ننشر نص الجزء الثاني من حوار السيسي مع فوكس نيوز
القاهرة (مصراوي)
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي مجددا على ضرورة حل الدولتين للقضية الفلسطينية المستمرة منذ أربعينات القرن الماضي، مؤكدا ضرورة توافر معتقدات الشعوب أنفسها وتوافر القيادات المقتنعة بالسلام وضروراته.
وقال السيسي في الجزء الثاني من مقابلة أجراها مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وبثته الخميس، إنه يجب أن يكون هناك حلا يتضمن دولتين فلسطينية وإسرائيلية يتوفر فيها أمن واستقرار ورفاهية المواطنين في الدولتين.
وقال مقدم الشبكة إنه يتفهم موقفه بالنسبة لضرورة حل الدولتين، لكنه استفسر: هل من الممكن أن يكون هناك اتفاق كامب ديفيد آخر ربما يتضمن الأردن أو دول عربية أخرى مع إسرائيل؟ وأنه في حالة وجود تنازلات من جانب إسرائيل فهل يقابلها اعتراف بالحق في البقاء والحدود المؤمنة لها؟
رد السيسي: "أنا أقول دائما أن السلام لا يحتاج فقط إلى توافر الإرادة، ولكن يحتاج أيضا إلى معتقدات الشعوب أنفسها وتوافر القيادات المقتنعة بالسلام وضروراته. إن دورنا هو تسليط الضوء على جميع هذه النقاط الإيجابية لتحقيق السلام، وأيضا إعطاء التطمينات لاستيعاب دواعي قلق الأطراف المعنية بالسلام، وعلى سبيل المثال أنا أتفهم أن الإسرائيليين لديهم دواعي قلق بالنسبة لأمنهم وأمانهم. وما أؤكد عليه هو ضرورة أن الحل يجب أن يتضمن وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية ويحقق كذلك أمن واستقرار ورفاهية المواطنين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتابع السيسي: "أنا من هذه المنطقة وأقول أنه إذا كان بإمكاننا تحقيق هذا الأمر لمنطقتنا فإننا سنبدأ عصرا جديدا للمنطقة المتضررة من عدم حل هذه القضية والتي عانت من ذلك لسنوات طويلة، وسنكون عند حل القضية على مشارف أفق جديد من التفاعل والانفتاح. إنني أتحدث عن 50 دولة إسلامية وعربية، حسبما جاء بالمبادرة العربية، سيكون لها تبادل دبلوماسي مع إسرائيل وستكون هناك حدود مفتوحة طبعا في حال الوصول للحل المنشود."
وقال "لقد أبلغت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن لديه فرصة لحل قضية القرن. .فهذه هي قضية القرن فضلا عن كونها أحد أكبر ذرائع الإرهاب".
وسأل مقدم الشبكة الرئيس عبد الفتاح السيسي حول وجهة نظره حيال الفروق في الآراء والأيديولوجيات والسياسيات بين ترامب وسلفه باراك أوباما؟
قال السيسي "إنه منذ المرة الأولى التي شاهد فيها مناظرات الرئيس ترامب أثناء الحملة الانتخابية أعجب بشخصيته وتوقع له النجاح ليس فقط في الانتخابات ، ولكن أيضا في قيادة الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف قائلا "أتمنى أن يشاركني المواطنون الأمريكيون القناعة ذاتها ."
وسأل مقدم الشبكة الرئيس السيسي حول الفرق بين أوباما وترامب في السياسات تجاه مصر والمنطقة فقال في سؤاله: الرئيس أوباما دعم جماعة الإخوان المسلمين والرئيس الأسبق محمد مرسي، وهو ما لا يفعله الرئيس ترامب، الذي لديه رؤية عالمية مختلفة، فهل لاحظتم هذا التغير الكبير في طريقة تعاطي الولايات المتحدة معكم الآن تحت حكم الرئيس الجديد؟
رد السيسي قائلا: إن ما أقوله هو أنك تحتاج إلى النظر للنتيجة الحاصلة بالمنطقة دون الإتيان على ذكر سياسات أو أشخاص بعينهم، وذلك على مدار السنوات العشر الماضية، وما جلبه ذلك على المنطقة بما في ذلك النظر إلى الوضع الحالي في سوريا والعراق واليمن والصومال ونيجيريا وكل العواقب على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: