إعلان

رئيس"السياحة العربية": 16 دولة تشارك بمهرجان"الفلكلور" ونشهد انتعاشة حقيقية

12:52 م السبت 06 أكتوبر 2018

الدكتور طارق شلبي رئيس جمعية خبراء السياحة العربية

حوار- يوسف عفيفي:

قال الدكتور طارق شلبي، رئيس جمعية خبراء السياحة العربية، إن افتتاح المهرجان المهرجان الدولي "الفلكلور والتراث"؛ في دورته الثالثة بالقاهرة "بعيون عربية"، يهدف إلى تنشيط السياحية المصرية، وربطها بخطط التنمية في الدول العربية، مع تسليط الضوء على التراث والفلكلور العربي؛ لتسهيل وتشجيع السياحة البينية مع الأشقاء العرب، وإعادة الروح للموروث التراثي والثقافي بعيون عربية.

وأضاف شلبي، في حوار لمصراوي، أن تبني جامعة الدول العربية للمهرجان شرف عظيم، ويساعد في إقبال الدول العربية الأخرى على المشاركة، موضحا أن أولى الدول التي شاركت في المهرجان هي "تونس والمغرب والأردن ولبنان".. وإلى نص الحوار.

بداية.. حدثنا عن أهداف المهرجان؟

المهرجان يهدف إلى تنشيط السياحية المصرية، وربطها بخطط التنمية في الدول العربية، مع تسليط الضوء على إحياء التراث والفلكلور العربي؛ لتسهيل وتشجيع السياحة البينية مع الأشقاء العرب باعتباره أحد ركائز السياحة العربية، كما أن إدارة المهرجان وخبراء السياحة العرب تستهدف خلال الفترة المقبلة السياح العرب، على أن يلي ذلك استهدف الدول الأوروبية، وتشجيع السياحة الدولية للدول العربية وهو أمر لا مفر منه، وهذا على رأس استراتيجيتنا، للحفاظ على التراث العربي، وتعريف الأجيال القادمة بتراثنا.

ماذا عن المهرجانين السابقين؟

المهرجانان السابقان حققا على أرض الواقع رسائل طمأنة للجميع، خاصة الدول الأوروبية بأن مصر ما زالت تتمتع بالأمن والأمان، ودليل ذلك أن كثير من الفرق الأوروبية العالمية تأتي لمصر لعرض التراث في المدن السياحية وفقا لما رأيناه في مدينة الغردقة والممشى السياحي.

ماذا يعني تبني جامعة الدول العربية للمهرجان هذا العام؟

هي رسالة قوية بأن هناك استقرار أمني وسياسي في مصر، ويعطي دفعة قوية لباقي الدول بالمشاركة في الحدث، ونتمنى أن تعود مصر لقديم عهدها بأن تكون منارة السياحة في الشرق الأوسط.

كم عدد الدول العربية المشاركة في المهرجان؟

يبلغ عدد الدول المشاركة في المهرجان 16 دولة عربية وأوروبية، منها إيطاليا وإسبانيا والبوسنة والهند والمغرب وتونس والأردن وسلوفاكيا وروسيا وإيطاليا وموريتانيا، وبعض الدول الأخرى.

كيف يعني غياب وزارة السياحة عن المشاركة في الحدث؟

يرجع إلى عدم الفهم والوعي بأهمية الموروث الثقافي والحضاري، ومردوده على القطاع السياحي، وعدم معرفة الدعاية التي تحتاجها السياحة المصرية، وللأسف تركز الوزارة وتضع في خطتها أمور دون التطبيق خاصة السياحة العربية والتراث، بل يضعون ما يهوون من السياحة الخارجية، والأوروبية فقط، وهو ما يعد قصر نظر للإدارة.

ما رسالتك للقائمين على السياحة بمصر؟

عليهم الانتباه والتفكير بعقلية المستثمرين، وليس بعقلهم الخالي من الأفكار.

كيف ترى السياحة عام 2018؟

في الحقيقة نشهد انتعاشة حقيقية في حركة السياحة، خاصة منتصف العام الجاري على جميع المنتجات السياحية وداخل القاهرة، والمدن السياحية بالكامل وتشير هذه الانتعاشة إلى قرب الإشغالات لما كانت عليه في الماضي، وتزيد في النمو الطبيعي قبل ثورة عام 2011.

توقعاتك للموسم الشتوي الحالي؟

الموسم الشتوي الحالي موسم رائع خاصة أننا مقبلين على أعياد الكريسماس، ورأس السنة على أن تبدأ السياحة الأوروبية والإجازات من أول يناير، ومن المتوقع نموها بشكل كبير، مع العمل على تنشيط السياحة الداخلية والعربية لملء الفراغات الحالية من أجل أن تكون السياحة في مصر دائمة وليست موسمية.

ماذا يعني تأخر رفع الحظر على شرم الشيخ من الجانب الروسي؟

أمر طبيعي كونهم متألمين من الحادث، الذي سقط فيه أكثر من 200 قتيل، ووجود أي دولة في موقفم سيفعلون هذا الموقف، وهو شئ طبييعي ويأخذ وقته على أن تعود المياه لمجاريها مرة أخرى.

كيف تقرأ مشهد السياحة العربية؟

في الحقيقة السياحة العربية لم تأخذ حقها حتى الآن، وهناك تنافر في المواقف السياسية من بعض الدول العربية نفسها، بالإضافة إلى الانقسامات والمشاكل والحروب داخل هذه الدول، مما له أكبر الأثر على حركة السياحة العربية والاستثمارات، حيث أن السياحة نفسها تعتمد على استثمارات عربية خالصة، وبالتالي تهرب كل هذه الاستثمارات خارج الدول العربية إلى الدول الأجنبية.

وكيف يمكن جذب استثمارات عربية لمصر؟

مع الاستقرار السياسي والأمني نجد المناخ المناسب والملائم لها، والذي بدأ منذ فترة في مصر، ويشير إلى أن الدول العربية بدأت في وضع استثماراتها في مصر بمناطق العلمين، والعاصمة الإدارية الجديدة، وبعض المناطق الأخرى وهذا مؤشر بأن مصر بدأت في الاستفادة من الاستقرار السياسي، وبالتالي فإن مصر عليها أن تشجع المستثمرين العرب لزيارة مصر، ومتابعة هذه الاستثمارات.

كم يبلغ أعداد السياح العرب في مصر الآن؟

دائما تترواح السياحة العربية في مصر ما بين 18 إلى 20%، وتصل لـ22% في فترة الذروة ويرجع ذلك إلى القصور في الدعاية وقلة الاهتمام من قبل الوزارة، مع العلم أنها تضع في خطتها السياحة العربية، لكن دون عناية كافية ودليل ذلك غيابهم عن مهرجان التراث والفلكلور، ومؤتمر سابق عن الإعلام السياحي بجامعة الدول العربية في مارس الماضي، وهذا أمر مؤسف للغاية.

رسالتك الأخيرة للقائمين على القطاع السياحي بمصر؟

اهتموا بالسياحة العربية والداخلية، ولا تركزوا فقط على السياحة الأوروبية، وذلك لأن السياحة الداخلية والعربية لا تتوقف وقائمة طوال العام، مع وضع خطة للوعي الثقافي وتخفيضات للسياح العرب المقربين لمصر، مع تقديم تسهيلات أكبر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان