إعلان

قصة معركة الـ"24 ساعة" بين "الحركة المدنية" ومصر القوية و6 إبريل

04:49 م الأربعاء 31 يناير 2018

أرشيفية

كتب- محمد نصار:

تبادلت الحركة المدنية الديمقراطية، وحركتا الاشتراكيون الثوريون، و6 أبريل، الاتهامات؛ على خلفية استبعاد الأولى لحزب مصر القوية والحركتين من مؤتمر الإعلان عن موقفها من الانتخابات الرئاسية.

وقال خالد داوود، رئيس حزب الدستور، عضو الحركة المدنية الديمقراطية، إنهم لم يستبعدوا أحدًا، لكن الأحزاب والحركات المشار إليها، لم تكن جزءًا من هذه الحركة منذ تأسيسها، وبناءً عليه لم يتم دعوتهم إلى حضور هذا المؤتمر.

ورفض داوود، في تصريحات لمصراوي، الاتهامات التي وجهت إليهم بأنهم إقصائيون ومحتكرون للوطنية والديمقراطية، وأنهم تعاونوا سابقا مع كل القوى السياسية، في كثير من المواقف.

وتابع رئيس حزب الدستور: "أدعوا كل المنتقدين بتوجيه سهامهم في اتجاه آخر، لأن هذا الاتجاه خاطئ، واختلافنا معكم في التوجهات أو المواقف في كثير من القضايا ليس سببا فيما تسمونه إقصاء".

وأرجعت الدكتورة هالة فودة، عضو المكتب السياسي لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن الخلافات الداخلية بين أعضاء الحركة الوطنية المصرية، إلى استبعاد الـ3 كيانات، وهي حزب مصر القوية، وحركتي 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين.

وأضافت فودة، لمصراوي، أن هناك كتلة داخل الحركة الوطنية رفضت بشكل قاطع تواجد أي من هذه الكيانات الثلاثة داخلها، بدعوى أنها لم تكن منضمة للتكتل منذ البداية.

وأوضح مصدر داخل الحزب، أن استبعاد عناصر الاشتراكيين الثوريين ومصر القوية و6 أبريل، أحدثت خلافات كثيرة داخل المصري الديمقراطي مع رئيس الحزب الدكتور فريد زهران؛ لأن الحزب يضم الكثير من الأعضاء الذين ينتمون إلى حركة 6 أبريل على وجه التحديد.

وأضاف المصدر، لمصراوي، أن هناك مناقشات عاجلة داخل الحزب؛ للوقوف على أسباب هذا الإقصاء لهذه القوى الثلاث، وتسود حالة من الغضب داخل حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بسبب هذا القرار.

وكشف عن أن المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، كان السبب خلف الامتناع عن دعوة هذه الكيانات وعلى رأسها حزب مصر القوية، الذي يرأسه الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح.

وقال أحمد فوزي، القيادي بحزب العيش والحرية تحت التأسيس، إن خالد علي، لم يوقع على البيان الصادر من عبد المنعم أبو الفتوح ومجموعة من المرشحين السابقين لرئاسة الجمهورية، ورأى ضرورة التشاور على نطاق أوسع مع كل القوى الديمقراطية.

وشدد فوزي، لمصراوي، على أن خالد علي رفض حضور مؤتمر الحركة المدنية، لنفس السبب، لأن الوضع السياسي يحتاج موقفًا موحدًا.

وتابع: يوجد فرق بين التنسيق مع قوى سياسية، أو ضمها لتكتل، ونرى في الحزب أنه كان يجب عليه التنسيق مع مصر القوية والحركات الأخرى.

معركة السوشيال ميديا

وانتقلت الخلافات إلى ساحة "سوشيال ميديا"، بتبادل اتهامات للحركة المدنية بالإقصاء ومحاولة احتكار الوطنية، في ظل محاولات أعضائها للدفاع عن قرارهم بعدم مشاركة هذه القوى، معتبرين أن حزب مصر القوية ذراع سياسي لتنظيم الإخوان، ليرد عدد من العناصر الإخوانية على هذا الأمر واصفين الحركة المدنية بأنهم كارهون للإخوان أكثر مما يحبون الوطن.

ودافع هاني الجمال، عضو حزب الدستور، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن موقف الحزب، قائلا: "كلمتين لأصدقائي في مصر القوية و6 أبريل، أي اصطفاف وطني قائم على معاداة طرف ثانٍ، هو اصطفاف مزيف، مؤقت لا يصمد أمام اختبارات الزمن، هذا الاصطفاف كان مطلوبا خلال حملة خالد علي الانتخابية، ورغم ذلك قليل من كياناتنا اصطف بشكل حقيقي".

وعلق الناشط محمد عبد الرحمن، على صفحته بـ"تويتر"، قائلا: "حزب مصر القوية ملوش توجه ديني، في الحقيقة معندوش مرجعية ولا توجه أصلا".

فيما تهكم وائل خليل، الناشط السياسي، على استبعاد مصر القوية من حضور المؤتمر بمنشور على صفحته بـ "تويتر"، قال: "يعني حزب مصر القوية يبقى مرجعيته دينية، ومخبي ليه مش فاهم، أنا أفهم المرجعية دي حاجة الناس بتفتخر بيها".

وسخر أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أبريل، من موقف الحركة المدنية الديمقراطية، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، قائلا: "على فكرة 6 أبريل دول إخوان، إخوان إيه يا عم، إيه الهطل ده؟ علشان عصروا على نفسهم لمونة وانتخبوا مرسي، طب موقفهم إيه من الدولة المدنية؟ اسأل الأول يعني إيه مدنية بالنسبالهم".

ووصف شريف الروبي، متحدث حركة 6 أبريل الحركة المدنية الديمقراطية بـ"جبهة عواجيز الزفة البلدي".

ونشر الدكتور سيف عبد الفتاح، الهارب في تركيا، على صفحته الشخصية بـ "فيس بوك"، "كيف أصف هذه النخبة بالمحنطة، وأطلق عليها النخبة المنحطة أيا كان وصفها الآخر، انحطاطها ينبع أنهم يكرهون الإخوان أكثر مما يحبون الوطن".

وعلى درب سيف عبد الفتاح، سار محمد ناصر، المذيع بقناة الشرق الإخوانية: "من غير المقبول إقصاء التيار المدني لحزب مثل مصر القوية، وما نعيشه اليوم نتيجة لسياسات إقصائية منهم".

وعلى جانب آخر، دافعت إسراء عبد الفتاح عن الجهات المستبعدة، قائلة: "إقصاء مصر القوية و 6 أبريل، والاشتراكيين الثوريين، أو معارضين شرفاء، بحجة أنهم كانوا في حملة عنان، عبث وصبيانية غير مبررة، وعلى رأي المثل عد غنمك يا جحا واحدة نايمة وواحدة قايمة".

فيديو قد يعجبك: