شهدت نقلة نوعية كبرى في علاقاتها مع مصر سواء مع القوى الدولية الكبرى في آسيا مثل الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية أو في دول آسيا الوسطى.

وخصص الكتاب محورًا للبعد الاقتصادي في سياسة مصر الخارجية واهتمام الرئيس بأن تعود شبكة علاقات مصر الدولية الواسعة مع مختلف القوى الدولية مصدرًا لتحفيز وزيادة الاستثمارات والتجارة والسياحة لدعم الاقتصاد المصري وخطط مصر الطموحة في مجال التنمية.

واختتم الكتاب بفصل عن علاقات مصر بالمنظمات الدولية خاصة الأمم المتحدة، حيث حرص الرئيس السيسي على المشاركة في جميع دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ توليه المسئولية.

"السيسي في الأمم المتحدة"

ولهذا الملف تحديدًا خصصت الهيئة العامة للاستعلامات الكتاب الرابع الذي تم إصداره باللغتين العربية والإنجليزية، وتضمن تحليلًا لأهداف ونتائج مشاركات الرئيس في اجتماعات الجمعية العامة، وخطبه الرسمية في هذه الاجتماعات وكذلك المقابلات ولقاءات القمم الثنائية والجماعية التي عقدها الرئيس خلال وجوده سنويًا في نيويورك.

وأشار تحليل هذه المشاركات إلى إدراك الرئيس لهذا المنبر العالمي لمخاطبة المجتمع الدولي، حيث يشير كتاب هيئة الاستعلامات إلى أن الرئيس السيسي قد ألقى خلال هذه الزيارات خطبًا رسمية كان أهمها خطاباته الأربعة أمام جلسات الجمعية العامة، والتي تمثل كلمة مصر الرسمية في المنظمة الدولية، إضافة إلى كلماته وخطبه في عدد من المؤتمرات والقمم الأخرى التي عقدت بمقر الأمم المتحدة خلال فترة انعقاد الجمعية العامة، كما عقد خلال وجوده في نيويورك عشرات اللقاءات مع قادة وزعماء ومسئولين إعلاميين من جميع قارات العالم خلال حضوره لهذا المحفل العالمي الكبير.

ويرصد الكتاب عددًا من الملامح التي ميزت مشاركات الرئيس الأربع خلال الفترة الرئاسة الأولى وأثمرت في النهاية العديد من النتائج السياسية باستعادة مصر مكانتها في محيطها الإقليمي والعالمي، وشجعت المجتمع الدولي على دعم جهود مصر السياسية والاقتصادية.

ويشير الكتاب إلى أن الشق الاقتصادي الذي يمثل جانبًا مهمًا من نشاط الرئيس واهتماماته خلال وجوده في الأمم المتحدة، حيث مثلت اللقاءات ذات الطابع الاقتصادي والاستثماري والتجاري نسبة مهمة من اجتماعات الرئيس في نيويورك الأمر الذي يعكس مدى اهتمام الرئيس بتوفير الدعم الدولي لجهود مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان