"الصحفيين العرب" يطالب وسائل الإعلام بعدم التعامل مع قرار ترامب
(أ ش أ):
دعا الاتحاد العام للصحفيين العرب، وسائل الإعلام العربية والدولية إلى عدم التعامل مع قرار ترامب بأن القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، مطالبا إياها بالتركيز على مصطلح القدس عاصمة دولة فلسطين المحتلة، وفتح موجات تغطية واسعة لما يجري في فلسطين، كما طالب الصحف ووسائل الإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي بتكثيف التغطية لقضية القدس.
ودعا اتحاد الصحفيين العرب- في بيانه الصادر عن دورته الحالية المقامة تحت اسم (القدس) في بغداد- الاتحاد الدولي للصحفيين وكافة نقابات العالم والصحفيين في كل العالم إلى عدم المشاركة في أي فعالية تدعو لها دولة الاحتلال، مشيرا إلى أنه يدرس الخطوات القانونية أمام محاكم عربية ودولية ضد قرار ترامب، وطالب كافة وسائل الإعلام العالمية التي لها مكاتب في الدول العربية باحترام قرار اتحاد الصحفيين العرب في هذا الخصوص.
وطالب الاتحاد، كل النقابات الصحفية العربية إلى تنظيم احتجاجات على قرار الرئيس الأمريكي، داعيا إلى تنظيم وقفة يوم الأربعاء المقبل في كل العواصم العربية للصحفيين العرب، وأن تدعى كل النقابات المهنية والعمالية للمشاركة في هذه الوقفات الاحتجاجية.
وأكد أن الرئيس الأمريكي أقدم على جريمة جديدة في حق الشعب الفلسطيني البطل وفي حق المجتمع الدولي والشرعية الدولية من خلال إعلانه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس واعترافه بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني الغاشم وغلف هذا الإعلان بخطاب مكتظ بالكراهية.
ودعا الاتحاد، كافة النقابات الصحفية في العالم للتعبير عن مواقفها ضد قرار ترامب المنافي لكل القوانين الدولية والشرعية الدولية وإدانتها الشديدة لهذا القرار.
وشدد الاتحاد العام للصحفيين العرب- في البيان- على أنه إذ يعبر عن إدانته الصريحة والشديدة لهذا القرار الإجرامي الذي يجسد الانحياز المطلق للإدارة الأمريكية الجديدة، ويمثل خرقا سافرا لقرارات الشرعية الدولية فإنه يؤكد أن كون القدس عاصمة شرعية لدولة فلسطين لا يتوقف عند قرار طائش من قبيل ما أقدم عليه الرئيس الأمريكي، فالقدس كانت وستبقى العاصمة الأبدية للشعب العربي الفلسطيني ودولته المستقلة على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة من نهرها إلى بحرها.
وأوضح أن أي تزحزح عن هذه الحقيقة يمثل مشاركة فعلية في العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وضد الأمة العربية جمعاء.
واعتبر الاتحاد، أن ترامب بهذا القرار أضحى شريكا حقيقيا في الجرائم الفظيعة التي يقترفها العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني البطل، وحليفا قويا للعدوان الصهيوني ضد المسلمين و المسيحيين ومقدساتهم وإنكارا صريحا لمبادئ العدالة و السلم العالميين، وخرقا سافرا لقرارات الشرعية الدولية.
وحيا الاتحاد، أحرار العالم الذين هبوا للتنديد بهذا القرار الجائر من خلال المسيرات والاحتجاجات التي عمت مختلف أصقاع المعمورة، كما أعلن عن اعتزازه بردة فعل الشعوب العربية والإسلامية التي مارست دورها كالمعتاد في التصدي لمختلف أشكال العدوان التي استهدفت ولا تزال تستهدف الشعب الفلسطيني الشامخ ودعاها بالمناسبة إلى ممارسة مزيد من التصعيد لإجبار الطغاة على وضع حد لعدوانهم ضد الشعب الفلسطيني، كما عبر عن ارتياحه للمواقف التي أعلنت عنها مختلف حكومات دول العالم.
وأكد الاتحاد، أنه يحمل الحكام في العالمين العربي والإسلامي مسؤوليتهم التاريخية لأن قرار الرئيس الأمريكي يمثل إساءة حقيقية لهم و من خلالهم لجميع الشعوب العربية والإسلامية.
وبناء عليه قرر الاتحاد إدانته للقمع الصهيوني لمسيرات الغضب الفلسطيني ضد قرار ترامب واستهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين ما أدى لإصابة العديد منهم، مطالبا بتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني من قمع الاحتلال وإجرامه.
وطالب الاتحاد، المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الصحافة وحقوق كل إنسان تحمل مسئولياتها كافة والتحرك عاجلاً لحماية الصحفيين الفلسطينيين والعرب والأجانب العاملين في فلسطين الذين يواجهون آلة القمع الصهيوني التي تحاول طمس الحقيقة وتزوير الرواية من خلال منع تغطية جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد اعتبار القدس عاصمة دولة فلسطين وأنها عاصمة الإعلام العربي الدائمة، كما اعتبر التطبيع مع الاحتلال جريمة ضد القدس، داعيا كافة الصحفيين العرب ووسائل الإعلام العربية إلى عدم استضافة أي مسئول أو صحفي أو محلل سياسي صهيوني في الإعلام العربي.
ودعا الاتحاد، الدول العربية وحكوماتها والنقابات العربية لاتخاذ إجراءات ضد السفارات الأمريكية والشركات والمؤسسات التي لها فروع في الوطن العربي بمقاطعتها وعدم التعامل معها.
وطالب الصحفيين العرب بمقاطعة كل السفارات والممثليات الأمريكية وعدم التعامل معها سياسيا وفي كل ما يتعلق بأنشطتها الدبلوماسية.
كما دعا الدول العربية التي لها علاقات رسمية أو غير رسمية مع إسرائيل أن توقف هذه العلاقات وتطرد سفراء دولة الاحتلال من عواصمنا العربية.
وطالب الاتحاد، القادة والزعماء العرب لعقد قمة عربية عاجلة لاتخاذ قرارات تكون بمستوى هذا الحدث وهذه الجريمة ضد أمتنا العربية وضد القدس، وأكد وقوفه مع الشعب العربي الفلسطيني وانتفاضته الغاضبة للرد على جريمة الإدارة الأمريكية، كما أكد وقوفه ودعمه للقيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس في تحركاته السياسية على كل المستويات العربية والدولية، مطالبا الدول العربية وحكوماتها توفير كافة مستلزمات الدعم السياسي والمعنوي والمادي للشعب الفلسطيني وحكومته من أجل مواجهة هذا القرار.
ودعا الاتحاد جميع التنظيمات الصحفية العربية التنفيذ العاجل والفوري لهذه القرارات وتجسيدها على أرض الواقع.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: