إعلان

خلال تفقده لمستشفيات مصرية.. خبير كندي: أبحاث جديدة للسيطرة على "سرطان الدم"

03:13 م الأحد 23 أبريل 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصروي):

قال الخبير الكندي بيبر لانوفيل، أستاذ قسم الأورام بجامعة مكغيل والرئيس السابق لقسم أمراض الدم بالمركز الطبي التابع للجامعة، إنهم يجرون الآن أبحاث طبية جديدة للسيطرة على مرض سرطان الدم وتحويله من مرض قاتل إلى "مزمن" يمكن السيطرة عليه والشفاء منه.

وتفقد لانوفيل، الأحد، أقسام علاج الأورام فى عدد من المستشفيات المصرية، وعلى رأسها مستشفى جامعة عين شمس، والمعهد القومي للأورام، ومستشفى قصر العيني، ومستشفى جامعة الإسكندرية بالتعاون مع شركة نوفارتس للأدوية.

وركزت جولة الخبير الكندي بشكل أساسي على امكانية توقف العلاج التقليدى لحالات سرطان الدم الميلودي، و تحويله إلى مرض مزمن يمكن التعايش معه.

ويعد سرطان الدم الميلودي المزمن من أنواع السرطان التي تصيب خلايا تكوين الدم الموجودة في النخاع العظمي، ومن ثم تنتقل الإصابة إلى الدم، وقد تصل إلى أجزاء أخرى في الجسم".

وانعقدت الجلسة الأولى في جامعة عين شمس، خلال الاجتماع المشترك بين قسمي الباطنة وأمراض الدم بمشاركة نخبة من أستاذة جامعة عين شمس وجامعة القاهرة. بينما انعقدت الجلسة الثانية في المعهد القومي للأورام بمشاركة نخبة من الأساتذة والاستشاريين في مجال أمراض الدم بالمعهد القومي للأورام. وكانت الجولة الثالثة قد انعقدت في مؤتمر أمراض الدم الدولي بالإسكندرية.

من جانبه قال الدكتور محمد عزازي، أستاذ أمراض الباطنة والدم بكلية الطب جامعة عين شمس، إن معدلات الإصابة بسرطان الدم الميلودي المزمن تتراوح بين 1.5 و2 من كل 100.000 شخص سنويًا، لافتًا الأمر المُبَشِّرْ أن علاج سرطان الدم الميلودي المزمن شهد تطورات ملحوظة على مدار الأعوام الثلاثة الماضية تتلخص في ثلاثة محاور.

وذكر عزازي، أن المحاور الثلاثة تتمثل في: الدقة الشديدة في التشخيص، حيث انعكس ذلك على سرعة وسهولة تشخيص المرضى ومتابعة حالاتهم واكتشاف أي مضاعفات والتعامل معها بسرعة، والمحور الثاني: هو توفر العقاقير الدوائية غير الكيميائية التي تتميز بالدقة والتركيز المباشر على الجينات المسببة للمرض (فيلادلفيا كروموسوم)، وساعد ذلك كثيرًا في رفع معدلات نجاح العلاج دون أي مضاعفات تقريبًا، وإمكانية تحويل العلاج من دواء إلى آخر. وفي العام الماضي، ظهرت العديد من الأبحاث الواعدة التي أثبتت أن تطبيق مبدأ العلاج المكثف يأتي بثماره ويمكن المريض من إيقاف العلاج الدوائي بنجاح والتماثل للشفاء.

أما المحور الثالث للتطورات المشهودة فيتمثل في عمليات زرع النخاع التي تعد علاجًا نهائيًا، فقد أصبحت هذه العمليات أكثر أمانًا وتحقق نتائج نجاح عالية بأقل المضاعفات.

وتقدمت الأبحاث العلمية خلال العام الماضي من خلال تبادل الخبرات، وذلك عن طريق استقطاب نخبة من خبراء أمراض الدم والمتخصصين في علاج سرطان الدم الميلودي المزمن من أوروبا وأمريكا لتقديم تجاربهم في مجال علاج وزرع النخاع، بالإضافة إلى مشاركة الأطباء المصريين في الندوات والمؤتمرات العلمية، الأمر الذي انعكس على معدلات الشفاء في مصر، حيث اقتربت من النسب العالمية كما انعكس ذلك على تحسن الخدمات الطبية المقدمة للمصابين.

وقالت الدكتورة ميرفت مطر، أستاذ أمراض الدم بكلية طب قصر العيني: "شهد العالم إنجازات ملموسة في علاج بعض أنواع السرطان حيث تجاوزت نسب الشفاء 94% سنويًا وانخفضت معدلات الوفاة إلى أقل من 2% سنويًا مقارنةً بالمعدلات المسجلة منذ خمسة أعوام.

بالإضافة إلى انخفاض تعداد مرضي سرطان الدم الميلودي المزمن الذين يخضعون لعمليات زرع النخاع من 34% إلى أقل من 3% خلال الخمسة أعوام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان