زيارة وزير الداخلية تجدد الخلاف بين نقيب الصحفيين وأعضاء المجلس
كتبت - هاجر حسني:
وجَّه عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، دعوة إلى وزير الداخلية لزيارة النقابة، عقب لقاء جمعهما، اليوم السبت، وهو ما أثار غضب أعضاء بمجلس النقابة.
وقال عمرو بدر - عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن الدعوة التي وجهها النقيب إلى وزير الداخلية لزيارة النقابة "مرفوضة"، مضيفًا أن هذا القرار يُعد مواجهة لـ ٥ آلاف صحفي حضروا الجمعية العمومية في ٤ مايو الماضي.
وتصاعدت أزمة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية عندما اقتحمت قوة مقر النقابة وألقت القبض على صحفيين بينهم "بدر"، يوم 1 مايو الماضي، ما دفع الصحفيين لعقد اجتماع للجمعية العمومية أدانوا فيه اقتحام وزارة الداخلية للنقابة.
وأشار بدر لمصراوي، إلى "ضرورة محاكمة هذا الوزير لا استضافته في مقر النقابة"، لافتًا إلى أنه سيطالب بعقد اجتماع الجمعية العمومية لمناقشة هذا الأمر، وسيطالب بالتعجيل في التحقيق مع وزير الداخلية لأنه أهان كرامة النقابة، بحسب قوله.
وقال جمال عبد الرحيم، عضو مجلس النقابة، إن دعوة نقيب الصحفيين لوزير الداخلية بزيارة مقر النقابة لا تمثل مجلس نقابة الصحفيين أو الجمعية العمومية للنقابة.
وأضاف في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن دعوة وزير الداخلية لزيارة مقر النقابة التي اقتحامها أول مايو 2016 بالمخالفة للمادة 70 من قانون النقابة أمر مؤسف لا يمكن السكوت عليه.
وأشار إلى أن دعوة وزير الداخلية لزيارة مقر النقابة بعد تلفيق الاتهامات ضد النقيب السابق الزميل يحيى قلاش والوكيل السابق الزميل خالد البلشي والسكرتير العام السابق وعضو المجلس الحالي -كاتب هذه السطور - أمر خطير لن يمر مرور الكرام.
وقضت محكمة جنح قصر النيل، بحبس نقيب الصحفيين يحيى قلاش، وسكرتير عام النقابة جمال عبد الرحيم، ووكيلها خالد البلشي، لمدة عامين مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه، لوقف التنفيذ، في قضية اتهامهم بإيواء هاربين.
وتابع "أقول لوزير الداخلية أنت غير مرغوب فيك لزيارة مقر النقابة ولن نسمح لك بدخول مقر نقابتنا".
فيما قال محمود كامل، عضو مجلس النقابة، إن الدعوة التي وجهها نقيب الصحفيين لا تمثل مجلس النقابة.
وأوضح أن مجلس النقابة لم يجتمع لمناقشة هذا الأمر، خاصة وأن دعوة كهذه وبعد مرور أكثر من عام على جريمة اقتحام الداخلية لمبنى النقابة وانتهاكها لقانون النقابة وللدستور دون مساءلة قانونية وفي عهد نفس الوزير، تحتاج إلى مناقشة مستفيضة داخل مؤسسة النقابة التي تمثل كل الصحفيين، بالرغم من أنها مرفوضة شكلًا ومضمونًا من قبل أن تناقش وفقا لرؤيتي، بحسب قوله.
ولم تكن هذه المرة الأولى الذي يتصادم فيها النقيب بمجلس النقابة، فسبق أن حدث ذلك في أولى اجتماعات المجلس عقب انتخابات التجديد النصفي، عندما أراد سلامة البدء في تشكيل هيئة المكتب دون أن يبلغ أعضاء المجلس قبلها ب ٤٨ ساعة، مما ترتب عليه انسحاب عدة أعضاء حينها كان منهم عبد الرحيم وبدر وعبد الحفيظ.
وقال محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس النقابة: "لن يدخل وزير الداخلية نقابة الصحفيين وبيننا بلاغات لم يتم التحقيق فيها وأولى لنا كمجلس أن نطلب من النائب العام تحريك البلاغات التي قدمناها ضد الوزير في وقائع محاصرة النقابة ومنع الصحفيين الوصول لها واقتحام النقابة".
وتساءل عبد الحفيظ في تصريحات صحفية: "كيف نبدأ صفحة جديدة ولدينا بلاغات لم يحقق فيها حتى الآن؟".
وعلق عبد المحسن سلامة - نقيب الصحفيين، على رفض بعض أعضاء النقابة دعوته لوزير الداخلية لزيارة النقابة، قائلا "كل واحد حر في وجهة نظره".
وأضاف سلامة لمصراوي، أنه ليس طرفًا ضمن الرافضين ويُسئلوا هم عن رفضهم.
كان نقيب الصحفيين طالب خلال لقائه وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، ظهر اليوم السبت، بتوفير المناخ الآمن لعمل الصحفيين، وأن يتسع صدر الدولة للصحافة، وفتح صفحة جديدة بين النقابة والوزارة.
فيديو قد يعجبك: