إعلان

سياسيون ينتقدون تعامل الحكومة مع "تهجير" أقباط العريش: رسبت في الاختبار

03:51 م الأحد 26 فبراير 2017

أقباط العريش

كتبت - ياسمين محفوظ:
استنكر عدد من السياسيين طريقة تعامل الحكومة مع أزمة نزوح عشرات من أقباط العريش الي محافظة الاسماعيلية هربا من عمليات الإرهابيين الذين تستهدفهم، معتبرين أنها رسبت في هذا الاختبار بسبب البطء وتعمد التعتيم على الأوضاع.

ووصف الدكتور جمال عبد الجواد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية رد فعل الدولة تجاه أزمة نزوح اقباط العريش هربا من جحيم داعش بـ"البطيء" جدا، واستنكر تعتيم الاعلام المصري على جرائم "داعش" ضد أقباط العريش، ما أدى إلى هروبهم من بيوتهم، لافتا إلى أن الجميع يعلم أن الوضع الأمني في سيناء سيء، مما لا يستدعى هذا التعتيم.

وأضاف: من غير المقبول وغير اللائق أن نعرف ما يدور في العريش ونزوح الاقباط من الاعلام الخارجي، وعلي الدولة أن تعلم أننا في زمن يصعب عليهم فيه اخفاء اي معلومة.

ورأى "عبد الجواد" أن تحرك الدولة في الأزمة شابه نوع من الادعاء المبالغ فيه، رغم أنها تحركت بعد افتضاح الأمر، ونصح الحكومة بتوضيح حقائق ما حدث، وأن تتبع سياسة اعلامية مختلفة تقوم علي الشفافية.

ويرى الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب ونائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن الحكومة رسبت في اختبار خروج الأقباط من منازلهم بالعريش للإسماعيلية، وقال لمصراوي: كان يجب أن تتعامل الحكومة بشكل احترافي، فداعش كانت اصدرت بيانا توعدت فيه باستهداف الأقباط لذا كان من الضروري أن يتم إجلاء الاقباط من العريش بشكل منظم مع تأمينهم بشكل تام بعد هذا البيان، مع حل مشكلاتهم لحين الانتهاء من تطهير المنطقة من داعش.

وشدد على أهمية اخلاء المناطق الأكثر خطورة من المواطنين حتى يتسنى للقوات المسلحة محاربة الارهابيين وتطهير سيناء منهم، مشيرا إلي أن داعش ومن يدعمها لديهم تصور بأن ملف الأقباط يوجع الدولة المصرية لذلك يلجأون لتهديدها ولوى "ذراعها" باستهدافهم فضلا على أن داعش ترى الاقباط "كفرة" وعند قتلهم ينالون ثوابا عظيما.

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية إن ما فعلته الحكومة لم يكن كافيا، مشددا على ضرورة تكاتف الحكومة والقوى السياسية والمجتمعية لحل الأزمة، وألا يكون التعامل أمنيا فقط.

وأضاف "فهمي": لابد ان تحضر السياسة في هذا الملف، ومشاركة كل قوى المجتمع ضرورة لحل هذه الأزمة لعدم اتاحة الفرصة لأي فئة تريد فرض أي صبغة دينية.

ولم يستبعد "فهمي" وجود بعد سياسي لافتعال الأزمة في الوقت الحالي خاصة قبل سفر الرئيس السيسي الي الولايات المتحدة الامريكية، وقال إن بعض من يعادون الدولة والكنيسة قد يخططون لتدويل ملف الأقباط لإحراج الرئيس السيسي، مطالبا الحكومة بعدم السماح بالوقوع في هذا الفخ، والمسارعة بإعادة بناء الثقة بينها وبين الكنيسة وتوصيل رسائل للعالم بأن الدولة حاضرة في هذه المشكلة وبقوة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان