إعلان

خبراء عن مؤتمر "الإرهاب" بشرم الشيخ: تنمية سيناء السبيل للقضاء على التطرف

04:51 م الإثنين 27 فبراير 2017

كتب - مصطفى المنشاوي:

يصف خبراء أن مؤتمر مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب حول الإرهاب والتنمية "أسباب ومعالجات"، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمدينة شرم الشيخ، بالهام للغاية في الوقت الحالي للقضاء على الإرهاب، بحسب اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان.

ويضيف الشهاوي، أن تنمية سيناء هي السبيل الوحيد للقضاء على الفكر الإرهابي، مضيفا أن هذا ما تقوم بها الحكومة حاليا من خلال القضاء على الفقر وافتتاح 15 شركة تعمل في مجال التعمير، وإنشاء أكبر مشروع للاستزراع السمكي، وإنشاء شبكة طرق تربط أرض الفيروز بالقاهرة.

ولفت مستشار أكاديمية كلية القادة والأركان إلى أن حضور رئيس الوزراء ومحافظي جنوب وشمال سيناء، يعطي دفعة كبيرة في تنمية سيناء، مطالبا وسائل الإعلام والمجتمع والدولي بكل أطيافه بالعمل على محاربة فكر التطرف وتجفيف منابع الإرهاب، من خلال انتشار التعليم وزيادة الوعي لدى المواطنين.

ويقول مجلس الوزراء، في بيان له، اليوم الإثنين، إن المؤتمر يأتي إدراكا لدور التنمية الاجتماعية في تعزيز جهود القضاء على ظاهرة الإرهاب، حيث يشهد عددا من الجلسات لمناقشة موضوعات مختلفة، من بينها أثر الإرهاب، وتداعياته على التنمية الاجتماعية، ودور المجتمع الدولي والإعلام التنموي في مكافحة الإرهاب.

ويضيف الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أنه يجب تحديد مصطلح كلمة إرهاب من خلال تلك المؤتمرات، والابتعاد عن الكلمات الفضفاضة، وأن الدين الإسلامي يرفض الإرهاب بكل أشكاله.

ويؤكد عضو لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، في تصريح لـ"مصراوي"، أن تنمية فكر التسامح في المجتمع يأتي من خلال الالتزام بالوجبات التي فرضتها شريعة الله علينا، "وهي أن يحسن الجار لجاره، وأن ننصر المظلوم".

ويشير إسلام إلى أنه لن تتم محاربة الإرهاب إلا من خلال الفكر "الفكر لا يواجه إلا بالفكر"، مضيفًا "تجديد الخطاب الديني سيساعد أيضا على محاربة الإرهاب، من خلال السيرة النبوية الشريفة وأفعاله وأقواله أساليب الدعوة ورسائلها".

ويوضح المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أن تطوير الخطاب الديني إحدى دعائم سياستنا لمواجهة الارهاب، لافتًا إلى أن القضاء على الإرهاب يتطلب تنسيقا وتعاونا دوليا وعربيا.

ويضيف إسماعيل أن مصر تدعم كافة الجهود العربية والدولية لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن التنمية الاجتماعية لها أهمية في تعزيز جهود القضاء على ظاهرة الإرهاب، كما أن المجتمع الدولي والإعلام التنموي له دور أيضَا في مكافحة الإرهاب، وكذا دور المنظمات الدولية والإقليمية وعلى رأسها جامعة الدول العربية.

ويعقد الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، المؤتمر الدولي "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، يومي 28 من فبراير و1 مارس المقبل، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويشارك في المؤتمر، الذي يرأسه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا تواضروس الثاني، ورؤساء الكنائس الشرقية وعلماءُ ورجالُ دِينٍ ومُفكِّرون ومُثقَّفون وأهلُ رأيٍ ومعرفةٍ وخِبرةٍ من المسلمين والمسيحيِّين، ووُجَهاؤُهم وشَخصياتُهم المدَنيَّةُ؛ وذلك للتداوُل في قضايا المواطنةِ والحريَّاتِ والتنوُّعِ الاجتماعيِّ والثقافيِّ.

فيديو قد يعجبك: