شيخ الأزهر: توظيف الإسلام بدعوات دموية يهدم جميع إنجازات الإنسان
كتب- محمود مصطفى:
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، "إنه من المحزن تصوير الدين الإسلامي على أنه نيران الحروب ليظهر في عقول الناس أن الإسلام من فجر محطات المترو وأبراج التجارة العالمية، وكنائس من الشرق والغرب بصورة كارثية مرعبة تزداد غتامة في فهم حقيقة الدين بتفسيرات مغشوشة تخطف بها النصوص المقدسة وتصبح في يد قلة مجرمة وكأنها بندقية للإيجار".
وأوضح الطيب- خلال كلمته في مؤتمر الأزهر الدولي حول الحرية والمواطنة والتنوع والتكامل، الذي يعقد بأحد فنادق القاهرة، اليوم الثلاثاء- أن مسألة توظيف الإسلام توظيفات شتى تذهب فيه من النقيض إلى النقيض بدعوات دموية، نتيجتها دماء تزهق وتجري كالأنهار وهدم انجازات الإنسان أيا كانت في أي بلد.
وأضاف شيخ الأزهر: "شرذمة شاذة عن نهج الدين كانت محدودة جدًا منذ سنوات وعاجزة عن تشويه صورة المسلمين لكن الآن تجيش العالم كله ضد الدين الرحيم الحنيف".
وأكد الطيب أن ظاهرة الإسلاموفوبيا انعكست آثارها البالغة على المسلمين في الغرب، مطالبًا رجال الدين وأحرار العالم لتعرية الوباء الحديث وتحديد المسئول عنه وعن الدماء التي تراق كل يوم وتقدم قرابين لأوثانه، مبينًا أن الكل مشترك في قضية العنف والإرهاب الديني، فالتطرف المسيحي مر في أبشع صوره قديمًا في البوسنة وايرلندا.
وقال شيخ الأزهر إنه للقضاء على الإسلاموفوبيا يجب تكاتف المؤسسات الدينية في التصدي لها حتى لا تطلق أسلحتها نحو المسيحية واليهودية إن عاجلًا أو أجلًا، مضيفًا: "تبرئة الأديان من الإرهاب لا تكفي وعلينا المبادرة النزول لمبادئ الأديان وأخلاقياتها إلى الواقع المضطرب ووضع تجهيزات ضرورية لإزالة مابين رؤساء الأديان أي توترات لأنه لم يعد لوجودها أي مبرر".
فيديو قد يعجبك: