إعلان

إعلاميون وخبراء ردًا على تهديدات داعش: قوتنا تزعجهم.. وسنستمر في المواجهة

03:24 م الجمعة 29 سبتمبر 2017

تهديدات داعش

كتبت - هاجر حسني ومصطفى المنشاوي:
اعتبر إعلاميون تهديدات داعش التي جاءت على لسان زعيمهم أبو بكر البغدادي ضد المؤسسات الإعلامية، نابعة من تخوف التنظيم من التأثير المضاد الذي تحققه المؤسسات الإعلامية العربية في مواجهة أهدافهم.

وأصدر التنظيم تسجيلا صوتيا، دعا فيه أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أتباعه على تكثيف عملياتهم في جميع دول العالم خلال الفترة المقبلة، واستهداف المؤسسات الإعلامية في معظم الدول العربية من بينها مصر.

وأرجع مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تحريض البغدادي لأتباعه باستهداف المؤسسات الإعلامية العربية إلى قوة هذه المؤسسات وخاصة المصرية منها، والتي تحارب داعش وأفكارهم بغض النظر عن المآخذ عليها وعلى أدائها.

وقال لمصراوي، إن محاربة الإرهاب جزء من السياسة الخارجية المصرية، والإعلام يلعب دورا كبيرا في ذلك ويُعد ذلك سببًا قويًا في تصدر مصر المشهد في محاربة الإرهاب بين الدول العربية، مضيفًا أن الخوف على المؤسسات ليس له محل رغم وصول داعش إلى عمق المجتمع، متابعًا "المصريين بطبعهم رافضين للإرهاب ومحاربين أكفاء له".
سبب تهديد داعش للمؤسسات الإعلامية في وجهة نظر صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، يرجع إلى الاهتمام الزائد لدى التنظيم بوسائل الإعلام، وهو ما يتضح في كثرة وسائل الاتصال التي يملكونها ويستخدموها في خلق صورة ذهنية مبالغ فيها عن قوتهم.
وأضاف العالم لمصراوي، أن الإعلام المصري مؤثر جدًا في جميع أنحار العالم، متابعًا "التنظيم هدد الإعلام المصري حتى ينشر رسالة إلى العالم أنه مازال موجود ويستطيع أن يتوغل في المنطقة من جديد بعد الهزيمة التي تعرض لها في سوريا والعراق".

ورأى عصام فرج، وكيل الهيئة الوطنية للصحافة، أن المؤسسات الإعلامية تلعب دورا هاما في كشف الجماعات الإرهابية وتحليل ما يصدر عنها من تحركات وأفكار وكشف حقيقتهم، وهو ما يُعد سببًا قويًا وراء التهديدات الأخيرة، وفق قوله.

وتابع "قد يكون هذا التسجيل سبيل التنظيم حتى لا يبقى صوت إلا صوت الإرهاب"، مشددًا على أن هذا التهديد ليس للمؤسسات الإعلامية فقط ولكن لمصر، ولابد من مواجهته بشدة وبقوة.

واستبعد حاتم زكريا، سكرتير عام نقابة الصحفيين، أن يكون لهذه التهديدات أي تأثير يُذكر على الإعلاميين في تقديم سالتهم، مؤكدًا أن الصحفي والإعلامي يعلن جيدًا أن مهنته هي مهنة المصاعب وسيزيده ذلك إصرارًا على القيام بها بأفضل شكل.

ولفت إلى استهداف التنظيم للمؤسسات الإعلامية أمر طبيعي في ظل المواجهة التي يمثلها الإعلام العربي للإرهاب، وخاصة أن داعش يعتمد على الحرب الإعلامية في تحقيق أهدافه وتعميق الإحباط في الجبهة المقابلة أكثر من حروب الأسلحة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان