لماذا يشارك وزير السياحة في المعارض الدولية رغم حظر الرحلات؟

كتب - مصطفى المنشاوي:

يحرص وزير السياحة يحي راشد، ووفود من الوزارة والقطاع الخاص على المشاركة في المعارض الدولية، رغم توقف الحركة السياحية، منذ سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر 2015، ما يثير تساؤلات حول مدى استفادة مصر من هذه المشاركات.

يقول عماري عبدالعظيم رئيس شعبة السياحة والطيران السابق إن القطاع السياحي المصري الحكومي والخاص شارك في 5 معارض بداية من يناير 2017 حتى الآن، هي معارض: الـ"TIB بميلانو، وWTM بلندن، وFerien Und Freizeitmcsse بميونخ، و ITB فى برلين، وINTOUR بموسكو".

وتتميز هذه المعارض بمشاركة كبار منظمي الرحلات ووكلاء السياحة والسفر من مختلف الدول، مما يجعل منها منصة لالتقاء متخذي القرار في مجال صناعة السياحة حول العالم.

يقول عبدالعظيم: رغم عدم استفادة الوزارة من تلك المعارض في الوقت الحالي، إلا أنه لابد من تواجدنا بشكل مستمر لأنه يعد تسويقا للمنتج السياحي المصري، مضيفا: برغم التصنيف العالمي لقطاع السياحة المتأخر إلا أن الحركة بدأت في العودة، وعرض المنتج السياحي بشكل مختلف عن المعتاد قد يؤدي إلى نجاح المشاركة في المعارض في القريب العاجل.

"المعارض الدولية متخصصة وتتيح مقابلة شركات السياحة الكبرى وجها لوجه وحل كل المشاكل التي تسهل عودة السياحة".. بهذه العبارة أكد اللواء أحمد حمدي نائب هيئة تنشيط السياحة، أهمية المشاركة في المعارض العالمية، مشيرا في تصريح لـ"مصراوي"، إلى أن المشاكل التي تحدثت عنها معظم الشركات هي رفع سعر تأشير الدخول لمصر والمقرر لها 25 دولار والتي تعد من المعوقات التي كانت توجه القطاع، خاصة أن الدول المنافسة بدأت بإلغاء رسوم تأشيرة الدخول، قبل أن يستدرك قائلا إنه يأمل خير بعد تحرير سعر الصرف.

ورأى "حمدي" أن المشاركة في المعارض تسمح باتخاذ قرارات سريعة لتشجيع الشركات على رفع مستوى الخدمة السياحية، عبر "طرح برامج تحفيز للطيران على الرحلة الواحدة، والدعوة لزيارة المعالم السياحية لتغير الصورة الذهنية عن مصر، وعمل حملات إعلانية مشتركة لاكتساب الخبرة من التسويق العالمي".

وعن تكلفة المشاركة في المعارض، قال نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة، إنها تختلف على حسب أهمية المعرض ومساحته والمكان المميز الذي يتم استئجاره، لافتا إلى أن وزارة السياحة تتحمل مصاريف الجهات الحكومية فقط، والشركات الخاصة والفنادق تتحمل نفقاتها بالكامل خلال مدة المعرض.

وشدد هشام على، رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء، على ضرورة التواجد بالمعارض الدولية "لإثبات الوجود"، خاصة أن الدول المنافسة تسعى لإخفاء مصر من على الخريطة السياحية، مضيفًا: المعارض تساهم بشكل كبير في تدعيم العلاقات العامة مع دول العالم.

وقال لـ"مصراوي"، إن تكلفة المعارض للشركات الخاصة لا تتعدى 3 آلاف دولار للمساحات المحدودة، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تجني هذه المشاركات ثمارها في القريب العاجل عقب رفع حظر السفر على مصر من قبل روسيا وانجلترا.

وأرجع رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء، عدم الاستفادة من المعارض في الوقت الحالي إلى أسباب سياسية، وليست سياحية، مضيفا: ما يحدث محاولة لاستهداف الاقتصاد المصري، وقطاع السياحة الآن في مفرمة ويجب على الجميع أن يصمد، والضرر يطال الشركات الأجنبية أيضا بسبب حظر السفر".

وهو ما أيده رجل الأعمال كامل أبو على، قائلا إن المشاركة مهمة في المعارض لتوقيع عقود اتفاق مع الشركات المختلفة، والاطلاع على أنظمة عمل الشركات الاخرى والاستفادة منهم، مضيفا أن النتائج المتوقعة من المعارض تحتاج إلى وقت كي تظهر للجميع.

وأكد أبو على لـ"مصراوي"، أن ما تقوم به وزارة السياحة في المحافل والمعارض لا يكفى لعودة حركة السياحة، قائلا "السياحة المصرية تعيش اغبى وقت لها في تاريخها لان الوزارة بتفكر في كل حاجه الا السياحة".