إعلان

الفلاحين الزراعيين عن "القمح المبرد": "شو إعلامي بدون مردود اقتصادي"

01:18 م الإثنين 13 فبراير 2017

محمد عبدالستار نقيب الفلاحين الزراعيين

كتبت – عايدة رضوان:

انتقدت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، مشروع وزارة الري، والمركز القومي لبحوث المياه بخصوص تجربة زراعة القمح مرتين في العام فيما عُرف بـ"القمح المبرد"، واتهمت الوزارة بالتخبط وإهدار المال العام، بعد فشل التجربة مؤخرًا.

وقال محمد عبدالستار، نقيب الفلاحين الزراعيين بالشرقية، إن تجربة زراعة القمح بالتبريد التي أعلنت عنها وزارة الري والمركز القومي لبحوث المياه، "غير مجدية ومصيرها الفشل الذريع"، على حد قوله، نظرًا لأنه من المستحيل تدبير 6 ملايين فدان، ثلاثة منها في شهر سبتمبر، لزراعة القمح المبرد، ثم ثلاثة أخرى في فبراير لزراعة النصف الثاني من القمح المبرد.

وأكد نقيب الفلاحين بالشرقية -في تصريحات صحفيه له اليوم الإثنين- أنه من الخطأ زراعة القمح مرتين متتاليتين في نفس المكان، لذلك لابد من تدبير أرض جديدة، لزراعة القمح في المرة الثانية، لافتًا إلى أن وزارة الري تقول إن المحصول المتوقع عن القمح المبرد يبلغ 10 أرادب للفدان، وهذا غير صحيح بالمرة.

واستند عبد الستار، في رأيه إلى أن هذه الإنتاجية تعتبر نصف ما ينتجه المحصول المعتاد من زراعات القمح التقليدية في نهايات شهر نوفمبر وبدايات شهر ديسمبر، والتي تنتج ما يتراوح بين 18 إلى 20 أردبًا للفدان.

وأوضح أن ذلك يعني أن زراعة محصول القمح لمرتين في السنة، ستُعطي نفس المحصول من زراعته لمرة واحدة فقط، أي أن محصول القمح المبرد الناتج من زراعته في 6 ملايين فدان "ثلاثة صيفي وثلاثة شتوي"، سيعطي نفس المحصول الناتج من زراعته في 3 ملايين فدان فقط بزراعته التقليدية في نهاية نوفمبر.

وأردف:" أي أنها تجربة لـ"الشو" والاستهلاك الإعلامي فقط وليس لها أي مردود اقتصادي على الفلاح والدولة"، على حد قوله.

وأوضح "عبدالستار" أن القمح محصول شتوي، يتطلب إنباته درجة حرارة منخفضة في الشتاء، لا تزيد عن 20 درجة مئوية، بينما درجات الحرارة في سبتمبر لا تقل عن 33 إلى 35 درجة مئوية، وهذه الحرارة لا تساعد على الإنبات المعتاد، كما أن النمو في سبتمبر وأكتوبر “الحارين”، يقلل من كمية المحصول المتوقع.

وقال نقيب الشرقية، إن مخطط الري في زراعة القمح بالتبريد، يعني الإطاحة بمواعيد زراعة باقي المحاصيل والخضراوات التي تزرع في نفس المدة، ومؤكدًا أن زراعة القمح بهذا الأسلوب في سبتمبر، سيتسبب في نقص حاد في توافر (البطاطس – البصل – الطماطم)، والخضروات الشتوية المبكرة مثل (البسلة – السبانخ – القلقاس – الفاصوليا)، كما سيحرم الفلاح من الزراعة المبكرة للبرسيم في سبتمبر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان