بعد الموافقة على مشروع "الإقامة بوديعة".. فخري الفقي: الحكومة استنفذت طاقتها وبحاجة للتغيير

كتب- محمد قاسم:

قال الدكتور فخري الفقي، أستاذ الإقتصاد بجامعة القاهرة، ومستشار صندوق النقد الدولي السابق، إن مشروع قانون إيداع وديعة نقدية نظير الحصول على الإقامة في مصر لن يدعم الشق الاقتصادي بالشكل الذي تطلبه الحكومة، لافتًا إلى أن القانون ربما يهدف إلى زيادة النقد الأجنبي المصري الذي يعاني من نقص حاد مؤخرًا.

وأضاف الفقي، في تصريح لمصراوي، أن الحكومة تركت القوانين الهامة التي يحتاجها الاقتصاد مثل قانون الاستثمار والإفلاس والتفت إلى أمور هامشية ليس وقتها دون دراسة واضحة مثل "الإقامة بوديعة"، مشيرًا إلى أن وزارة المالية طرحت سندات دولارية وصكوك على المصريين بالخارج لمواجهة عجز الموازنة العامة للدولة العام الماضي ولم تحقق ما توقعته الحكومة.

وأضاف الفقي، أن الحكومة تعاني من عجز فكري وبطء في حسم القضايا المهمة، لافتًا إلى أن الحكومة اتخذت قرارات الإصلاح الإقتصادي من تعويم للجنيه والاقتراض من صندوق الدولي واستنفذت طاقتها ولم تكمل الاجراءات اللاحقة للبرنامج الاقتصادي، وظهر ذلك في انتقاد الرئيس خلال مؤتمر الشباب لتباطئ الحكومة في تنفيذ المشروعات.

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، كشف أمس خلال ثاني أيام مؤتمر الشباب المنعقد في الإسماعيلية، عن فشل وزراء الزراعة والري في حكومات المهندس إبراهيم محلب والمهندس شريف اسماعيل في تنفيذ مشروع المليون ونصف فدان.

ولفت إلى أن الرئيس يخشى من تغيير الحكومة لكن في الحقيقة عليه التغيير لتجديد طاقة الوزراء على الاستمرار، موضحًا: "الحكومة البطء واضح جدًا كان نبرة مصارحة بشبه حزن عن بطء في الجهات بالحكومة".

كانت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، وافقت خلال اجتماعها اليوم الخميس، نهائياً على مشروع قانون الحكومة بتعديل بعض أحكام القرار بقانون رقم 89 لسنة 1960، بشأن دخول وإقامة الأجانب في مصر والخروج منها، والقانون 26 لسنة 1975 بشأن الجنسية المصرية، وذلك بحضور المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب.

وقال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، في تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين اليوم الخميس، إن الهدف من مشروع القانون إرساء نظام جديد لإقامة الأجانب في مصر، حيث نظام "الإقامة بوديعة" لاسيما مع زيادة ظاهرة طلب الأجانب الحصول علي الإقامة بجمهورية مصر العربية في ظل المتغيرات الدولية التي تشهدها المنطقة.