إعلان

​خبراء: العلاقة بين مصر وأمريكا آخذة في التطور

07:01 م الأربعاء 20 سبتمبر 2017

الدكتور مصطفى الفقي

كتبت - ياسمين محفوظ:

قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة في العالم وهي دولة مؤسسات، ولكل مؤسسة طبيعة علاقة مع مصر، فربما نجد أن البنتاجون على علاقة طيبة بمصر، في المقابل الكونجرس يحمل بعض التحفظات في علاقته معنا أيضا، مؤكدا أن هذا أمر طبيعي مع القوى الكبرى، ولا تحمل شارة معينة.

ويلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، بمقر إقامته بنيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.

وأوضح الدكتور جمال عبد الجواد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن العلاقات بين الدول لم تعد تبنى على اعتبارات استراتيجية وسياسية واقتصادية فقط، موضحا لمصراوي أن العلاقة بين مصر وأمريكا طرأ عليها عامل جديد يسهم في تشكيل العلاقة وهي الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأضاف "عبد الجواد" أن قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر لا تشغل "ترامب"، ولكن هناك مؤسسات أخرى لها رأي مخالف، وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن المصالح الاستراتيجية والأمنية والاقتصادية موجودة بين البلدين وهذا ما يهم "ترامب" في الوقت الحالي.

من جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية لمصراوي، إن العلاقات المصرية الأمريكية تربطها ضوابط ومعايير، مطالبا باستيعاب أن امريكا ليست شخص الرئيس ترامب، لأنها دولة مؤسسات، وكل مؤسسة بها لجان قد تختلف كل لجنة مع بعضها البعض حول مصر، إلا أنهم في النهاية يتفقون أن مصر دولة مهمة.

وأشار "فهمي" إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية تحاول أن تتبنى مواقف تتفق إلى حد ما مع وجهة نظر ترامب، إلا أنها لا تنشر الحقيقة عن مصر بشأن الحريات وحقوق الإنسان، مشددا على أهمية مراجعة مصر لسياساتها وفتح لغة حوار مباشر مع المؤسسات واللجان التي تتخذ موقفا معاديا لنا وتوضيح الحقائق لهم.

واختتمت اليوم الأربعاء، فعاليات مناورات (النجم الساطع) العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، التي أجريت للمرة الأولى منذ توقفها عام 2009 في أحدث مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة نوفمبر العام الماضي.

ويأتي تدريب النجم الساطع 2017 وسط تحسن في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة بدأ بعد انتخاب ترامب رئيسا العام الماضي رغم أن إدارته قررت الشهر الماضي حرمان مصر من 95.7 مليون دولار من المساعدات وإرجاء تسليم 195 مليونا أخرى قائلة إن القاهرة لم تحرز تقدما في مجالي احترام حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية.

لكن وزارة الخارجية المصرية، اعتبرت القرار الأمريكي يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة، واتباع نهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها، وحجم وطبيعة التحديات الاقتصادية والامنية التي تواجه الشعب المصري، وخلطًا للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأمريكية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان