إعلان

"الوفد" يكشف حقيقة بيع مقراته في محافظات الجمهورية

07:32 م الإثنين 28 أغسطس 2017

النائب فؤاد بدراوي

كتبت- مروة شوقي:

أثار حديث النائب فؤاد بدراوي، بشأن بيع مقر حزب الوفد في الإسكندرية واستعداده لشرائه، التساؤلات حول اتجاه البيت الوفدي لبيع مقراته في المحافظات التي بلغت 22 مقرًا، تزامنًا مع الأزمة المالية التي يمر بها، وهو ما نفاه أعضاء "الوفد" لـمصراوي.

وأوضح بدراوي، أن رغبته في شراء مقر الحزب، جاء ردًا على ما تردد من أنباء عن بيعه رغبةً منه في أن يظل ملكًا للحزب، قائلًا: "حتى الآن لم يحدث شيء على أرض الواقع، وسواء كان المقر إيجار أو تمليك فرغبتي نابعة من الحفاظ على أملاك الوفد".

وعقّب المهندس ياسر قورة، مساعد رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والحزبية، على وجود أزمة مالية يمر بها الحزب، قائلًا: "مصر تمر بأزمة اقتصادية، لكن أزمة الحزب لا تهدد كيانه، لذا نسعى إلى الاهتمام بتنمية الموارد بشكل مستديم فلا تقتصر على العضويات فقط، وإنما وجود وديعة ثابتة تؤمن استقرار الحزب خلال المرحلة القادمة".

وأشار قورة، في تصريح لمصراوي، الاثنين، إلى أن اهتمام الهيئة العليا للحزب بتأمين الموقف المالي للوفد يأتي تزامنًا مع انتخابات رئاسته، لمنع ظهور أي استغلال للمال السياسي بغرض الوصول إلى كرسي الرئاسة "ليكون القرار عائد للهيئة الوفدية لاختيار الأصلح وليس من لديه القدرة المالية للصرف على الحزب".

وأكد مساعد رئيس الحزب للشئون السياسية، أن الحديث عن بيع مقرات الحزب في المحافظات للبيع لم يطرح في اجتماع الهيئة العليا، مضيفًا:" البدء في بيع المقرات يستلزم سلك كل السبل المتاحة للتغلب على الأزمة المالية، وهو ما نقوم به الآن من تنمية الموارد عن طريق تبرعات في الحزب والودائع، بعيدًا عن البيع"، واصفًا حديث فؤاد بدراوي بـ"الكلام الإعلامي".

فيما نفى اللواء محمد الحسيني، أمين صندوق حزب الوفد، وجود أزمة مالية يمر بها الحزب، على اعتبار أنها أزمة تشمل جميع الأحزاب، قائلًا: "جميع الأحزاب السياسية ليس لديها موارد لعدم قدرتها على ممارسة أي نشاط تجاري، وبالتالي أصبح المورد الوحيد اشتراكات الأعضاء والتي تكون محدودة ولا تفي مرتبات العاملين بمقراتها".

وأشار أمين صندوق الحزب، إلى أن كلام بدراوي عن بيع بعض مقرات "الوفد" غير صحيح، ولم يتم مناقشته أو عرضه على أي مؤسسة داخل الحزب، وتساءل: "الوفد يملك 22 مقرًا داخل المحافظات، فهل قمنا بالإعلان عن مزاد للبيع أحد تلك المقرات".

وبحسب الحسيني، فإن ميزانية الحزب في 2010 قدرت بـ6 مليون جنيه، وهي ميزانية عن ميزانية جريدة الوفد التابعة له، مشيرًا إلى أنها تتناقص كل عام مما يضطر بالقائمين على الحزب تسييل بعض الودائع للصرف على الحزب ومؤسساته.

وعن الأسباب الكامنة وراء تناقص ميزانية الحزب كل عام، قال الحسيني: "توقف جريدة الوفد عن سداد القيمة الإيجارية لمقرها التي بلغت 500 ألف جنية شهريًا، نظرًا للظروف المالية التي تمر بها الصحف الورقية، فهناك 6 مليون جنيه من 2013، أدى إلى صرفها من ميزانية الحزب وهو ما أثر على ميزانية الحزب".

ووصف النائب الوفدي، حسني حافظ، الأنباء المتداولة عن بيع مقر حزب الوفد في الإسكندرية لسد الأزمة المالية التي يمر بها الحزب، بـ"الخزعبلات"، قائلًا: "هذا الكلام عارٍ تمامًا من الصحة، والبيت الوفدي في الإسكندرية مفتوح ليل نهار".

وأشار حافظ، إلى أن مقر الحزب في الإسكندرية ليس من ممتلكاته، لافتًا إلى أنه "إيجار"، ويقوم الحزب بسداد قيمته بشكل منتظم كل ستة أشهر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان