إعلان

المشرف على تطوير "الظاهر بيبرس": تكلفة المشروع 100 مليون جنيه.. ومحتويات المسجد سُرقت

08:35 ص الأحد 28 أكتوبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- يوسف عفيفي:

قال المهندس وائل فكري، المشرف العام على مشروع تطوير مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة، إن أعمال ترميم المسجد توقفت عقب أحداث ثورة يناير عام 2011 بسبب مشاكل فنية ومالية، لكنها عادت من جديد بعد تذليل وزارة الآثار أغلب المشاكل، وتقديم الدعم المالي والفني باعتبار ذلك أكبر ثالث مسجد في مصر بعد جامع عمرو بن العاص، وأحمد ابن طولون.

وأضاف فكري في حوار لمصراوي، أن العمل في المشروع بدأ بإزالة الحشائش الموجودة في المسجد، وتزويد الجامع بالطلمبات اللازمة لشفط المياه الجوفية، التي غمرت المنطقة، مع ترميم السور الخارجي للمسجد، وإلى نص الحوار..

بداية.. حدثنا عن أعمال ترميم مسجد الظاهر بيبرس؟

بدأ مشروع الترميم بإزالة الحشائش الموجودة بالمسجد، وتزويد الجامع بالطلمبات اللازمة لشفط المياه الجوفية التي غمرت المنطقة، وتشمل الأعمال ترميم السور الخارجي، والدعامات "الحجر والأعمدة الرخامية" والأجزاء الأثرية المتبقية للمسجد، والشرائط الكتابية، والشبابيك الجصية وتخفيض منسوب المياه الجوفية، وإعادة بناء الإيوانات المفقودة والأسقف والأعمدة الرخامية، وإعادة بناء القبة والمئِذنة، وترميم الأجزاء القديمة بإيوان القبلة، وأعمال الترميم الدقيق والمعماري، وأعمال البياض، واستبدال الأحجار التالفة والمتهالكة، وتنسيق الموقع العام، وأعمال الكهرباء والإضاءة، وأنظمة الصوتيات والسمعيات.

لماذا توقفت أعمال الترميم في الماضي؟

بدأت وزارة الآثار، أعمال مشروع ترميم وإعادة إعمار المسجد في يوليو 2007، ثم توقفت العمل في 2011، بسبب المشاكل الفنية والمالية والأثرية، واستخدام مواد غير مطابقة للمواصفات الفنية والأثرية طبقا لرأي اللجنة الدائمة، حيث جرى استخدام الطوب الوردي غير المطابق للمواصفات الفنية والأثرية، في إعادة بناء أكتاف وعقود الإيوانات المفقودة، وبناء علية جرى عرض الأمر على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، والقبطية والتي قررت اعتماد استخدام الطوب الطفلي في أعمال الترميم، وبناء الأكتاف والعقود بإيوانات المسجد بدلاً من الطوب الوردي.

وكم تبلغ مساحة المسجد؟

تبلغ مساحة مسجد الظاهر بيبرس 10 آلاف متر مربع تقريبا، وبُني المسجد بمنطقة الظاهر بالقاهرة، خلال الفترة "1266 - 1268م" ويشبه في تخطيطه جامع أحمد بن طولون إلى حد كبير، ويضم المسجد بين جدرانه صحن يحيط به أربعة إيوانات، وتعلو المحراب قبة طول ضلعها 20 مترًا، وهي أكبر قبة أقيمت فوق محراب، ويمتاز المسجد بوجود ثلاث مداخل محورية بارزة عن الواجهات الثلاث ما عدا الواجهة الجنوبية الشرقية، وهي ثان مثال للأبواب البارزة، بجوامع القاهرة بعد جامع الحاكم، واستعملت فيها مداميك الحجر الأبيض، والأحمر على التوالي، والوزارة ستعمل على إنجاز مشروع تطوير المسجد بالصورة التي تليق بالقيمة التاريخية والدينية والفنية والسياسية للمسجد مع الحفاظ على الطابع الأثري والمعماري.

ماذا عن المِنبر والقبة والمئذنة؟

جارى العمل على ترميم المِنبر بالشكل المطلوب، أما القبة والمئِذنة فسيجرى العمل على تصميمهما من خلال التصور والبحث في الكتب الأُثرية القديمة لمعرفة شكلهما وطرازهما المعماري، وذلك بسبب عدم وجود أثر لهما في المسجد بعد التدمير، كما أن التصور عبارة عن عمل قبة خشب بسبب الأحمال الخاصة بها، أما المئِذنة فسيجرى عملها مثل مئِذنة المدرسة الصالحية في شارع المعز بالقاهرة.

وهل هذه المخطوطات موجودة في مصر؟

بالطبع موجودة في مصر، والجانب الأثري سينظر لكتب المقريزي والصور الأثرية القديمة، لمعرفة الشكل الأثري الأقرب لها حتى يعود المسجد على أثره القديم، والمسجد يشبه في تخطيطه، جامع أحمد بن طولون إلى حد كبير.

هل عثرتم على الأجزاء المفقودة من المسجد؟

تم عمل حفائر وتنظيف الأرضيات للبحث عن الأجزاء المفقودة أو أي صور محددة للمسجد لكننا لم نعثر على شيء، لذا اتفق جميع الأثرين على الرجوع للمخطوطات، والكتب القديمة لمعرفة الطراز والشكل المعماري للمسجد، ومعرفة كيف بُني المسجد من خلال النظر إلى المساجد الأخرى لمعرفة ذلك، وكيف كان شكل القبة والمئِذنة.

كم طابق سيُبني في المسجد؟

طابق واحد فقط يشمل الأروقة والساحة المكشوفة، بالإضافة إلى أن الأرضيات ستكون رخام بعد اعتماد العينة الخاصة بها، كما يجرى الآن تكسير الأعمدة الخاصة في المسجد بسبب الخلاف على مادة الطوب التي بنيت بها، فأقرت اللجنة الدائمة للآثار أن تغييرها بالطوب الطفلي بدلا من الوردي، وإعادة بنائه مرة أخرى وفقا لما بنيت عليها في الزمن الماضي حتى يصبح للمسجد الصبغة الأثرية التي بُني عليها.

كم تبلغ فترة بناء المسجد؟

من المتوقع الانتهاء من أعمال ترميم المسجد خلال عام ونصف من الآن، بعد الانتهاء من عمل كافة الدراسات الخاصة بالمشروع من قبل لجنة مختصة ومشكلة من وزارتي الآثار والإسكان، وهيئة الخدمات الحكومية وشركة المقاولون العرب، والتي أقرت الأسعار التعاقدية والاعتماد المالي للمشروع وفق الأسعار الجديدة بمبلغ تخطى 100 مليون جنيه، وساهمت دولة كازاخستان في تمويل المشروع بمنحة مقدارها 4.5 مليون دولار.

هل تعرض المسجد للسرقة؟

خلال توقف أعمال مشروع التطوير، تعرض المسجد للسرقة على يد اللصوص منها: الشدات والمهمات المعدنية والحديد والأخشاب والرخام، وكان عُرضة للتعديات والسرقات، مما دعا أهالي منطقة الظاهر إلى طلب ترميم وإعادة إعمار المسجد في أقرب وقت ممكن.

كيف تعاون مجلس النواب في تذليل الصعاب؟

نواب الدائرة مشكورون قاموا بتذليل بعض الصعاب بناءً على طلب أهالي المنطقة، الذين ناشدوا بالتدخل لسرعة إعادة إعمار المسجد وتطويره.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان