إعلان

الرئاسة: دول "فيشجراد" أكدوا دعمهم لمصر في مواجهة الإرهاب

08:23 م الثلاثاء 04 يوليه 2017

الرئيس فى قمة تجمع دول فيشجراد

القاهرة - مصراوي:

قال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إنّ قمة تجمع دول "فيشجراد" تناولت عدداً من الموضوعات الهامة وعلى رأسها دور مصر في منطقة الشرق الأوسط، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وكذا التعاون في مجالات الطاقة، وبحث فرص تطوير العلاقات التجارية والاستثمارات بين الجانبين، فضلاً عن سبل تطوير التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى الذى تتمتع دول التجمع بعضويته.

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة في بيان اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء المجري استهل أعمال القمة بكلمة رحب فيها بالرئيس السيسي، معرباً عن سعادته بعقد قمة استثنائية لدول التجمع مع مصر، في ظل التقدير والاحترام اللذين تكنهما دول التجمع لمصر وقيادتها، وحرصها على تطوير وتعزيز التعاون معها، خاصة في ظل دور مصر المحورى في تحقيق أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف "يوسف" أن الرئيس السيسي ألقى كلمه أكد خلالها أهمية القمة في تعزيز التعاون بين مصر ودول تجمع "فيشجراد" في مختلف المجالات، خاصة في ظل العلاقات التاريخية التي تربط مصر بتلك الدول، مؤكداً تطلع مصر لمواصلة تطوير العلاقات مع دول "فيشجراد" لتصل إلى شراكة استراتيجية بين الجانبين.

واستعرض السيسي الجهود التي تبذلها مصر لاستعادة الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة، مشيداً في هذا الصدد بمواقف دول تجمع "فيشجراد" المساندة لمصر والتي أكدت إدراكهم لطبيعة المرحلة الانتقالية التي تمر بها وما فرضته من تحديات أمنية وجهود لبناء دولة ديمقراطية حديثة، وعمل حثيث للارتقاء بالأوضاع الاقتصادية، وهو ما انعكس في مواقف تلك الدول بشكلٍ يُرسخُ لمفهوم المُشاركة.

وأعرب الرئيس عن تطلعه لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول التجمع، سواء بشكل جماعي أو ثنائي، مؤكداً انفتاح مصر على بحث سبل التعاون الاقتصادي والصناعي، خاصة وأن مصر يمكنها أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لدول التجمع لدخول الأسواق العربية والأفريقية بما يحقق الفائدة المتبادلة لكافة الأطراف.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس تناول آخر التطورات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، وخاصة الأزمة الليبية، حيث أكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل على استعادة الاستقرار هناك من خلال اتخاذ موقف حاسم لوقف قيام بعض الدول بإمداد المنظمات الارهابية بالمال والسلاح والمقاتلين، مع ضرورة مساندة جهود التوصل إلى حكومة التوافق الوطني، ودعم مؤسسات الدولة والجيش الوطني الليبي لتمكينه من أداء مهمته في استعادة الأمن والاستقرار وضبط الحدود، مشدداً على ضرورة رفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبي ولو بشكل جزئى.

وعرض الرئيس السيسي جهود مصر على صعيد مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى ما تتسبب فيه تلك الظاهرة من خسارة لأرواح بريئة ودمار مادي للمؤسسات والبنية الأساسية، فضلاً عما تشيعه من أجواءٍ سلبيةٍ تُهددُ التعايش السلمي وتفرض على الأجيال الجديدة صراعاتٍ لا أساس لها بين الأديان أو الشعوب، مؤكدًا أن خطر الإرهاب يتطلب مواجهة شاملة تهدف إلى تجفيف منابع تمويله والتضييق على الدول والجهات الراعية والمساندة له، بجانب مواجهته بالوسائل العسكرية والأمنية.

وذكر السفير علاء يوسف أن رؤساء حكومات الدول المشاركة رحبوا بالتطورات الأخيرة التي شهدتها مصر خاصة على صعيد استعادة الأمن والاستقرار وتننفيذ عملية الاصلاح الاقتصادي، مؤكدين دعمهم الكامل لمصر في سبيل تحقيق تلك الأهداف، واهتمامهم بدعم الروابط الاقتصادية وزيادة التبادل التجارى مع مصر، وذلك من خلال تعزيز فرص التعاون وزيادة الاستثمارات، والمشاركة في المشروعات التنموية التي بدأت الحكومة المصرية في تنفيذها فى مختلف المجالات.

كما أعرب قادة دول تجمع "فيشجراد" -بحسب البيان- عن دعمهم لجهود الحكومة المصرية في مكافحة الإرهاب، مؤكدين استعدادهم لتقديم المساعدة اللازمة فى ضوء التداعيات الخطيرة لتلك الظاهرة على الوضع الأمنى فى منطقة المتوسط وأوروبا. وشددوا على أهمية مواصلة الجهود السياسية التي تقوم بها مصر من أجل إيجاد حلول لمختلف النزاعات التى تعانى منها منطقة الشرق الأوسط.

وشدد قادة دول تجمع "فيشجراد" على أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين كل من مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكدين عزمهم العمل على تعزيز العلاقات بين الجانبين بما يساهم فى تحقيق مصالحهما المشتركة. وأشاروا فى هذا الصدد إلى أهمية الاجتماع المقبل لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبى، والذى سيمثل فرصة لتعزيز وتطوير التعاون بين الجانبين.

كما أكد قادة دول تجمع "فيشجراد" أن معالجة الأزمة الحالية للاجئين تتطلب في المقام الأول التعامل مع الأسباب الجذرية لتلك الأزمة، من خلال تعزيز التعاون مع البلدان المصدرة للمهاجرين وكذلك دول العبور. وأشاد رؤساء حكومات دول "فيشجراد" بالجهود التى تبذلها مصر لوقف الهجرة غير الشرعية، معربين عن دعمهم ومساندتهم لتلك الجهود.

واختتم السفير علاء يوسف بيانه بالتأكيد أن القمة تناولت سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المختلفة، حيث أكد الجانبان وجود فرص كبيرة للتعاون المشترك في مجالات الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية وتوليد الطاقة من الرياح والطاقة النووية، وذلك في ضوء الخبرة التى تتمتع بها دول "فيشجراد" والامكانات الواعدة التي تحظى بها مصر في مجالات الطاقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان