إعلان

مسؤولان: مصر تجهز ملفا عن المشتبه به في هجوم اللوفر لتسليمه للسلطات الفرنسية

10:10 م السبت 04 فبراير 2017

المشتبه به في هجوم متحف اللوفر

كتب - سامي مجدي:

تعمل أجهزة الأمن المصرية على تجهيز ملف كامل عن المشتبه به في هجوم متحف اللوفر، أحد أشهر متاحف العالم، في باريس لإرساله إلى نظيرتها الفرنسية في أسرع وقت ممكن، حسبما قال مسؤولان في وزارتي الخارجية والداخلية.

واستهدف هجوم الجمعة دورية عسكرية مكلفة حماية متحف اللوفر. وتمكن أحد الجنود من إصابة المشتبه فيه برصاص في البطن نقل على اثرها إلى مستشفى في العاصمة الفرنسية حيث يكافح من أجل الحياة.

ووفقا لمسؤولين في الشرطة والنيابة الفرنسية، يبلغ المشتبه به، عبد الله رضا الحماحمي، من العمر ٢٩ سنة، وهو مصري، ووصل إلى فرنسا أواخر الشهر الماضي قادما من الإمارات العربية المتحدة حيث يعمل هناك.

وقال المسؤول الدبلوماسي إن وزارة الخارجية الفرنسية خاطبت نظيرتها المصرية طلبا لتفاصيل عن المشتبه به، الذي لم يكن يحمل أوراقا ثبوتية، غير أن هاتفه الجوال أوضح هويته المصرية.

بدوره أكد المسؤول الأمني الطلب الفرنسي أن أجهزة الأمن تجهز ملفا كاملا عن الشاب المشتبه فيه يوضح علاقاته وتحركاته وتحركات عائلته والمقربين منه وغير ذلك من أمور قد تفيد في التحقيقات.

وقال إن الملف من المتوقع أن يكون جاهزا في غضون أيام، يسلم بعدها إلى السلطات الفرنسية، مشيرا إلى تعاون في مجال الأمن والاستخبارات بين القاهرة وباريس.

وقال المسؤول إن طلبا آخر قدم إلى السلطات الإماراتية، ولَم يتسن الحصول على تعليق فوري من السفارة الإماراتية في القاهرة.

وأوضح المسؤولان أن السلطات الفرنسية تسعى بالتعاون مع أجهزة الأمن المصرية لتحديد ما إن كان المشتبه فيه عمل منفردا أم أنه يتبع تنظيما متطرفا.

وقال المسؤول الأمني "هل هو ذئب منفرد؟ هل يعمل ضمن تنظيم ما؟ هل هو بريء؟ هذا ما نحاول المساعدة في الإجابة عنه".
ولَم تصدر أي جهة رسمية تعليقا على الحادث حتى الآن، غير بيان إدانة من وزارة الخارجية أكد "وقوف مصر حكومة وشعبا مع حكومة وشعب فرنسا في مواجهة الإرهاب".

تحدث المسؤولان شريطة عدم كشف هويتهما نظرا لأنهما غير مخولين الحديث للصحافة.

من ناحيته، قال رضا الرفاعي والد عبد الله، السبت، إنه علم بإصابة ابنه من فيسبوك ولا يعلم شيئا عن مصيره.

وأضاف في تصريحات لوكالة رويترز إنه يريد أن يعرف إن كان ابنه حيا أم ميتا بل يريد أن يعرف إن كان الشاب المصاب ابنه فعلا.

وسخر الأب من وصف ابنه بأنه إرهابي قائلا "هذا كلام فارغ".

وقال إن هذه الرواية محاولة من جانب الفرنسيين للتغطية حتى لا يعتذروا أو يبرروا أعمال الجندي الذي استعمل القوة العنيفة مع شاب عمره 29 سنة.

وبحسب الشرطة الفرنسية، هاجم المشتبه فيه بساطور مجموعة من الجنود مكلفين حماية وتأمين المتحف الذي يرتاده آلاف الزوار يوميا.

ونجح المشتبه فيه في إصابة أحد الجنود، الذي فتح النار باتجاه المهاجم وأصابه بخمس رصاصات في البطن، نقل على اثرها إلى مستشفى جورج بومبيدو في باريس.

ولَم يتسن لجهات التحقيق استجواب المشتبه فيه نظرا لحالته الصحية.

وأعاد الهجوم إلى الأذهان الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا خلال العامين الماضيين منذ الهجوم على مقر مجلة "شارل ايبدو" الساخرة في يناير ٢٠١٥، حتى هجوم الشاحنة في مدينة نيس الساحلية في يوليو الماضي.

وفرضت فرنسا حالة الطوارئ منذ هجمات نوفمبر ٢٠١٥، ولا تزال قائمة حتى الآن.

فيديو قد يعجبك: