إعلان

خاص| في ذكرى وفاته.. ماذا كتبت الكنيسة الإثيوبية عن البابا شنودة في عهده؟ (وثائق)

12:03 م السبت 18 مارس 2017

أعدها للنشر ـ أحمد بدراوي:

العلاقة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنيسة الإثيوبية، بمثابة علاقة جسدين برأس واحدة. وكانت الثانية تابعة لمصر، ثم جرى الانفصال عنها عام 1959، إلا أن رعاية ودعم البابا شنودة الثالث، بطريرك الكنيسة المصرية السابق كانت واضحة في سنوات ما بعد الانفصال.

فى ذكرى نياحته الخامسة "1923 ـ 17 مارس 2012"، ينشر "مصراوى" وثائق لرسائل متبادلة بين البابا شنودة الثالث والوزير ميريت نجيب بطرس غالي، مهندس ومنسق العلاقات المصرية الإثيوبية، وهي وثائق خاصة بالعائلة البطرسية من أرشيف خصتنا به مكتبة الإسكندرية.

1 ـ سري للغاية من المخلص الأمين ميريت غالي إلى البابا شنودة:
في 31 يوليو 1976، أرسل ميريت غالي، رسالة معنونة بـ"سري وخاص" إلى البابا شنودة الثالث، كتب فيها:
"أقدم لقداستكم أسمى عبارات الاحترام والإجلال وبعد عودتي من أديس أبابا، أعرض عليكم ما حصلت عليه من معلومات بشأن الوضع الراهن في الكنيسة الإثيوبية".

ثم استعرض ما جرى من إلقاء القبض على الأنبا ثيفولويس بطريرك إثيوبيا من جانب الحكومة العسكرية فى فبراير 1976، انتهاءً بالجدل حول حضور البابا شنودة لمراسم تنصيب البطريرك الجديد بعد موافقة مطارنة إثيوبيا على عزل السابق.

يقول غالى: "اعتقد اعتقادًا راسخًا أن الموقف الوحيد الذي يليق بكرامة الكنيسة وبالمسئولية الملقاه على عاتق كرسي الإسكندرية، هو التمسك بالشرعية القانونية أولًا وعدم التراخى في القانون الكنسي والتقليد الثابت لكرسي الإسكندرية والكنائس الأرثوذكسية الأخرى، وكم كان حسنًا أن تقوم باستشارة الكنائس الشقيقة السريانية والأرمنية والهندية، ولا شك أن هذه الاستشارة يمكن أن تمتد إلى الكنائس الرسولية الأخرى، وخاصة الفاتيكان.

2 ـ البابا شنودة وخطاب إلى آخر أباطرة إثيوبيا هيلا سيلاسي:
في رسالة باللغة الإنجليزية خاطب البابا شنودة فى 21 يوليو 1974 الإمبراطور، وقال فيها: "لقد فوضنا الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة وتوابعها، ليوضح لك اسهامنا البسيط في العمل الإغاثي بأثيوبيا بعد موسم الجفاف، ونحن نصلي من أجل صحة جيدة واسترداد رفاهية كل أعضاء العائلة الامبراطورية، ونحن نصلي من أجل فخامتكم وللكنيسة ولكل شعب إثيوبيا، ونصلي من أجل إيمانهم، كي يمكنهم مواجهة المستقبل".

3 ـ أول لقاء بين البابا شنودة والبابا ثيفولوس بطريرك إثيوبيا:
فى 28 سبتمبر 1973، جرى أول لقاء بينهما، وتم وضع محضر جلسة "اللجنة المشتركة لمجمع الكنيسة القبطية والكنيسة الاثيوبية " المنعقدة في اديس ابابا بمناسبة زيارة البطريرك القبطي، البابا شنودة الثالث لإثيوبيا.

مثل فيها عن الكنيسة القبطية، الأنبا أنطونيوس، أسقف بني سويف، والأنبا باخوميوس، أسقف البحيرة وتوابعها، والأنبا صموئيل، أسقف الخدمات العامة والاجتماعية، والثالث هو أحد أعضاء اللجنة الخماسية التي شكلها الرئيس السادات لإدارة الكنيسة بعد قرار السادات بتحديد إقامة البابا شنودة الثالث في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

4 ـ البابا شنودة وسيرة ذاتية من أديس آبابا:
في وثيقة من أربعة أوراق، رحبت الكنيسة الإثيوبية بزيارة البابا شنودة الثالث، عرضت فيها سيرته الذاتية منذ مولده، وهي التي كتبها ميريت غالي.

وتضيف الوثيقة، أن البابا شنودة الثالث، هو أول بطريرك يرسم رئيس أساقفة للكنيسة الإثيوبية، بعد وقت طويل من أزمة في العلاقات بين الكنيسة المصرية والإثيوبية.

وأنه منذ قرون عديدة يعد البابا شنودة من البطاركة الذي وعظوا للناس بشكل عام، وأن شنودة حرص على علاقة روحية قريبة بالناس من خلال محاضراته وعظاته الدينية والاجتماعية المنتظمة، والتي حضرها الآلاف من الشباب.

وأكدت الوثيقة، أن العلاقات بين الكنيسة القبطية والإثيوبية الأن بعد خمسة قرون، أصبحت منتظمة والمشاكل الإدارية تم حلها، والكنيسة الإثيوبية حققت استقلالها التي تنشده لخدمة الرب، وأن العلاقات بين الكنيستين الأن أفضل.

واختتم الخطاب المؤرخ بشهر سبتمبر 1973، بأن الكنيسة كما رحبت بالبطريرك الأسبق البابا كيرلس السادس بعد زيارته لهم مرتين، فإنها ترحب بخليفته البابا شنودة الثالث.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان