بعد توقف 6 سنوات.. عودةالمكتبات المتنقلة إلى القاهرة مرة أخرى

كتبت- نسمة فرج:​

قال الدكتور أحمد الشوكى، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، إن فكرة المكتبة المتنقلة ترجع إلى عام 1984، ولاقت هذه الفكرة رواجًا في تلك الفترة وانتشرت في أحياء القاهرة ولكنها توقفت بعد الثورة.

وأضاف الشوكي، في تصريحات خاصة لمصراوي، الأحد، أن حافلات مجهزة من الداخل تضم مكتبة تحوي كتباً متنوعة بين المعارف العامة والمجالات العلمية، خصوصاً العلوم الاجتماعية، إضافة إلى قسم خاص بالأدب يضم روايات عربية وعالمية، تلبي حاجات القراء بمختلف أنماطهم وفئاتهم العمرية، مع كتب خاصة للأطفال. وداخل الحافلات هناك أماكن مخصصة للرسم، وأخرى لمسرح العرائس.

وأوضح الشوكي أن نشاط المكتبات المتنقلة توقف منذ ثورة كانون الثاني (يناير) 2011، مع أحداث الانفلات الأمني، وانخفاض نسب إقبال الناس على المتنزهات، فضلاً عن تهالك السيارات نفسها.

وأشار الشوكي إلى أن عقب إخضاع بعضها للصيانة تواصلت مع رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان اللواء محمد رجائي، ومدير إدارة حديقة الحيوان مها صابر والجهات المتخصّصة لاستئناف ذلك النشاط، على أن يتم الدفع بمكتبات أخرى في متنزهات لم تشهدها من قبل خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، أكد حلمي النمنم، وزير الثقافة أن الوزارة ستتعاون مع وزارة الزراعة تستعيد المكتبات المتنقلة التي توقفت منذ فترة والتي تهدف في المقام الأول إلى وصول الثقافة إلى كل مواطن.

وأشار وزير الثقافة إلى أن زوار الحديقة، يمكنهم الأستمتاع بالورش الفنية لتعليم الرسم وتشكيل الصلصال، إلى جانب فقرات إكتشاف المواهب ومسرح العرائس.

من جانبها، قالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة، إن اليوم هو عيد بالنسبة لأن الثقافة هي غذاء العقول والروح، واليوم بوجود المكتبة نتيح إلى ما يقرب من 20 ألف مواطن يزورون حديقة الحيوان يوميا، الإستتمتاع بالحياة البرية والأنشطة الثقافية والفنية داخل الحديقة، داعية وزارة الثقافة إلى وجود مكتبة بحديقة الأسماك، والجاري تطويرها الأن.

وشهد حفل تدشين المكتبة المتنقلة بحديقة الحيوان في الجيزة، حلمي النمنم وزير الثقافة، والدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة، والدكتور أحمد الشوكي رئيس الهيئة.

جدير بالذكر أن دار الكتب تمتلك ست مكتبات متنقلة كانت تنتقل فى مواقع مختلفة بالقاهرة الكبرى، وفقًا لجدول منتظم وذلك من الساعة التاسعة صباحًا حتى الرابعة مساءً، وتوقفت تلك المكتبات بعد أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير.