العالم يحتفل باليوم العالمي للمياه تحت شعار "المياه المهدرة" الأربعاء
القاهرة- (أ ش أ):
يحيي العالم بعد غد الأربعاء اليوم العالمي للمياه 2017 تحت شعار "المياه المهدرة" حيث يركز الاحتفال هذا العام على قضية هدر مياه الصرف الصحي وسبل التقليل وإعادة استخدام أكثر من 80% من جميع مياه الصرف الصحي القادمة من المنازل والمدن والصناعة والزراعة التي تتدفق إلى الطبيعة ملوثة بذلك البيئة فقدان العناصر الغذائية القيمة وغيرها من المواد القابلة للاسترداد.
ويركز الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، على ضمان توافر وإدارة مصادر المياه وخدمات الصرف الصحي واستدامتها للجميع بحلول عام 2030، وهذا يتضمن هدفا لخفض نسبة المياه المهدرة غير المعالجة وزيادة إعادة تدوير المياه واستخدامها الآمن.
وتستضيف مدينة ديربان في جنوب أفريقيا، فاعليات إطلاق تقرير الأمم المتحدة عن تنمية المياه في العالم لعام 2017 تحت عنوان "المياه المستخدمة: مصدر غير مستغل"، حيث يوضح كيفية إعادة تحسين إدارة مياه الصرف الصحي، والدور الحاسم لمياه الصرف الصحي في سياق اقتصاد دائري، حيث التنمية الاقتصادية المتوازنة مع حماية الموارد الطبيعية والاستدامة البيئية، وحيث اقتصاد أنظف وأكثر استدامة له تأثير إيجابي على جودة المياه وأن تحسين إدارة مياه الصرف الصحي أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدف التنمية المستدامة على المياه النظيفة والصرف الصحي، وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أنه يعيش حاليا أكثر من 663 مليون شخص بدون توفر إمدادات للمياه الصالحة للشرب على مقربة من منازلهم، فهم يقضون ساعات لا تحصى أو يقطعون مسافات بعيدة للحصول على المياه، أو يواجهون الآثار الصحية لاستخدام المياه الملوثة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار 193/47 في ديسمبر عام 1992، يوم 22 مارس من كل عام، يوما دولياً للمياه، وذلك للاحتفال به ابتداء من عام 1993، وفقا لتوصيات مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بالبيئة والتنمية بوصفها وسيلة لجذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة والدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد المياه العذبة.
وأشارت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو، في رسالتها بهذه المناسبة، إلى أن معظم الأنشطة البشرية تؤدي إلى طرح مياه عادمة، ويطرح ما يزيد على 80% من مياه العالم العادمة في البيئة بدون معالجة، ولا يمكن لهذا الأمر أن يتواصل وهذه هي الرسالة التي يرمي تقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية لعام 2017 إلى تبليغها.
وأضافت بوكوفا أنه قد تكون المياه العادمة مصدراً آخر للمياه يمكن الاعتماد عليه في ظل تزايد الطلب على المياه، ويقتضي هذا الأمر الانتقال من نهج "معالجة المياه العادمة من أجل التخلص منها"، إلى نهج "الحد من المياه العادمة، ومعالجتها من أجل إعادة استخدامها وإعادتها إلى الدورة الطبيعية للمياه واستخلاص الموارد منها".
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أنه مع تأثير الازدياد السكاني بالإضافة لتأثير الاحتباس الحراري والتغير المناخي؛ فعالمنا اليوم يتجه نحو أزمة مائية وبالضرورة غذائية أيضاً، قد بدأت ملامحها تتبلور منذ النصف الثاني للقرن الماضي ولا يخفى على أحد الأهمية الكبيرة للمياه في حياة البشر، بل في حياة كل الكائنات الحية التي نعرفها أيضاً، إلا أن النمو السكاني المتزايد عبر التاريخ وبالأخص منذ القرن الـ 19حتى اليوم قد جعل الموارد المائية المتاحة للفرد الواحد تتناقص تدريجيا مع انتقال عدد البشر من ما يقارب مليار نسمة قبل قرنين إلى ما يزيد على 7 مليارات نسمة اليوم.
وتبعاً لتقرير الأخطار العالمية 2016 Global Risks Report 2016# # والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، فالمياه واحدة من أكبر 3 أزمات تواجهنا اليوم، فقد أكد ذلك صدور دراسة جديدة تقدر أن حوالي 4 مليارات نسمة أي ما يزيد على نصف عدد سكان الأرض يعانون من نقص المياه، وتأتي الدراسة كمفاجأة نظراً لأن التقديرات السابقة حول عدد من يعانون نقص المياه عادة ما كانت تقدر عددهم بين 1.7 حتى 3.1 مليار نسمة.
كما تشير الدراسة إلى أن حوالي نصف من يعانون من نقص المياه يعيشون في الهند والصين بالإضافة للمنطقة العربية، كما أنه من أصل 4 مليارات يعانون من نقص المياه، فحوالي نصف مليار يعانون منه على مدار السنة بشكل مستمر، إذ يعيش هؤلاء في أماكن تحتاج إلى استهلاك مياه ضعف كمية المياه التي تؤمنها نسبة هطول الأمطار على مدار السنة في تلك المناطق.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: