لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس هيئة الكتاب: نبحث استضافة باولو كويلو في المعرض المقبل - حوار

11:26 ص الخميس 04 يناير 2018

كتب- محمد عاطف:
قال هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، مختلف عن الأعوام السابقة؛ بعد تشكيل لجنة وزارية، من عدة وزارات مختلفة؛ كي يكون المعرض عالميًا يليق باسم مصر.

وأضاف الحاج علي، في حواره لمصراوي، أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالطفل والشباب في نسخة هذا العام، حتى أن جناح الطفل أشبه ما يكون بمعرض مصغر، كما أن شعار "القوة الناعمة.. كيف؟" تتبعه فاعلية "ما"، التي تعتمد على كيفية تحقيق المفهوم على أرض الواقع، وإلى نص الحوار..

ما هي الاستعدادات لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ليكون في مستوى المعارض العالمية؟

لنمتلك معرضًا يوازي المعارض العالمية، لابد أن نمتلك أموالًا وإمكانيات لتنفيذ خطط التطوير، والإرادة التي تمكننا من تنفيذ أفكارنا للمعرض وهو ما بدأ يحدث خلال هذه الفترة، واجتمعت اللجنة الوزارية المشرفة على تنظيم المعرض والتي تم تشكيلها لأول مرة بقرار من رئيس الوزراء وتضم مجموعة من الوزرات المعنية لمناقشة كيفية إقامة معرض يليق باسم مصر، وبالفعل تحمست اللجنة لتقديم الدعم للمعرض ليخرج بشكل مشرف.

وما الهدف من تشكيل هذه اللجنة؟

يجب توضيح أن الهدف من عمل اللجنة أن يكون معرض القاهرة للكتاب هو معرض مصر الذي تشترك في تنظيمه كل الوزارات وليس وزارة الثقافة فقط، وهو ما حدث هذا العام، ونجحنا في الاشتراك مع عدد من الوزارات المعنية، والتي يكون لها دورها في مخاطبة العالم وتوفير ميزانية إضافية؛ ليخرج المعرض بشكل يليق باسم مصر، وتطرقنا في الاجتماع إلى كل التفاصيل الخاصة بالدورة المقبلة.

ما سبب اختيار الشاعر والأديب والمؤلف المسرحي عبد الرحمن الشرقاوي ليكون شخصية العام في المعرض؟

اختيار عبدالرحمن الشرقاوي ليكون شخصية المعرض، اختيار مقصود وليس عشوائيًا، لأن هناك ارتباطًا بين الشرقاوي وفكرة القوى الناعمة، وكيف تكون مؤثرا ليس في المجال الثقافي فقط، وإنما في المجال السياسي والاجتماعي والحقوقي، ويتعدى تأثيرك مصر، إلى الكثير من الدول العربية الأخرى، واختيار الشرقاوي جاء بعد دراسة متأنية لأنه أقرب الكتاب الى الجزائر، دولة ضيف الشرف هذا العام، وهو نوع من أنواع المجاملة لأنه كتب مسرحية وسيناريو فيلم "جميلة"، وهو ما يمكننا من إقامة فعاليات مشتركة بيننا وبين الجزائر ويهمنا أن يكون ضيف الشرف متعدد المواهب في مجالات متعددة، وهو ما استطعنا أن نجده بسهولة في شخصية "الشرقاوي" وأصبح لدينا حوالي سبعة محاور مختلفة.

"القوى الناعمة..كيف؟" شعار الدورة المقبلة وانتقده الكثير من المثقفين باعتباره غامضا.. فكيف ترى الأمر؟
فكرتنا الأساسية ونحن نضع هذا العنوان أن نصل إلى إجراء فعلي، وألا يكون الكلام نظريًا، وقد يكون غموض الشعار أمر جيد ليجذب الناس ليتعرفوا كيف نجسد العنوان على الأرض، لتوضيح كيفية الاستفادة من القوى الناعمة التي لدينا، فالقوى الناعمة هي السلاح الأقوى لمواجهة جميع أشكال التطرف، وتناقش فعاليات المعرض كل ما من شأنه تفعيل دور القوى الناعمة على أرض الواقع، بما في ذلك اقتصاديات الثقافة وبناء جسور مع الثقافات الأخرى في محاولة لدراسة تفعيل دور القوى الناعمة في مصر ببناء مستقبل مصر واتفقنا على تخصيص مجموعة من الندوات حول الشخصيات المصرية من رموز القوى الناعمة.

ما الذي يحمله المعرض هذا العام للطفل المصري؟
خاطبنا اتحاد الناشرين للمشاركة بفاعلية ونشاط في جناح الطفل، مع تخصيص مكان لبيع الكتب والمستلزمات في مكان واحد؛ حتى أننا نصممه كأنه معرض مصغر لأنشطة وكتب الطفل داخل المعرض الكبير، وبدأنا هذه الخطوة من العام الماضي، وكانت خيمة صغيرة نسعى إلى أن تكون جناحا كبيرا هذا العام.

هل بالفعل نعاني ندرة في كتب الطفل؟
بالعكس لدينا فائض، وفي هيئة الكتاب على سبيل المثال لدينا سلسلتان لكتب الأطفال، بخلاف ما ينشر بالنشر العام، فضلا عن وجود دور نشر خاصة ومتخصصة في كتب الأطفال والناشئة واليافعة وليس كتب الأطفال فقط، ونرى بعض دور النشر تتخصص في كتب الطفل في مراحل محددة مثل من 4 إلى 9 سنوات، ومن 9 إلى 12 سنة، وتقدم لهم الكتب في شكل كبسولات، ولدينا أمل في أن نستحدث سلسلة موجهة خصيصا للأطفال من سن 15 إلى 18 عامًا، وهي مرحلة المراهقة، والعامل المشترك فيها كلمة "ما"، ما السياسة ما الاجتماع ما الفلسفة ما الأدب ما الآثار، بحيث تكون بوابة معرفة ومعلومات صغيرة لطلبة مرحلة الثانوية العامة، بمنطق المقدمات القصيرة، وتكون كبسولات محايدة لا تتضمن وجهات نظر مليئة بالعلوم، وإنما مبسطة تقدم لهؤلاء الأولاد ليميل أحدهم لهذه العلوم.

هل يمكن للمعرض استضافة الأديب الياباني الفائز بجائزة نوبل هذا العام كازو إيشيجورو؟

من الصعب استضافته هذه الدورة، سألنا في هذا الأمر بالفعل ووجدناه محجوزًا لمدة ستة أشهر، حتى أن لدينا رواية تقدم أحد المترجمين بمشروع لإصدارها وعندما سألنا عن حقوق الملكية الفكرية وجدناها ارتفعت بشكل يفوق الخيال خاصة أننا ندفع بالدولار وهو أمر دفعنا لإعادة النظر، لأن المطلوب يُصدر أكثر من عشر روايات أخرى ومازالت المفاوضات جارية، وهناك مبالغات كثيرة في هذا الإطار.

من النجوم الذين نراهم في نسخة هذا العام؟

وضع اجتماع اللجنة الوزارية حلولا لهذا الأمر يمكننا باستخدامها حل هذه الأزمة، منها على سبيل المثال أن يكون معنا في المعرض شخصية مثل أديب نوبل باولو كويلو أو الأديبة التركية إليف شافاق، وكان المانع، التمويل، وإذا نجحنا في إيجاد التمويل نستطيع استضافة شخصيات دولية مرموقة، لأنني أقدم كل هذه الخدمات مجانية لتكون متاحة للجميع، والأهم أن هناك نجومًا مصريين عالميين نلجأ إليهم ولا يتأخرون ومن الممكن الاستفادة منهم خلال هذه الدورة.

معرض الكتاب سنوي، فما هي أهداف إقامة المعرض من وجهة نظرك؟

لنا هدفان رئيسيان من إقامة المعرض، الأول، جذب أكبر عدد من الجمهور لشراء الكتب، والثاني أن تكون فعاليات المعرض حصادًا لما دار في الحقل الثقافي خلال العام الماضي، وهو أمر يعني أننا لسنا أمام مؤتمر علمي وبحثي أخلص منه بتوصيات، وإنما هو انعكاس للفن والشعر والرواية والأفكار والكتب خلال عام، وعندما أقيم المعرض لابد أن أركز في هذين الهدفين لتحقيقهما والأهداف الأخرى لا تخصني وإنما هي أهداف جهات أخرى.

أين الشباب من المعرض؟

وضعنا محورًا خاصًا بالشباب وضعنا به المبادرات الشبابية التي صنعها الشباب على الأرض وكيفية تفعيلها وتنميتها وهو جزء من القوى الناعمة، وكذلك محور المرأة، وهو أيضًا انعكاس لما يحدث.

كيف يمكن أن تستغل هيئة الكتاب قصور الثقافة في المحافظات؟

بدأنا التعاون البناء من خلال اتفاق ننفذه بمعارض الكتاب الإقليمية، من خلال معرض الأقصر كتجربة، وكانت خطوة ناجحة، نلجأ لتنفيذها خلال معارض الكتب المقبلة.

كيف تقيم استضافة مصر في معرض الخرطوم مؤخرًا؟

على المستوى السياسي ذهبنا بعد رفع الحصار بأيام، ووجدنا تشوقا كبيرًا لنا، فضلا عن أن الشعب السوداني يعتبر الثقافة المصرية جزءًا من تراثه، وليست مكونا غريبا عنه، وبالتالي كانت رحلة موفقة على المستوى السياسي، واستفدنا على مستوى الهيئة بشكل غير مسبوق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان