نبيل نعيم يصف أعضاء الجماعة الإسلامية بـ"الخونة" بعد نعيهم قاتل فرج فودة
كتبت- مروة شوقي:
نعى أعضاء الجماعة الإسلامية، في تدوينات على صفحاتهم الشخصية بموقعي التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" و"تويتر"، أبو العلا عبد ربه، أحد عناصر الجماعة وقاتل فرج فودة، بعد مقتله في غارة جوية استهدفت تنظيم داعش في سوريا، كما نشرت صفحات حزب البناء والتنمية في المحافظات ما وصفته بـ"مآثر عبد ربه في سوريا"، وهو ما رآه القيادي الجهادي نبيل نعيم دليلا على مخالفتهم لـ"مراجعاتهم الفكرية".
ونشر الشيخ محمد شوقي الإسلامبولي، القيادي بالجماعة الإسلامية، وشقيق خالد الإسلامبولي، قاتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، على صفحته الشخصية بموقع "الفيس بوك"، فيديو يظهر فيه "أبو العلا عبد ربه"، يخطب في مجموعة مرتديًا زيًا عسكريًا، يحثهم خلالها على الجهاد في سبيل الله.
وكتب الإسلامبولي، أن عبدربه لقي مصرعه خلال معركة في مدينة حماة، ونعاه قائلًا:" إنا لله وانا اليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرًا، تقبله في الشهداء وانزله الفردوس الأعلى من الجنة".
كما نشر سمير العركي، القيادي بالجماعة الإسلامية، صورة لعبد ربه وهو في أحد المعارك في سوريا، داعيًا له:" اللهم ارحم عبدك أبو العلا عبد ربه، وتقبله في الشهداء وأنزله منازل الشهداء، واغفر له واكتبه من السعداء".
ونعى ممدوح علي يوسف، القيادي بالجماعة الإسلامية، والهارب خارج البلاد، أبو العلا، قائلا " أبو العلا أنت الفائز ونحن الخاسرون إن لم يتغمدنا الله برحمته"، مضيفا: "أزف إليكم نبأ استشهاد أخي الحبيب الغالي الشيخ أبو العلا عبد ربه على أرض سوريا الحبيبة، صدق الله فصدقه الله، باع الدنيا بما فيها وذهب إلى ربه مهاجراً وأحسب أن الله تعالى أحسن وفادته... من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلًا".
ووصف عماد أبوزيد، عضو الجماعة الإسلامية، أبو العلا بأنه صوت الفطرة، داعيًا له بأن يتقبله الله من قوافل الشهداء ويغفر له ويتغمد روحه الجنة، وقال نقلًا عن أحد المقربين من القتيل: "انتقل – منذ حوالي شهرين- من أحرار الشام إلى فتح الشام التي اندمجت بعدها مع فصائل هيئة تحرير الشام، حدثني كثيرا عن تمنيه الشهادة و عن رغبته في عملية استشهادية، وكانت أمنية عمره أن يتحد المجاهدون في أرض الشام".
وأضاف أن عبد ربه اشتهر بخطبه الحماسية للجنود قبل المعركة ، وكان أكثر ما يؤثر في الجنود أنه بعد أن يخطب فيهم ويحمسهم يقتحم المعركة أمامهم، وقال إنه: "شارك في معركة حماة مقتحمًا بدباته كعادته، وكدعوي محرض، وفاضت روحه الطاهرة أثناء اقتحام القرية المستهدفة، والحمد لله أن أتم الله فتحها، أسأل الله أن يتقبله شهيدا، وعسى أن تكون دماؤه الزاكية بشرى فتح حماة كلها".
كما نعت بعض صفحات حزب البناء والتنمية على موقع "الفيس بوك"، عبد ربه ووصفته بأنه "فقيد الجماعة وفارس الأمة".
وقالت صفحة حزب البناء والتنمية في الاقصر، إن عبدربه قضى ما يقرب من عشرين عام في سجون مبارك على خلفية تصفية فرج فودة، وخرج عقب ثورة يناير، ومن ثم أصيب في رابعة، ليسافر بعدها إلى الشام باحثًا عن الشهادة، ويأذن الله للصادقين بتحقيق أمنياتهم.
أما صفحة ملتقى الجماعة الإسلامية بدير مواس، في محافظة المنيا، فقد نعت أبو العلا وكتبت:" بعد أن قضى 20 عامًا في سجون مبارك بتهمة المشاركة في قتل الكاتب المرتد "فرج فودة"، فأبت نفسه التواقة للجهاد إلا أن يفر إلى بلاد الله ، حتى وصل إلى أرض الشام ، فنال هناك ما كان يبحث عنه ، رحم الله أخي ابو العلاء عبد ربه ، وتقبله في الشهداء".
بدوره، شن القيادي السابق في الجماعة الإسلامية، نبيل نعيم، هجوما لاذعا على أعضاء الجماعة، ووصفهم بـ"الخونة"، وقال في تصريحات لـ"مصراوي" إن نعيهم لأبو العلا عبد ربه يتنافى مع ما تسميه الجماعة المصالحة والمراجعة.
وقال "وليد البرش"، مؤسس حركة تمرد الجماعة الإسلامية، لـ"مصراوي"، إن أبوالعلا عبد ربه "أحد الوجوه القبيحة من الجماعة الإسلامية، ومن قتل يقتل ولو بعد حين".
ويعد أبو العلا ربة أحد أشهر قادة الجماعة الإسلامية في السبعينيات والثمانينيات، وحكم عليه بالسجن المؤبد لمدة 50 عاما بتهمة قتل فرج فودة واستهداف سياح ومصريين خلال عمليات ارهابية قام بها.
وحينما تم الإفراج عنه بعفو رئاسي، سافر عام 2013 إلى سوريا وانضم لتنظيم داعش، وحرص على نشر صوره أثناء تنفيذ عمليات إرهابية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ومن بينها صورة لجلوسه على دبابة.
فيديو قد يعجبك: