إعلان

أساتذة جامعات عن "البناطيل المقطعة": تفاهة.. وننصح بطرح القضايا المهمة

05:49 م الأحد 19 مارس 2017

الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة وعضو مجل

 

كتب- داليا شبل ومحمد قاسم:

انتقد أساتذة جامعات تصريحات الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة وعضو مجلس النواب، بشأن منع دخول الطالبات إلى الحرم الجامعي والمدرجات مرتديات ملابس غير لائقة أو "بناطيل مقطعة"، وطالبوا أعضاء مجلس النواب بمناقشة المواضيع الهامة، فيما نصح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، الطالبات بمراعاة الأعراف الجامعية.

وقال الدكتور محمد كمال، المتحدث الرسمي باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئات التدريس بالجامعات إن إثارة مثل تلك الموضوعات "تفاهة"، وكان على الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب، والتي طالبت بمنع دخول الطالبات إلى الحرم الجامعي، والمدرجات مرتديات ملابس غير لائقة أو "بناطيل مقطعة"، أن تحدد معاير اللبس اللائق وغير اللائق.

وأضاف: "يبدو أن النائبة لا تعرف معنى القانون الذى يضع قواعد عامة ومجردة ولا يتدخل في التفاصيل، هذا بجانب أن اقتراح النائبة يتعارض مع مبدأ عام في الدستور ينص على حرية الأفراد ولا يجوز التدخل فيها بأي حال من الأحوال، إن لم تسبب ضرر للغير"، مشيراً إلى أن هناك ملفات هامة في التعليم العالي والبحث العلمي كان على لجنة التعليم بالبرلمان أن تهتم بها بدلاً من إثارة موضوعات لا قيمة لها.

وتابع: "كان من الأجدى والأهم أن تخرج الدكتورة آمنة نصير للمجتمع الجامعي بمقترحات لتعديل قانون تنظيم الجامعات لحل مشكلات التعليم العالي المختلفة، مثل حقوق الطلاب في مناهج حديثة تقيدهم في حياتهم العملية، أو وضع آليات لربط التخصصات الجامعية بسوق العمل بدلاً من تخريج ملاين العاطلين كل عام، أو اقتراح حلول لمشكلات أعضاء هيئات التدريس مثل المعاشات، والمرتبات، والعلاج، والترقيات، وحقوق المعيدين، والعاملين في المعاهد والجامعات الخاصة".

وهاجمت الدكتورة فادية مغيث، أستاذ علم الاجتماع السياسي والخبيرة التربوية، سياسة المنع التي تتجه لها الجامعات من حين لآخر، وأشارت إلى محاولة الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، منذ أكثر من عام منع وجود النقاب بالجامعات، وقالت إن سياسة المنع مرفوضة شكلا وموضعاً.

وتابعت "غيث": "الملابس حرية شخصية، وحتى ولو كان بعض الطلاب أو الطالبات يرتدون ملابس من وجهة نظر البعض أنها غير لائقة، فكان عليهم محاولة دراسة الأمر، ربما اكتشفوا أن التعليم في مصر لا يعطى الطلاب أي قيمة، فلا يبقى لهم سوى الاهتمام المبالغ في مظهرهم".

وأضافت: "لجنة التعليم بالبرلمان أمامها مهمة جدية وصعبة، لوضع مقترحات لتغير سياسات التعليم وتطوير منظومة التعليم العالي، والاهتمام بالمضمون العلمي الذى يدرس للطلاب، بدلاً من الاهتمام بالمظهر".

وهاجم هاني الحسيني الأستاذ بكلية علوم القاهرة، أعضاء مجلس النواب الذين أثاروا الموضوع، وقال: "طلاب الجامعات بالغون ومسؤولون عن أنفسهم، ولا يحق للجامعة أن تتدخل في حريتهم الشخصية في ارتداء الملابس التي يريدونها"، مضيفا: "كان أولى طرح القضايا التي يعاني منها المجتمع الجامعي مثل قلة مدرجات وتدني مستوى الخدمة، وليس طرح موضوعات تدل على تدني مستوى الفكر.

وأوضح الحسيني أن احترام قدسية الجامعة بالجودة العلمية بها وليس بالملابس، و"لا يوجد في الدستور ولا القانون ما يلزم طلاب الجامعات بملابس معينة وبالتالي من يلزم الطلاب بملابس معينة مخالف للدستور والقانون".

كان الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، علق على انتقادات النائبة قائلا: "إن الجامعات أماكن لتلقى العلم يجب أن تعامل باحترام، والشرط الرئيسي للملابس الجامعية أن تكون ملائمة لمهمة الطلاب والطالبات في تلقى العلم والتواجد في مجتمع الجامعة".

وأضاف: الطالبات لها حرية اختيار الملابس، ولكن الحرية ليست مطلقة وحدودها مكانة وقدسية أماكن تلقى العلم، مؤكداً نحن مع احترام حق الطالب والطالبة الكامل في اختيار ملابسهم، ولكن عليهم أن يراعوا الأعراف الجامعية.

وأوضح: "الجامعات تجمع أكاديمي كبير به آلاف من الطلاب والأغلبية من الطلاب تلتزم بالأعراف الجامعية، وتبقى الحالات التي تخرج على السياق حالات استثنائية".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان