بعد تبني "داعش".. هل تورطت الإخوان في تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية؟
كتب- محمد عمارة:
في الأول من أبريل الجاري، انفجرت عبوة ناسفة بدراجة بخارية، أمام مركزا لتدريب قوات الشرطة في مدينة طنطا، وبعدها بساعات تبنت ما تعرف بحركة "لواء الثورة" التابعة لجماعة الإخوانية، التي يقودها يحيي موسى، تنفيذ العملية.
منذ الثلاثين من يونيو الماضي، تصاعدت حدة عمليات داعش الإرهابية تجاه الأقباط، وقبل عدة أسابيع وتحديدًا عقب استهداف الكنيسة البطرسية في ديسمبر الماضي، أعلن التنظيم الإرهابي نيته باستهداف كثيف للأقباط خلال الفترة المقبلة، وأن تكون جميع الكنائس ضمن بنك الأهداف لديه.
وبعد نحو شهرين من إجبار داعش للأقباط المقيمين في العريش على ترك منازلهم بعد استهدافهم عن طريق القتل، تبنى التنظيم تفجير كنيستي ماري جرجس في مدينة طنطا، وكنيسة المرقسية في منطقة الرمل بالأسكندرية، ما خلف أكثر من 40 قتيلا حتي الأن، يعتقد أن منفذهما انتحاري.
يقول محمد جمعة، الباحث في شئون الإرهاب بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك تنسيقًا كاملًا بين خلايا داعش وخلايا الإخوان المسلمين، لأن تنفيذ هذه العمليات يحتاج لتوافر معلومات دقيقة.
وأضاف جمعة لمصراوي: "لا يمكن لداعش أن تجمع كل هذه المعلومات، لأنها تحتاج لدقة وتحتاج أيضا وجود تنظيم متنشر في المحافظات مثل الإخوان المسلمين، لكن ما يحدث كان متوقعا، وصحيح أن داعش ورائها لكن بتنسيق مع الإخوان".
وأوضح الباحث في مركز الأهرام: "داعش استفادت من انضمام شباب الإخوان إليها بعد تكفيرهم لقياداتهم، وهو ما أضفى عليها القدرة على التنسيق والمراقبة، واستفادت من الخلايا الإخوانية التي ما زلت تؤمن بقياداتها أيضا".
من جانبه، كشف مصدر أمني- رفض ذكر اسمه- أن الأجهزة الأمنية رصدت قبل أيام، اتصالات لأتباع حركة حسم الإرهابية بقيادة علاء علي السماحي للتنسيق مع داعش، وهو ما يؤكد تورط عناصر الإخوان في تفجيرات اليوم.
وكانت العمليات الإرهابية باستهداف الأقباط قد بدأت منذ 30 يونيو الماضي اغتيال الأب رفائيل موسى، راهب في كنيسة ماري جرجس في العريش
ثم محاولة استهداف كنيسة سان جورج بسملوط في المنيا، وتهديد المحامي نبيل جبرائيل بالاغتيال، ثم استهداف كنيسة البطرسية في ديسمبر الماضي، وتهجير الأقباط بعد اغتيال عددا منهم في فبراير الماضي، وصولا لتفجير كنيسة ماري جرجس بمدينة طنطا، والمرقسية بمنطقة الرمل في الأسكندرية.
فيديو قد يعجبك: