إعلان

الأعلى للإعلام يختتم دورة تدريب الإعلاميين الأفارقة الـ43 للناطقين بالإنجليزية

07:19 م الأربعاء 17 أكتوبر 2018

كتب- مصطفى علي:

أكد رئيس لجنة التدريب وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام صالح الصالحي، أن دور الإعلام الأفريقي الآن أصبح أكثر أهمية مما سبق، فالإعلام هو من يدافع عن صورة أفريقيا، وفي نفس الوقت يدعو للوحدة والتكامل من أجل رخاء وتنمية القارة، قائلًا: "علينا أن نكون فخورين بأننا أفارقة، حتى وإن اختلفت ألواننا ولغاتنا".

جاء ذلك خلال حفل ختام دورة الإعلاميين الأفارقة الأساسية رقم 43 للناطقين بالإنجليزية، التي نظمها مركز التدريب والدراسات الإعلامية التابع للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم الأربعاء، بمقر مركز التدريب بماسبيرو، بحضور رئيس تحرير الموقع الرسمي للمجلس عبد الجواد أبو كب، ورئيس مجلس إدارة "راديو النيل" ماهر عبد العزيز، ونائب رئيس قطاع الهندسة الإذاعية المهندس إبراهيم جويلية، وعدد من سفراء الدول الأفريقية المشاركة بالدورة.

ورحب صالح الصالحي -في بداية الحفل- بالإعلاميين الأفارقة، ونقل لهم تحيات رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، متمنيا عودتهم لبلادهم وهم يحملون ذكريات طيبة عن مصر والمصريين، وأن ينقلوا لشعوبهم الصورة الحقيقية عن المصريين وارتباطهم بأفريقيا، وأن يزيلوا كل ما يشوه هذه الصورة.

وأضاف الصالحي أن الإعلام في أفريقيا تقع على كاهله مهام جسيمة، فالحرب الحالية هي حرب إعلامية، حيث انتقل تنافس الدول الكبرى على ثروات أفريقيا من الصراع المسلح إلى الصراع الفكري والاستراتيجي لبسط الهيمنة والنفوذ وزيادة التبعية، موضحا أن أفريقيا تشهد اليوم غزوا إعلاميا لا يقل في قوته عن غزو الجيوش المسلحة.

وتابع الصالحي: "لعل محاولة السيطرة الإعلامية على أفريقيا هي استمرار لتاريخ من المشاريع التي تستهدف المواطن الأفريقي والتأثير فيه من قِبل الغرب، هذا الإعلام الخارجي الذي اختصر أفريقيا في العنف والجوع والتخلف والأمراض وجعلها مادته الإعلامية، وصور الأفريقي على أنه تابع ومقلد وهمي، مواطن يعيش في الصحراء لا يعرف عن المدنية والحداثة شيئا، هذا الإعلام الذي يظهر السلبيات لتشويه صورة أفريقيا وإذلال شعوبها".

وشدد الصالحي على أن الإعلامي الأفريقي يجب أن يفطن لما يحاك لقارته، وأن يكون أكثر إيجابية وواقعية، وأن يبذل مجهودا في تعريف العالم بأفريقيا الحقيقية، أفريقيا الأكثر تعقيدا وحضارة مما يصوره الإعلام الخارجي، وأن يلعب دوره كذلك في تثقيف وتنوير الشعوب الأفريقية ويكشف لهم الحقائق ويوضح لهم ما يحاك لقارتهم من أجل حرمانهم من ثرواتهم، وعليه أن يؤكد على قيم التسامح والحب ونبذ العنف والإرهاب ووقف الحروب والصراعات القبلية والعرقية.

وخلال الحفل، قالت فيرونيكا من دولة زامبيا، في الكلمة التي ألقتها نيابة عن الدارسين: "نود أن نشكر حكومة وشعب مصر على إتاحة الفرصة لنا للزيارة والتعلم في بلدهم، مصر بلد عظيم، مليء بالتاريخ المدهش والشعب الودود، كانت الأسابيع السبعة الماضية مكثفة وتاريخية وتثقيفية بالنسبة لنا جميعا، فهذه أول مرة نزور فيها مصر".

وأضافت: "نود أن نتوجه أيضا بالشكر الجزيل لجميع المحاضرين والمشرفين على هذا التدريب لصبرهم خلال دراستنا، وأيضا زيارتنا لأماكن مختلفة في هذا البلد الجميل، إلى جانب تعلم المهارات الأساسية في الصحافة والهندسة الإذاعية، لقد قمنا بزيارة الأهرامات ونايل سات والأكاديمية البحرية وأحد أكبر المكتبات في العالم بالإسكندرية، كما زرنا قناة السويس والمساجد والكنائس القديمة، لم تكن مجرد لحظات مبهجة بالنسبة لنا جميعا، ولكنها كانت أيضا تاريخية وتثقيفية".

وتابعت فيرونيكا: "نريد أن نشكر مؤسساتنا المختلفة لمنحنا الفرصة للحضور إلى مصر؛ لاكتساب المزيد من المهارات في تعزيز عملنا في المجال الإعلامي".
واختتم الحفل بعرض فيلم وثائقي عن فعاليات الدورة وتسليم شهادات التخرج للدارسين.

نُظمت هذه الدورة بالتعاون مع وزارة الخارجية، وشارك فيها 27 إعلاميا من 11 دولة أفريقية هي: (إريتريا – إثيوبيا – تنزانيا – ليبيريا – مالاوي – سيراليون – نيجيريا – أوغندا – زامبيا – جامبيا – رواندا)، واستمرت لمدة سبعة أسابيع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان