"الحق في الدواء": 1500 موظف إداري يستنفذون الكثير من أموال "مستشفى 57357"
كتب- أحمد جمعة:
أصدر المركز المصري للحق في الدواء، تقريرًا بعد زيارته لمستشفى السرطان "٥٧٣٥٧"، بعد تلقيه عددا من الشكاوى بوجود تمييز ومحسوبية في الدخول.
وذكر المركز في بيان، الأحد: "على مدى يومين قضى المركز 10 ساعات في تحري الأمر مستفسرا عن بعض الوقائع التي رُصدت، وأجرى وفد من الباحثين مقابلات مع ٦٦ مريضًا بالعيادات الخارجية وعدد ٤٠ مريض داخل المستشفي".
وأكد بيان المركز:" أن الرقابة المجتمعية على المؤسسات الخيرية تحظى بتقدير كبير من قبل هذه المؤسسات نظرًا لأهمية طمأنة المجتمع لمدى فاعلية هذه المؤسسات التي تعمل بأموال التبرعات".
وقال المركز، إنه تأكد من قيام المستشفي بتنفيذ أعلى مراحل برتوكولات العلاج الموجوده بالعالم.
وأضاف: "في قسم العيادات الخارجية وصل إجمالي الاستقبال في اليوم الأول لزيارة نحو ٢٣٢ مريض يأتي أغلبهم من محافظات بعيدة في أوقات متاخرة من الليل ونظرًا للزحام تنتظر بعض الأسر نحو ٦ ساعات كاملة انتظار للتشخيص وتلاحظ قيام عدد كبير من شكوى المعاملة ورفض طلب الأسر بحجز الاطفال أو مطالبتهم بالعودة مرة أخرى لحين وجود سرير مما يكبد الأسر عناء السفر يومياً والعودة على أمل الدخول".
وأكد المركز أنه "سجل شكاوى من أعضاء بمجلس النواب من عدم استطاعتهم إدخال الحالات نظرا لوجود نظام إداري قاسي، علمًا أن نظام الدخول للتشخيص يتم وفق إليه دخول إلكترونيه مُحكّمه عن طريق الشاشات المعلقة أمام المرضى دون محاباة أو تدخل بشري".
ولفت إلى أن المستشفي بها نحو ٣٢٠ سريرا تعمل بكامل طاقتها حيث يستغرق علاج مريض سرطان الدم ٣ سنوات بداية من حجزه ١٢٠ يومًا، وتلقيه جلسات علاج بالإشعاع ٥٢٢ مرة بتكلفة قدرها ٧٥٠ ألف جنيه وهو برتوكول عالمي، أما مرضي أورام النخاع فيتم علاجهم عن طريق 4 مراحل وفق برتوكول عالمي والمرحلة الرابعة بالمستشفى تنتهي بعمليه لزرع النخاع تتكلف نحو ٥٠٠ ألف جنيه.
ورصد المركز وجود 4 قوائم انتظار، موزعة على جميع أمراض السرطان منها قائمتين الانتظار بهما صفر، وبالتالي فالمريض يحتاج بعض دقائق لإنهاء الإجراءات ويكون المريض على سريره يتلقى العلاج، أما القائمة الأكثر صعوبة هي أورام الدم وجذع المخ نظرًا لقلة الأسرة الموجودة وطول فترة العلاج.
ولفت المركز إلى أن ٥٧٣٥٧ سجلت رقمًا جديدًا من شهر يناير إلى يوليو في علاج سرطان الدم حيث تساوي مع من تلقوا العلاج في إنجلترا في سنة كاملة.
وأشار إلى أن ٦٨٢ عملية أجريت بنِسَب شفاء تجاوزت نحو ٦٥٪ ونسب النجاح في أورام العين والغدد الليمفاوية تعادل النسب العالمية المسجلة.
وأوضح أنه "تبين أن هناك شرط حاكم لعمل أطباء الأورام بالمستشفى بأن يغلق الطبيب عيادته على أن يتم تعويض الأطباء مادياً نظير لذلك"، مضيفًا: "أعلى الأجور هي لأطقم التمريض الفنية حيث يبلغ عدد الأطباء والصيادلة نحو ٢٧٠ فرد، فيما لاحظنا أن هناك أعداد كبيرة جدا من الإداريين يبلغون 1500 فردًا يستنزفون رواتب كبيرة بالمستشفى".
وانتهى المركز أن مستشفى ٥٧٣٥٧ أصبحت مصدر ثقة لدى الأطفال المصابين وأسرهم وأصبح دخولها مطمعًا من الجميع نظرا لما تتمتع به من نظافة فائقة ورعاية صحية حتي بعد خروج الحالة في كامل الشفاء وتوفير كل مراحل العلاج بشكل مجاني ١٠٠٪"، داعياً إدارة المستشفى بتحمل انتقاد أسر المرضى الذين يلوذون إليها الأمر الذي بمثابة دليل على نجاح المستشفى في أن تضمن حقوق هؤلاء كما أن عليها سرعة إنجاز المبنى الملحق بها".
فيديو قد يعجبك: