إعلان

​رئيس دار الكتب: لدينا 100 مليون وثيقة.. وثوابت المجتمع تتعرض للهدم (حوار)

02:42 م الأحد 28 مايو 2017

​رئيس دار الكتب لدينا أكثر من 100 مليون وثيقة

حوار-نسمة فرج:

تصوير-كريم أحمد:

قال الدكتور أحمد الشوكى، رئيس دار الكتب والوثائق والمشرف العام السابق على متحف الفن الإسلامي، إن مصر تمتلك أكثر من 100 مليون وثيقة وهناك آليات للتوثيق ونظام تأمين كامل لحمايتها بداية من الترميم إلى التوثيق الرقمي داخل سجلات دار الكتب والوثائق.

وكشف الشوكي في حواره مع "مصراوي" تفاصيل جدول فعاليات دار الكتب والوثائق في رمضان والمشاركة في المعارض الرمضانية والتعريف بدار الكتب وأهميتها، وإلى نص الحوار.

- في البداية.. كيف يتم حفظ الوثائق والسجلات وماهي آلية توثيقها؟

في دار الكتب تحفظ الكتب والمجلدات، ودار الوثائق القومية مختصة بحفظ الوثائق مثل المكاتبات والأوامر السلطانية والقرارات الحكومية وكان يتم استقبالها من دار المحفوظات سابقًا أما الآن فنقوم باستلام الوثائق من الوزارات عن طريق اللجان ويتم توثيقها من قبل الباحثين.

ودار الوثائق في مصر تمتلك أكثر من ١٠٠ مليون وثيقة، كلها محفوظة ومؤرشفة ومفهرسة، وبعضها تم رقمنته إلكترونيًا، وبعضها يحتاج إلى عملية الترميم فيخضع لذلك.

أما فيما يتعلق بإجراءات التعامل مع الوثائق فإنها تنقسم إلى نوعين، النوع الأول وثائق شخصية مثل ملكيات الأراضي والعقود يُشترط للحصول على نسخة منها صورة من بطاقة الرقم القومي أو ما يُثبت صلة القرابة للورق المراد الحصول على نسخة منها مثل عقود البيع.

- ما هى الإجراءات المتبعة لإتاحة الوثائق المحفوظة أمام الاطلاع؟

مثل هذه الوثائق لابد من وجود مراسلة أو خطاب رسمي من المؤسسة، التي تطلب الاطلاع، على سبيل المثال إذا كان هناك جريدة أو صحيفة أو مؤسسة صحفية تقوم بعمل بحث حول موضوع ما لابد أن يأتي إليّ خطاب مختوم.

- كيف تعمل دار الكتب والوثائق لإثبات ملكية أي مجلة أو مخطوط؟

هذا هو عمل الباحثين إذا جاء مخطوط أثري، يقومون بفك الحروف وقراءتها جيدًا، ومعرفة الأطراف الذين تحدثهم عن الوثيقة سواء أشخاص أو مواقع تاريخية وهناك قانون خاص بالمخطوطات وحمايتها أُصدر في عام 2008، ويضع الكثير من التشريعات.

- ماذا عن المكتبات المهداة والتي تمتلكها دار الكتب والوثائق؟

دار الكتب والوثائق تمتلك الكثير من المكتبات المُهداة من كبار الكٌتاب والمفكرين مثل عباس محمود العقاد وتوفيق الحكيم، وبالإضافة إلى المكتبات الملكية لأسرة محمد علي ومكتبة قصر عابدين، ولكن ينقصنا التسويق فلدينا الكثير من نقاط ومراكز لتسهيل الثقافة على الجماهير العادية.

ولدينا 28 مكتبة في القاهرة لا يعلم عنها كثيرون، وأطلقنا مبادرة "يوم في دار الكتب" للتعريف بالدار وأنشطتها وسيتم استكمالها بعد رمضان.

- هل يمكن للجماهير مشاهدة المخطوطات والكتب القديمة بسهولة، وهل يمكن للباحث الاطلاع عليها؟

بالتأكيد الاطلاع مكفول للجميع، ولكن لغير الباحثين هناك إجراءات وموافقات لابد من استخراجها لأن المخطوطات والوثائق محل بحث.

- طالب عدد من الرؤساء السابقين للدار بإنشاء هيئة مستقلة لدار الوثائق القومية أسوة بكل الأرشيفات العالمية، ما رأيك؟

لا أري أن هناك مشكلة في أن تتبع دار الكتب والوثائق وزارة الثقافة، بالعكس نحن نعمل باستقلالية تامة ماليًا وإداريًا.

- كيف تحافظ دار الكتب على المخطوطات والكتب القديمة؟

تحرص دار الكتب والوثائق القومية، على الحفاظ على المخطوطات بإخضاعها إلى عمليات ترميم وحفظ وصيانة وعملية تعقيم تحت ظروف جوية ملائمة للعمل، كما أن الدار لديها مركزين للترميم على درجة عالية من الجودة والخبرة في الشرق الأوسط.

- في الشهور الماضية نُشرت أخبار عن سرقة مخطوطات للإمام الشافعي من دار الكتب، ما صحة هذا الكلام؟

حدث سرقة للمخطوطات في السنوات الماضية، ولكن الشهور الفائتة لم تشهد حدوث أي سرقة.

- ماذا عن نظام التأمين في دار الكتب والوثائق؟

هناك إجراءات أمنية تُتخذ قبل دخول الدار، كما أن هناك كاميرات مراقبة ونظام مراقبة كامل.

- ماذا عن التأمين الطبي للعاملين؟

تم الاتفاق مع هيئة التأمين الصحي على إجراء كشف دوري سنوي على موظفي دار الكتب والوثائق، مع إجراء تحاليل طبية مكثفة للعاملين في الإدارات الأكثر تعرضًا للمواد الكيميائية، وذلك بالتعاون مع المعامل المركزية في وزارة الصحة، وتتحمل الهيئة كافة تكاليف تلك التحاليل.

- في الشهور الماضية كانت هناك تظاهرات داخل الدار بسبب رواتب العمال، ما هي آخر التطورات؟

كان هناك تأخير في الراتب الإضافي وليس رواتب العمال، والدكتور محمود الضبع، رئيس دار الكتب والوثائق السابق استطاع أن يجلب مبلغ لتغطية رواتب العمال حتى الآن، وتوجهنا إلى وزارة المالية والتخطيط حتى لا نقع في هذا المزق في العام المالي الجديد.

- متى سيتم افتتاح دار الكتب في باب الخلق؟

حتي الآن لم يتحدد الموعد، بسبب تأخر إجراءات استيراد فتارين العرض المتحفي، بالإضافة إلى تأخر بعض أعمال المقاولات.

- إلى أين وصلت دار الكتب والوثائق القومية في عمليات ترميم المخطوطات النادرة؟

نتعاون مع جمعية المكنز للترميم، وهو مركز الترميم الأول في الشرق الأوسط للمخطوطات وسيصدر قريبًا مخطوط ينسب إلى عثمان بن عفان.

- ماذا عن الخطة التنويرية للدار؟

هناك خطة لشهر لرمضان، سنشارك في أربعة معارض خلال هذا الشهر، بالإضافة إلى إقامة ندوات في أماكن مختلفة، وبعد الجدل الذي حدث مؤخرًا على شخصية صلاح الدين الأيوبي سنقيم فعاليات تحت عنوان "كيف نقرأ التاريخ" لكي نُعرف الجماهير كيف يقرأون التاريخ دون وصاية من أحد وخاصة أن ثوابت المجتمع تتعرض للهدم.

- ما المشروعات التي تقوم بتنفيذها الدار؟

المشروع الأكبر الآن هو مقر دار الكتب والوثائق بباب الخلق، ونقوم بالانتهاء من 3 قاعات للمكفوفين بها كتب بطريقة برايل، وقاعة الموسيقى وبها أكثر من 20 ألف وسيط سمعي يضم العديد من التواشيح والموسيقى وأغاني لفنانين عرب وأجانب لم نعرف عنها شيئًا، وقاعة فنون بها كتب للفنون بالإضافة إلى إقامة ورش للخط العربي والرسم.

- ما المشترك بين عملك السابق بالمتحف الإسلامي ودار الكتب والوثائق؟

أنا تخصصي بالأساس هو التحقيق في التراث، وصدر لي كتاب مع زميل فرنسي عن التراث، والتنقيب والبحث عن التراث والمخطوطات هو جزء لا يتجزأ من عمل الأثري فلابد من الرجوع إلى المخطوطات والمجلدات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان