إعلان

وزراء الثقافة العرب يدعون من القاهرة للإعداد للقمّة العربيّة الأولى

07:49 م الإثنين 15 أكتوبر 2018

وزيرة الثقافة من مؤتمر وزراء الثقافة العرب

القاهرة- (أ ش أ):

دعا الوزراء المسئولون عن الشئون الثقافية بالدول العربية، المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (ألكسو)، إلى مُواصلة الإعداد للقمّة العربيّة الثقافية الأولى، بالتّنسيق مع الجهات المعنيّة بالأمانة العامّة لجامعة الدول العربية وبالبلدان العربية، تكون موضوعها "الأمن الثقافي العربي".

جاء ذلك في توصيات أعمال مؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي في دورته الـ21 الذي استضافته القاهرة أمس الأحد واليوم الاثنين، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة، وترأسته وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم.

ودعاء المشاركون في المؤتمر الدول إلى العمل على تأمين مُشاركة فلسطينيي الأرض المحتلة في المشاريع والنّشاطات الثقافية والفكريّة العربيّة، وتخصيص مساحات لهم في وسائل الإعلام الثقافي، وإقامة أسابيع ثقافيّة في مُختلف المدن العربيّة تتناول القضية الفلسطينية، وفلسطين تاريخا وحاضرا ومستقبلا، وتقديم الدّعم الفني والعلمي والمادي إلى الوزارات والمُؤسّسات والهيئات الفلسطينيّة المعنيّة بالحفاظ على الهُويّة الثقافيّة الفلسطينيّة وصيانة التراث الثقافي والطبيعي الفلسطيني، ودعوة الدول والمنظمة إلى دعم المؤسّسات الثقافيّة الفلسطينيّة والتّعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية في تنفيذ مشروعاتها ذات الأولويّة.

كما دعا المشاركون الدّول إلى اتّخاذ موقف عربيّ موحّد وقويّ في اِجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، واجتماعات لجنة التّراث العالمي في شأن القدس، والتّأكيد على أنّها أرض عربيّة مُحتلّة حسب قرارات الشرعيّة الدوليّة، ومُكاتبة مدير عام اليونسكو لإبراز الموقف العربيّ الواحد والرّاسخ من عروبة القدس، ودعوة المنظّمة لاستحداث لجنة رصد ومتابعة للانتهاكات الإسرائيليّة ضدّ الحقوق الثقافيّة للشّعب الفلسطينيّ في القدس المُحتلّة.

وحول الظّروف الدّقيقة التي تمرّ بها بعض البلدان العربية والدّور المأمول للثقافة لمُعالجتها والحدّ من تأثيراتها السّلبية على المجتمعات العربية، أقر المشاركون بدعوة الدول العربية ومنظّمة (ألكسو) لمزيد من التعاون مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، الحكومية وغير الحكومية، والخبراء والباحثين المعنيين بالشأن الثقافي لمعالجة ظاهرة الغلوّ والتطرّف عبر وضع استراتيجيّات هادفة، وتكثيف الفعاليات الثقافية، وغرس قيم الحوار والاعتدال بما يُوفّر السّلام والوئام الاجتماعي، وكذلك دعوة الدول العربية إلى تفعيل التّواصل الثقافي بينها وبين الثقافات الأخرى، وتكثيف حُضورها على الصعيد الدولي، والعمل معًا على تقديم الصّورة المُشرقة للثقافة العربية.

وحثّ المشاركون الجهات المعنية في الدول العربية على تنسيق زيارات تبادليّة للشّباب للتّعريف بأهمية التراث الثقافي المتنوّع في الوطن العربي، ودعوة الجهات المعنيّة في الدول لتفعيل قطاع الإعلام الثقافي لنشر قيم الحوار والوسطيّة والسّلام بين جميع الفئات الاجتماعية.

ودعا المشاركون منظمة (ألكسو) إلى الاستمرار في وضع توصيات المؤتمر موضع التّنفيذ ضمن مشروعاتها للدّورات المالية القادمة، والاستعاضة عن الاستبانة بطلب تقارير دوريّة من الدّول حول تنفيذ القرارات والتوصيات الموجّهة إليها، وفق محاور واضحة يتولّى وضعها فريق من أعضاء اللجنة، يضم ممثّلي كل من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والمملكة المغربية، وجمهورية مصر العربية، إلى جانب مُمثّل عن المنظمة، ودعوة الفريق إلى عقد جلسة عمل لإعداد مشروع أوليّ لعرضه على اللجنة الدائمة في اجتماعها القادم.

وحثّ المؤتمر الدّول على موافاة المنظمة بتقارير مفصّلة عن تنفيذ قرارات المؤتمر المُوجّهة إليها، ودعوة عضو اللجنة الدّائمة للثقافة العربية إلى مُتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات، والتنسيق في هذا الخصوص مع اللجان الوطنية وجميع الجهات المعنية بالشّأن الثقافي في دولته، وكذلك دعوة المنظمة إلى إعداد وثيقة واقعية ومُتكاملة عن الأوضاع الثقافية العربية في ضوء ما يصلها من تقارير الدّول بشأن تنفيذ هذه القرارات، وعرضها على اللجنة الدّائمة للثقافة العربية.

وحول العقد العربي للحقّ الثقافي (2018-2027)، أقر المشاركون في المؤتمر بدعوة المنظمة إلى وضع برنامج تنفيذي استرشادي لمشروعات تُعزّز العمل الثقافي المشترك وتُبرز أهمّيته، ودعوة الدّول إلى تنفيذ مشروعات خلال العشريّة 2018-2027 تُعزّز العمل الثقافي المشترك وتستجيب لمبادئ العقد وأهدافه، وتقديم تقرير إلى المنظمة في الغرض قبل كلّ دورة من دورات المؤتمر، وتكليف المنظّمة بإعداد تقرير شامل حول ما تمّ تنفيذه من برامج العقد في ضوء الرّدود الواردة عليها من الدول وتقديمه للجنة الدّائمة للثقافة العربية قبل كلّ دورة من دورات المؤتمر.

وعن العواصم الثقافية العربية، أشاد المؤتمر بتجربة جمهورية مصر العربية في احتفائها بالأقصر عاصمة الثقافة العربية عام 2017، وبالبرامج والإنجازات الثقافية التي نظّمتها وحقّقتها خلال العام، وتوجه بالشُكر للمملكة المغربية على جهودها في تنفيذ برنامج وجدة عاصمة الثقافة العربية.

ودعا المؤتمر الدّول إلى مُشاركة المغرب احتفاءها بالعاصمة الثقافية، وتنظيم أسابيع ثقافية بهذه المناسبة، كما دعا جمهورية السودان إلى إعداد برنامج مُتكامل للاحتفاء ببورتسودان عاصمة الثقافة العربية عام 2019، وإلى إعلام المنظمة والدول به في متّسع من الوقت لبرمجة مشاركتها فيه، كما دعا الدّول التي تمّ اختيارها عواصم للثقافة العربية للسّنوات القادمة إلى البدء بالتّخطيط ووضع مشروعات وأنشطة في ضوء مبادئ العقد العربي للحقّ الثقافي وإعلام المنظّمة بها، ودعا أيضا الدّول التي استضافت عاصمة الثقافة العربية لمُوافاة المنظمة بتقرير عن الأنشطة التي تمّ تنظيمها في إطار التّوثيق لهذه الفعالية.

واتفق المشاركون على توجيه الدّعوة إلى رئيس وأعضاء اللجنة الدائمة للثقافة العربية لحضور مراسم افتتاح العاصمة الثقافية؛ وتوأمتها مع كلّ عاصمة ثقافية عربية يُحتفى بها، ومواصلة الفعاليّات والأنشطة الثقافية المؤكّدة لعُروبة القدس، ثقافة وحضارة، ومصيرا، وكذلك دعوة الدّول إلى مُواصلة تقديم الدّعم المالي لمشروعات البنية التحتيّة والمؤسّسات الثقافية المُقترحة من فلسطين، في القدس بالتنسيق مع المنظمة، وأخذ المؤتمر علما بطلب دولة ليبيا اقتراح مدينة بنغازي عاصمة للثقافة العربية لعام 2024.

وفيما يتعلق بالجائزة العربيّة للمُبدع الشّاب، أقر المؤتمر بتخصيص الجائزة لثلاثة مجالات ثقافية في كلّ دورة من دوراتها، على أن يكون مقدارها ما يُعادل خمسة عشر ألف دولار أمريكي كحدّ أدنى، ودعوة المنظّمة إلى تحمّل تكاليف التّنظيم والتّحكيم، ودعوة الدّول العربية التي تحتفي بالعاصمة الثقافية العربية إلى تمويل الجائزة في إطار الميزانيّة المُخصّصة لهذه التّظاهرة وإدراج احتفاليّة منحها ضمن فعاليّاتها، ودعوة المنظّمة إلى تخصيص الدّورة القادمة للجائزة لمحور "الإبداع حول القدس"، على أن تحتضن المملكة المغربية الجائزة لهذا العام.

وعن رموز الثّقافة العربية، أقر المؤتمر باختيار الشّاعر الفلسطيني الرّاحل محمود درويش رمزا للثقافة العربية لعام 2018، ودعا المنظّمة إلى استحداث وسام اِستحقاق يُسند للرّموز الثقافيّة التي يقع عليها الاختيار.

وحول اليوم العربي للشّعر، أقر المؤتمر بالتّرحيب بمُبادرة المنظمة استضافة الاحتفال الرّسمي باليوم العربي للشعر في مقرّها بشكل دائم، ودعوة الدّول العربيّة للاحتفال باليوم العربي للشّعر وبالشّاعر المُحتفى به طيلة السّنة، ودعوة مؤسّسات "بيت الشعر" في الدّول العربيّة للاحتفال باليوم العربي للشعر، وتخصيص الدّورة الخامسة لليوم العربي للشّعر (2019) للشّاعر السّعوديّ الرّاحل غازي القصيبي.

وعن الاستراتيجيّة العربيّة للتّنمية المسرحيّة، أقر المؤتمر بدعوة الدّول للتّعاون مع الهيئة العربيّة للمسرح بالشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ مضامين الاستراتيجيّة العربية للتّنمية المسرحيّة، ودعوة الدّول إلى إدراج تربية الطّفل العربيّ على المسرح ضمن أنشطة النوادي الثقافية بالمدارس والمؤسّسات التربوية، ودعوة المنظّمة إلى مواصلة التّعاون مع الهيئة للارتقاء بالفنّ المسرحي في الوطن العربي وتشجيع تواصله مع التّجارب المسرحيّة العالميّة.

وعن التراث الثقافي المُستهدف في الدول العربية التي تمرّ باضطرابات أمنيّة، حث المؤتمر الدول على تطوير خُطط حماية الموروث الثقافي الإنساني، وإحداث آليات للرصد المُبكر للانتهاكات التي تطال هذا الموروث، ودعوة المنظمة إلى تفعيل "مرصد التراث العمراني والمعماري في الدول العربية"، واعتمد توصيات كلّ من الدّورة الثالثة والعشرين من مُؤتمر الآثار والتّراث الحضاري في الوطن العربي التي استضافتها عمّان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية يومي 18 و19 أبريل 2018، وتوصيّات الاجتماعين التحضيريين الثاني عشر والثالث عشر للجنة الخبراء العرب في التّراث الثقافي العالمي (الكويت في يونيو 2017 ويونيو2018)، كما دعا الدول إلى دعم النّداء العالمي الذي أطلقته الجمهورية التونسية من أجل تسجيل مقدّمة العلاّمة العربي عبد الرحمن ابن خلدون في سجلّ "ذاكرة العالم" بمنظمة اليونسكو، والمنظمة إلى تبنّي هذا المشروع.

وأقر المشاركون بالدّعوة إلى مزيد من التعمّق في التصوّر الأوليّ الذي قدّمته الجمهورية التونسية للوصول إلى الصّيغة المُثلى التي يُمكن لهذا المركز اتّخاذها، وذلك من خلال إحداث لجنة فنية من الدّول بإشراف المنظمة والجهة المعنيّة في الجمهورية التونسية لوضع التصوّر التنظيمي النهائي للمركز، وتحديد الموارد الماليّة والتقنيّة اللازمة لعمله، وثمن المؤتمر مشروع الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية والمنظمة في الإجراءات المتعلقة بإعداد اتفاقية المقرّ لتمكين المركز العربي للآثار والتّراث الحضاري بمدينة تيبازة من دخوله حيّز الخدمة.

وعن صياغة ميثاق لحماية التّراث الثقافي في الدول العربية، دعا المؤتمر المنظّمة والدول العربيّة للإسراع في صياغة ميثاق حماية التراث الثقافي في الدول العربية.

وفيما يتعلق بالبوّابة الإلكترونية للتُّراث الثقافي في الدّول العربية، اعتمد المُؤتمر التوصيات الختامية للاجتماعين التنسيقيين الثّاني والثّالث للبوّابة الإلكترونية للتّراث الثقافي في البلدان العربية المنعقدين بجمهورية السودان وجمهورية مصر العربية.

وعن اختيار "النّخلة والعادات والطّقوس المُرتبطة بها تراثا عربيّا مُشتركا"، هنأ المشاركون في المؤتمر الدول العربية على موافقة اليونسكو على قبول ملف ترشيح "النّخلة والعادات والطقوس المرتبطة بها: تراثاً عربياً مشتركا"، لعرضه على اللجنة الحكومية الدولية للتراث الثقافي غير المادّي لإدراجه على القائمة التمثيليّة للتّراث الثقافي غير المادي للبشرية، موجهين الشّكر لدولة الإمارات العربية المتّحدة على جهودها في تنسيق ملف النّخلة واستضافتها، خلال الفترة من 18 إلى 23 فبراير الماضي، للجنة صياغة الملفّ المشترك بالتّنسيق مع المنظّمة.

كما رحب المشاركون باقتراح جمهورية العراق بتسجيل "مهارة النّقش على الفخار والفضة" على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادّي للبشريّة كتُراث عربي مُشترك، وكذلك دعوة الدول لإعداد قوائم الحصر الخاصة بمهارات النّقش على الفخار، والنّقش على الفضة، والتّخضيب بالحنّاء، وصناعة آلة العود.

وأخذ المؤتمر علما بالجهود التي تبذلها المنظّمة والدّول العربيّة من أجل بلورة مشروع ثقافي يستجيب للتحوّلات التي تعيشها المنطقة العربية وما تُواجهه من تحدّيات على جميع الأصعدة، وأقر بصياغة بيان حول المشروع الثقافيّ العربيّ أمام التحدّيات الرّاهنة يكون وثيقة مرجعيّة لهذه الدّورة من المؤتمر، والدّعوة إلى تنظيم فعاليّات ثقافية تستهدف إبراز دور الثقافة في مقاومة الإرهاب وتداعياته وأضراره، وتعميم قيم الاعتدال والوسطيّة ونشرها وتوظيفها في التربية والإعلام والثقافة.

وتوجه المؤتمر بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة المؤتمر في دورته الثانية والعشرين، والموافقة على اختيار مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية وتطويرها موضوعا رئيسا للدورة الثانية والعشرين للمؤتمر.

وعن مشروع القانون العربي الموحّد لحماية المخطوطات، اطّلع المؤتمر على طلب معهد المخطوطات العربية حول إعداد "مشروع القانون العربي الموحّد لحماية المخطوطات"، وأقر بدعوة المعهد إلى موافاة المنظمة بالصّيغة المُقترحة لمشروع القانون الاسترشادي وبيان الإضافات التي يُقدّمها على القانون الذي وافق عليه المُؤتمر في إحدى دوراته السّابقة، وعرضه على الدُّول العربيّة لإبداء الرّأي.

أما عن العرض الذي قدّمته المنظّمة بخصوص مشروع إنشاء القناة الثقافية العربية، أقر المؤتمر بشطب البند الخاص "بإنشاء القناة الثقافية العربية" نهائيّا من جدول أعمال المؤتمر في حال عدم التوصّل بالمطلوب.

كما أخذ المؤتمر علما باقتراح تخصيص يوم 13 أكتوبر من كل عام يوما عالميا للرّواية، وأقر بدعوة المنظّمة إلى التنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من أجل اتّخاذ التّرتيبات اللازمة لإدراج هذه المناسبة ضمن قائمة الأيّام الدوليّة المُحتفى بها بالتنسيق مع الجهات العربية والدوليّة المعنيّة، ومشروع المسلسل الكرتوني "تمّور وتمّورة".

واطّلع المؤتمر على العرض الذي قدّمته المنظّمة بخصوص صعوبات تنفيذ المشروع، وأقر بدعوة المنظمة إلى مواصلة الاتّصال بالمؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا، للتمديد في آجال الاتفاقية ذات الصلة بالمشروع لاستكماله في مدة أقصاها سنة واحدة، ومتابعة تنفيذ بيان الرّياض الصّادر عن الاجتماع الثّالث لوزراء الثّقافة في الدّول العربيّة ودول أمريكا الجنوبيّة – أبريل 2014.

وعن تقرير الاجتماع المُنعقد بالقاهرة بتاريخ 30 نوفمبر 2016 حول مُتابعة تنفيذ "بيان الرّياض" الصّادر عن الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية (28-30 أبريل 2014)، وجه المؤتمر الشّكر للأمانة العامّة لجامعة الدّول العربية على جُهودها، ودعا الدّول العربية إلى المزيد من التّنسيق مع دول أمريكا الجنوبية للإسراع في إعطاء الصّبغة التنفيذيّة للمشروعات التي تستجيب للتوجّهات المُعلن عنها في بيان الرّياض، وتشكيل لجان فنية مُشتركة تحت إشراف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للبدء بتنفيذ المشروعات المُتّفق عليها.

وفيما يخص المشاركة العربيّة كضيف شرف الدّورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2019، ثمّن المؤتمر اختيار جامعة الدول العربية كضيف شرف في الدّورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2019، ودعوة الدول العربية لتكثيف مشاركتها.

وعن تحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية، اطّلع المؤتمر على الوثيقة التي عرضتها المنظمة والمتضمّنة خلفيّة الموضوع وإطاره الفكريّ العامّ لتحديث الخطّة الشّاملة للثقافة العربيّة، وثمّن الجهود التي بذلتها المنظّمة والدّول لإعداد الخطّة سنة 1985، والخطّة المُحدّثة سنة 2011، وتوجه بالشكُر لدولة الكويت على تبنّيها مشروع الخطّة الأولى، والخطّة المحدّثة، وعلى ما قامت به لاعتماد ميزانيّة خاصّة للمشروع، وتنفيذه، وأقر بدعوة المنظّمة إلى مراجعة الخطّة الشّاملة للثقافة العربية وتطويرها بالتّنسيق مع الدّول.

وعن الاحتفال بمرور خمسين سنة على تأسيس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم سنة 2020، تقرر دعوة الدول للاحتفاء بخمسينية المنظمة يوم 25 يوليو 2020 بمقرّات بعثاتها الدبلوماسية في الخارج، ودعوة المنظمة لإقامة الحفل الرسمي بمقر المنظمة، دعوة الدول والمنظمة إلى الاحتفاء بهذه المناسبة طيلة عام 2020.

وفيما يخص مشروع تعديل النّظام الداخلي للجنة الدائمة للثقافة العربية، أخذ المؤتمر علما بالمهام المُوكلة للّجنة، وشكر المنظمة والدّول العربيّة على تسهيل عملها، ودعا المنظمة إلى عقد اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية مرّتين على الأقل كلّ عام، على أن يكون من بينها اجتماع في المدينة التي يقع عليها الاختيار كعاصمة للثقافة العربية، إثر حفل الافتتاح الذي تُنظّمه الدولة المضيفة، كما دعا المنظمة لعرض مشروع تعديل النظام الداخلي للجنة الدائمة للثقافة العربية على اجتماعها القادم، وانتخاب جمهورية مصر العربية رئيسا، ودولة فلسطين نائبا للرئيس، ودولة الإمارات العربية المتحدة مُقررا، ووجه الشكر إلى مندوب المملكة المغربية الدكتور مراد الريفي على رئاسته الحكيمة للّجنة خلال الدورة السابقة للمؤتمر.

وعن استراتيجية النهوض باللغة العربية وتمكينها، دعا المؤتمر المنظّمة والدّول إلى تنفيذ البنود الإجرائيّة لمحاور الاستراتيجية دعما للشّعور الإيجابي لدى أبناء الأمّة العربيّة نحو لغتهم، والاعتزاز بها، وتنمية قدراتهم على استخدامها.

وعن خطّة الألكسو التّنفيذية لتعزيز اللغة العربية في جُمهورية القمر المتّحدة، اطلّع المؤتمر على نتائج زيارة المدير العام للمنظمة إلى جمهورية القمر المتّحدة، وأقر بمُتابعة النّقطة الرّابعة من التوصيّات الصّادرة عن الاجتماع الخامس لفريق العمل الرّابع المعني بتطوير البُعد الشعبي لجامعة الدّول العربيّة في منظومة العمل العربيّ المُشترك (مقرّ الأمانة العامة بتاريخ 3 سبتمبر 2018)، ورحب المؤتمر بقرار القمة رقم (592) بشأن تطوير البُعد الشعبي في فقرته السادسة المُتعلقة بتطوير العمل الثقافي وآلياته في منظومة العمل العربي المشترك.

ودعا المؤتمر إلى تجديد الدعوة الموجهة من فريق العمل الرابع المعني بتطوير البعد الشعبي إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع الأمانة العامة لإعداد تصوّر شامل وبرامج مختلفة من شأنها تطوير العمل الثقافي المشترك، والنهوض به والترويج له في ضوء قرارات مجلس الجامعة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي وفي ضوء مهام واختصاصات المنظمة وقراراتها ذات الصلة، وكذلك تكليف المنظمة بالتنسيق والتعاون مع الأمانة العامة لإعداد الوثيقة المطلوبة، لعرضها على فريق العمل الرابع المعني بتطوير البعد الشعبي في منظومة العمل العربي المشترك، بعد اعتمادها من اللجنة الدائمة للثقافة العربية، ودعم اتّجاه المنظمة في نشر اللغة العربية والثقافة العربية في جمهورية القمر المتحدة.

ووجه المؤتمر الشّكر للدول التي ترعى هذه المبادرة وتُسهم في تمويلها، وكذلك الاهتمام باللغة العربية تدريسا واستعمالا وتطويرا من خلال التّأليف والإبداع والبحث العلمي والتّرجمة منها وإليها في جمهورية القمر المتحدة، وتكليف المنظمة بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدول لاتخاذ الإجراءات العملية اللازمة.

وفيما يخص مشروع الرؤية المقترحة لتفعيل العمل المُشترك بين قطاعي السياحة والثقافة في الدول العربية، أشاد المؤتمر بمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية، الخاصّة بإيجاد آلية تعاون بين قطاعي السياحة والثقافة في الدول العربية، واعتماد مشروع الرؤية لتفعيل العمل المشترك بين قطاعي السياحة والثقافة في الدول العربية، والتأكيد على أهمية المشاركة في الاجتماع المشترك يوم 11/12/2018 بمدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية.

وإثر المبادرة التي تقدّمت بها هيئة البحرين للثقافة والآثار، مُمثّلة بالشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أقرّ المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو (سبتمبر 2018) مشروع يوم عالمي للفن الإسلامي، في انتظار عرضه على مؤتمرها العام للمصادقة عليه في اجتماعه في شهر نوفمبر 2019.

وعن مشروع إحياء روح الموصل، أخذ المؤتمر علما بمبادرة منظمة اليونسكو التي أطلقتها مديرتها العامة من أجل إحياء التراث الثقافي لمدينة الموصل، ودعا المنظمة والدول العربية إلى المُشاركة بفاعلية في تنفيذ هذه المبادرة.

كما قدم المشاركون الشكر لجمهورية مصر العربية رئيسا وحكومةً وشعبا على كرم الضيافة وحُسن الاستقبال وللدكتورة إيناس عبد الدائم وزيرة الثقافة وفريق العمل بوزارتها على حُسن الإعداد والتنظيم الجيد.

وقام الوزراء العرب بتهنئة دولة فلسطين على تسجيل البلدة القديمة، وتهنئة المملكة العربية السعودية على تسجيل واحة الأحساء ورقصة "المزمار" وفن القَط العسيري، وتهنئة سلطة عُمان على تسجيل قلعة قلهات والعازي.

شارك في أعمال المؤتمر ممثلون عن 19 دولة عربية وهي: مصر، والأردن، والإمارات، والبحرين، وتونس، والجزائر، وجيبوتي، والسعودية، والسودان، والصومال، والعراق، وعمان، وفلسطين، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وموريتانيا، واليمن.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان