مواطنون من ذوي الاحتياجات الخاصة يعتصمون أمام "التضامن" لعودة المعاش

كتبت- مروة شوقي:

تجمع العشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة من عدة محافظات المختلفة، اليوم الثلاثاء، أمام مبنى وزارة التضامن الاجتماعي، منددين بقرار الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن، بشأن وقف المعاش الممنوح لمن تسلموا سيارات مجهزة و البالغ قدره 323 جنيهًا.

واتهم المعتصمون، الوزيرة بانتهاك الدستور والقانون، وجميع الاتفاقات الدولية للأشخاض ذوي الإعاقة.

وقال أيمن محمد، أحد المعاقين من شبرا الخيمة، لمصراوي، إن "والي" قطعت المعاش الخاص به منذ شهور، والذي كان يكفيه بالكاد دفع إيجار شقته، مضيفًا: "أنا رب أسرة لـ5 أشخاص، ورغم ما أمر به من ضغط لما نعانيه من غلاء، إلأ أنني كنت أدفع إيجار شقتي من المعاش، والآن لا أجد ما يسد رمق اليوم، ودفع الإيجار فهل يرضي الوزيرة العيش واسرتي في الشارع".

وعن دعوى الوزيرة بتوقف المعاش بناءً على حصولهم على سيارة خاصة، أوضح محمد أنهم لا يحصلون على أي ميزة خاصة بهم في وسائل التنقل داخل الدولة، وتوفير سيارة هو أبسط حقوقهم -على حد قوله-.

واستطرد: "أرسلنا شكوى للعديد من النواب، الذين تقدموا بطلبات إحاطة، فخرجت الوزيرة في وسائل الإعلام المختلفة لتدلي بتصريحات عن عودة المعاش مرة أخرى، وهو ما ينافي الواقع الذي نعيشه، فأقوالها محض تهدئة، حتى لا نقوم باحتجاجات ونطالب بحقنا".

وعن مطالب المعتصمين، أشار محمد إلى أن أهم مطالبهم تتمثل في عودة المعاش، بالأثر الرجعي خلال الأربع شهور الفائتة والتي لم يحصلوا خلالها على المعاش المخصص لهم والذي يعد مساعدة من الدولة في الأساس، وإقالة الوزيرة، ورفع المعاش من 525 إلى 750 أو 1200 كحد أدنى للاجور.

ووجه المتظاهرون، رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن ينظر لهم بعين الرأفة والرحمة، مطالبين بتفعيل القانون في قلب الدولة المصرية للحصول على أبسط حقوقهم في نيل حياة كريمة، فهم يشكلون 15 مليون مواطن مصري من ذوي الإعاقة يعيشون على أرض مصر، "عايزين نشتغل، وننتج ، ونساعد في رفعة البلد، فنحن لسنا فئة مهمشة لأننا نمثل تلت الدولة المصرية" على حد قول أيمن.

وكشف أيمن عن استمرار اعتصامهم واضراب بعضهم عن الطعام، في حال عدم استجابة الوزيرة لمطالبهم.

واختتم حديثه: "الأمن قام بالمرور علينا ولم يعيرونا أهتمام، ويتم التعامل معنا من قبل العاملين بالوزارة بمنتهى الإهانة ، كأننا لسنا جزء من البلد وكأننا حفنة من الحيوانات".