إعلان

ننشر نصّ كلمة شيخ الأزهر للمصريين: "قفوا إلى جوار إخوتكم وخففوا آلامهم"

11:40 م الأحد 09 أبريل 2017

الدكتور أحمد الطيب

كتب ــ محمود مصطفى:

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الحوادث الإرهابية التي تشهدها مصر، لن تؤثر في وحدتهم وتماسكهم.

وأضاف الطيب في كلمة متلفزة للمصريين، أن "الإرهاب الأسود لم يفرِّق بين مسيحيٍّ ومسلمٍ، ولكنه يستهدف أمن مصر واستقرارها ولن يفلح في ذلك، موضحًا أن الشعب المصري عَوَّدَنَا الصمود والاعتلاء علي الآلام مهما كانت قسوتها ومرارتها".

وقال الإمام الأكبر، في كلمته للمصريين تعليقًا على الحادثين الإرهابيين اللذين وقعا في طنطا والإسكندرية: "الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأخ العزيز قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إخواني الأعزاء أقباط مصر .. شعبَ مصر العريق .. أعزِّيكم وأعزِّي نفسي في أبنائنا وبناتنا وكل الأبرياء الذين اغتالتهم يد الغدر والخيانة في كنيسة مار جرجس بطنطا والكنيسة المرقصية بالإسكندرية، وهم يؤدون صلواتهم ويحتفلون بأعيادهم".

وأضاف "إني إذ أتقدم بخالص العزاء لأسرهم وذويهم، سائلًا المولى -سبحانه- لهم الصبر والسلوان؛ لأعبِّر عن الألم الشديد الذي يعتصر قلوبنا جميع المصريين بسبب فقد هؤلاء الأحبة الأعزاء".

وأردف شيخ الأزهر: "عزاؤنا أيضًا أنَّ هذا الدَّم البريء الذي سُفِكَ على أرض مصرَ اليوم لم يفرق فيه الإرهاب الأسود بين مسلمٍ ومسيحيٍّ .. ممَّا يؤكد أنَّ ما حدث لم يكن يستهدف فريقًا دون آخر بقدر ما هو مخططٌ إجراميٌّ مرسوم لضرب استقرار مصر وزعزعة أمنها، وإشعال فتيل حربٍ أهلية بين الأقباط والمسلمين، حتى يتمَّ للمخربين وأعداء الحياة تنفيذ مخططهم الغادر الأثيم".

وتابع: "هيهاتَ ثم هيهاتَ أنْ يؤثِّر هذا المخطط اللعين ولو بمقدار شعرةٍ في عزيمة مصر وصمود المصريِّين وتماسك وَحدتهم الوطنية، فقد تعرَّضت مصرُ عبر تاريخها الذي تجاوز سبعة آلاف عام لكثير من أمثال هذه المحاولات الفاشلة، وكانت كل مرة تفوِّت الفرصة على الأعداء وتحبط آمالهم وأمانيهم".

وخاطب الإمام الأكبر الشعب المصري قائلًا: "شعبَ مصر العظيم... عوَّدْتَنا الصمود والاعتلاء على الآلام مهما كانت قسوتها ومرارتها، فلا تدع مثل هذه الحوادث العابرة تؤثر في وحدة نسيجك الوطني الذي تفرَّدت به عبر تاريخك المجيد".

واختتم الطيب: أقول للمصريِّين جميعًا مسلمين ومسيحيين قفوا إلى جوار إخوتكم في مُصابهم الجلل وشدُّوا من أزرهم، وخفِّفوا عنهم من آلامهم وأحزانهم، حفظ الله مصر بمسيحيِّيها ومسلميِّها.. ووقاها كل شرٍّ .. وحفظها من كل سوء ومكروه".

وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد، حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة شهور في جميع أرجاء البلاد، بعد استيفاء الإجراءات القانونية.

كان انفجاران استهدفا، اليوم الأحد، كنيستين في مدينة طنطا ومحافظة الإسكندرية، أسفرا عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين تزامنًا مع بدء احتفالات المسيحيين في مصر بأحد السعف.

وقالت وزارة الصحة، إن الانفجار الأول الذي وقع داخل كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا أسفر عن سقوط 26 قتيلاً على الأقل وإصابة أكثر من 78 شخصًا.

وكان مصدر أمني رفيع المستوى قال لمصراوي: "إن الانفجار وقع في تمام الساعة التاسعة وخمس دقائق صباحًا، مرجحا أن يكون ناتجًا عن تفجير انتحاري".

وذكرت وزارة الداخلية أن الانفجار الثاني استهدف الكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل وتزامن مع تواجد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخل الكنيسة للصلاة.

وأوضحت "الصحة" أن الانفجار أودى بحياة 17 شخصًا بينهم 3 شرطيين وإصابة 35 مواطنًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان