إعلان

الرئاسة: السيسي بحث مع ملك الأردن دفع عملية السلام بعد تولي ترامب

06:40 م الثلاثاء 21 فبراير 2017

السيسي مع ملك الأردن

القاهرة - (أ ش أ):

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمطار القاهرة، الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وقد تحرك الرئيس والملك عبدالله في ركب مشترك إلى مقر رئاسة الجمهورية، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم عقد جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيسي وزراء البلدين وأعضاء الوفدين، حيث رحب الرئيس بضيف مصر، معرباً عن سعادته بلقاء العاهل الأردني وتثمينه للتنسيق القائم بين البلدين بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ومن جانبه أكد الملك عبد الله الثانى سعادته بزيارته للقاهرة، مشيداً بالدور المحوري لمصر في خدمة القضايا العربية وجهودها في تعزيز التضامن العربي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت التشاور بشأن مختلف جوانب العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما لما تشهده من تطور في مختلف المجالات.

وفي هذا الصدد أكد الزعيمان أهمية استمرار اللجان العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها في مجالات متعددة خلال الاجتماع الأخير للجنة الذى عقد في أغسطس 2016 بالقاهرة.

وفى إطار الإعداد للقمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر المقبل في الأردن، أعرب الرئيس عن تطلعه للمشاركة في القمة، مؤكداً ثقته في نجاح المملكة في استضافة هذا الحدث المهم في خروج القمة بقرارات ترقي لمستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية، كما أشار السيسي إلى استعداد مصر الكامل للتنسيق مع الأردن للوصول إلى هذا الهدف، خاصة على ضوء توافق رؤى البلدين حول معظم القضايا الإقليمية والدولية.

كما أكد الزعيمان أهمية دعم الجامعة العربية، لاسيما وأنها إحدى أهم آليات العمل الجماعي العربي، سعياً لتوحيد مواقف الدول العربية والتصدي للمخاطر التي تواجهها في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الأمة.

كما استعرض الجانبان سبل التحرك المستقبلي في إطار السعي لكسر الجمود القائم في عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة مع تولى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة، فضلاً عن بحث سبل التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها، وفى إطار الحرص على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والأراضي الفلسطينية، بما يساهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.

وأشار متحدث الرئاسة إلى أن المباحثات شهدت التطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمة السورية، حيث أكد الجانبان أهمية تثبيت وقف إطلاق النار الحالي في الأراضى السورية، والحفاظ على المسار السياسي الذي يقوده مبعوث الأمم المتحدة، مؤكدين في هذا السياق أهمية اجتماعات "الأستانة" لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

كما شدد الجانبان على ضرورة إنهاء المُعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري، وضرورة العمل على الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، والتصدي بقوة للجماعات الإرهابية ومنع كافة أشكال الدعم المقدم لها.

وعلى صعيد الموقف في العراق، أعرب الجانبان عن دعمهما للعملية الجارية لتحرير الموصل من سيطرة حركة داعش الإرهابية، بما يساهم في عودة الاستقرار لهذا البلد العربي الشقيق، ويسمح ببدء إعادة إعماره، كما أكد الجانبان على أهمية دعم جهود المصالحة والتسوية السياسية في العراق لما فيه صالح الشعب العراقي الشقيق.
وفيما يخص الأوضاع في ليبيا، استعرض الزعيمان الجهود المصرية الرامية لتوحيد الصف الليبي، وتبادلا التقييم حول سُبل الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا واحترام إرادة شعبها، وإيجاد حل ليبي خالص يُرسخ دعائم المؤسسات الوطنية الليبية دون أي تدخل خارجي.

من ناحية أخرى أكد الزعيمان على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وذلك في إطار استراتيجية متكاملة لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية وإنما تشمل كذلك الجوانب الثقافية والاقتصادية والفكرية.

وعقب انتهاء المباحثات، أقام الرئيس مأدبة غداء تكريماً لجلالة الملك والوفد المرافق له، ثم اصطحب الرئيس جلالة الملك إلى مطار القاهرة، حيث كان سيادته في توديعه قبيل عودته إلى عمان. ​

 

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان