إعلان

"مات الكلام" كتاب "فاضي".. متقولش سره لزوجتك خوفًا من البطاطس المقلية!!

05:08 م الإثنين 11 سبتمبر 2017

هاري بوتر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-نسمة فرج:

أثار الكاتب حسن الحلوجي الجدلَ بكتابه "مات الكلام" الصادر عن دار الياسمين، حيث جاءت صفحاته بيضاء خالية من أى كتابة!

وفيما اعتبر حسن الحلوجى إصداره كتابه "الفارغ من الكلام"، محاولة للاعتراض على الابتذال، هاجمه البعض معتبرين ذلك فكرة مكررة ومغامرة "غير محمودة".

وسبق وأصدر حسن الحلوجي الحاصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عددًا من الكتب منها "صور قديمة ورسم قلب وأخضر بحواجب وتسعيناتي وألطف الكائنات".

وأكد صاحب "مات الكلام" لمصراوى أن فكرة إصداره الكتاب بلا كتابة جاءت لأنه يرى أنه لم يعد هناك ما يقال فى الوقت الحالي.

وقسّم "الحلوجي" كتابه الواقع في 104 صفحات، لقسمين، أعطى للأول اسم "حبر على ورق"، واكتفى برسومات صغيرة في الصفحات، تحتوى على رمزيات خاصة، منها مثلا علامة اللانهائي والكوبي (ctrl c) وإلقاء ورقة في سلة مهملات، واعتبر الكاتب هذه الرموز محاولة منه تشير إلى الصمت والسكوت.

وسمى "الحلوجى" القسم الثاني "البكاء على اللبن المسكوب"، وظهرت صفحاته بيضاء تماما بدون حتى تلك الرموز، تعبيرًا منه عن حالة اليأس من الكتابة، يقول المؤلف عن ذلك: "الكتابة لم تعد تأتي بأي جدوي أو نفع، وكان لدي مشروع مجموعة قصصية ولم أستطيع استكملها بسبب حالة اليأس ففكرت في هذا الكتاب".

وأرجع الكاتب هجوم العديد من القراء والمتابعين على الكتاب، لأنه فكرة جديدة على المجتمع المصري، واستعيابها سيأخذ وقتا طويلا (حسب قوله)، مشيرًا إلى أن بعض القراء هاجموا الكتاب دون قراءته أو حتى شراءه!!

وانتقد "الحلوجى" واقع الكتابة والقراءة فى مصر، فحسب الكلمة التى دونها على غلاف الكتاب تحت عنوان "أرقد في سلام أيها الكلام": "مات الكلام والأوراق فارغة، وانحبست العبارات في الصدور خشية الرقيب ولوم اللائمين، وتراجعت البلاغة، وخلت الصفحات من المعاني، فلم يجرؤ على الظهور سوى الكلام التافه والمزيف والملاوع والمتحفظ والرتيب والمستهلك وفاقد التأثير".

وأنهى المؤله كلمته بنصيحة للقارئ قال فيها: "إن لم تجد في هذا الكتاب ما يسرك فإني أرجوك ألا تخبر زوجتك، حماية لأوراقه من البطاطس المقلية في الزيت".

وكشف صاحب كتاب "مات الكلام" أن الكتاب رُفض من قبل الناشرين في البداية، وفي الأخير اضطر لدفع مبلغ من المال للناشر، لإيمانه بفكرته.

وقابلت "مات الكلام" ردودُ أفعال متباينة، ففيما رحب به الكاتب الساخر عمر طاهر وكتب: "صديقى الفنان حسن الحلوجى كاتب متميز اهدانى كتابه الجديد مات الكلام اللى اكتشفت إنه ورق فاضى مافيهوش ولا كلمة، 102 صفحة من الفراغ"، رأى الناقد عمر شهريار "أن هذه ليست المرة الأولى في مصر، فخلال فترة الثمانينيات أصدر بعض الشعراء دواوين شعر فارغة، وبها بعض الرموز وهو ما يعد مغامرة كتابية".

وهاجم "شهريار" الكتاب، وأكد أنه "لا يضيف للأدب، خاصة وأن هذه التجربة فقدت روحها وخفة دمها".

ولم يكن "الحلوجى" أول من أصدر كتبًا "فارغة"، فسبق وقدم الإعلامي السعودي تركي الدخيل كتابين يحتويان على ورق أبيض دون أي كلمات، وهما "كيف يفكر القذافي" و"كيف تكسب المال دون أي مجهود".

وفى 2011 في بريطانيا، نشر البروفيسور شريدان سيموف كتابًا بعنوان "الأمور التي تشغل تفكير كل رجل... إلى جانب التفكير في الجنس" لا يحتوي على أي كلمة، ووصل هذا الكتاب إلى قائمة الكتب الأكثر مبيعاً متفوقاً على من روايتي "هاري بوتر" ورواية "شيفرة دافنشي".

وعام 2014 نشر الطبيب النفسي "آلان فرانسيس" كتابًا بعنوان "كل ما يعرفه الرجل عن المرأة"، يحتوى على أكثر من 128 صفحة فارغة، يؤكد خلالها الفكرة السائدة، بأن الرجال لا يعرفون شيئًا عن النساء، وحقق نجاحًا باهرًا على مواقع بيع الكتب الشهيرة وصدرت منه 20 طبعة حتى الآن.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان