لهذا السبب.. حلم شفيق بالرئاسة مُهدَّد بالفشل
كتب - محمود رمزي ومحمد نصر:
يواجه الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، الذي أعلن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، أولى العقبات الدستورية والقانونية التي قد تمنعه من خوض السباق الرئاسي، بعد إعلان جميع نواب حزب الحركة الوطنية المصرية، الذي يتزعمه شفيق، وعددهم 4 أعضاء، رفض دعمه في الانتخابات، وتأييدهم الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لاستكمال مسيرة الإنجازات.
وأعلن النائب مصطفى أبو زيد استقالته من الحزب بشكل نهائي، وقال في تصريح لـ"مصراوي"، الأحد: "أنا في طريقي إلى مجلس النواب وسألتقي الدكتور علي عبدالعال، رئيس المجلس، والمستشار أحمد سعد، الأمين العام؛ لإعلان موقفي للمجلس بشكل رسمي، ومعرفة الإجراءات القانونية والدستورية الواجب اتباعها لتفعيل الاستقالة".
وأضاف: "لن أكون داعمًا للفريق شفيق في الانتخابات الرئاسية، وسأظل مؤيدًا لترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي في السباق الرئاسي لاستكمال مسيرة الإنجازات، والمشروعات القومية، التي بدأها منذ توليه الحكم في 2014".
وتابع: "الفريق شفيق أخطأ في إعلان ترشحه للرئاسة، ونحن دعمناه في الانتخابات الرئاسية ضد الإخوان، ولتاريخه العسكري المشرف، ولكن الآن الوضع اختلف، وأصبحنا أمام نظام حكم قوي، ورئيس أعاد لمصر تواجدها العربي والإقليمى والدولي، وعلينا مساندته، ولن نسمح لأنفسنا بالوقوف ضد من عرض حياته للخطر من أجل مصر".
ولفت النائب محمد بدراوي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، الذي يترأسه الفريق أحمد شفيق، أن التواصل معدوم بينه وبين الفريق شفيق، خلال السنوات الأخيرة، ودعم الهيئة البرلمانية له "صعب"، لغياب ما وصفه بـ"التنسيق التام"، بينه وبيننا في أي قرارات متعلقة بالحزب.
وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية، لحزب شفيق في تصريح لـ"مصراوي"، أن الفريق لا يتشاور معنا في أي قرارات متعلقة بترشحه للانتخابات، وأن نواب الحزب "غير راضين"، عما فعله بالظهور على قناة الجزيرة وهجومه على الإمارات الشقيقة.
وشدد "بدراوي"، على أن الوضع في الحزب غير مفهوم ولا يوجد أي مسئول يأخذ أي قرارات، أو ينسق مع الهيئة البرلمانية للحزب في أي أفكار متعلقة بالانتخابات، مؤكدًا، رفضه إعلان ترشح أحمد شفيق للرئاسة من خارج البلاد، وكان يجب عليه الحضور لمصر والتواجد داخل أرض الوطن.
وتساءل رئيس الكتلة البرلمانية: هل يستطيع أحمد شفيق جمع الشرط النيابي للترشح والحصول على توقيع 20 نائبًا من نواب البرلمان أو الحصول على توكيلات شعبية من المواطنين وهو متواجد في الخارج، أشك في هذا الأمر؟
وقال عمر أحمد دوير، عضو مجلس النواب، عن حزب الحركة الوطنية، إنه يدعم الرئيس السيسي في الانتخابات المقبلة، ولا يؤيد ترشح الفريق شفيق.
وأضاف دوير، لـ"مصراوي": "لا أعرف عن الفريق أحمد شفيق شيئًا منذ خروجه من مصر، والتواصل قد يكون معدومًا معه ومع الحزب خلال خمس سنوات، ودعم نواب الحزب للرئيس عبدالفتاح السيسي نابع عن قناعة نؤمن بها، والفريق شفيق لا يناسب المرحلة المقبلة".
ورفض النائب سمير البطيخي، دعم الفريق شفيق فى الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا تمسكه بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسية جديدة لاستكمال مسيرة الإنجازات، وباعتباره بطل الحرب والمواجهة ضد تنظيم الإخوان الإرهابي.
وقال "البطيخي"، في تصريح لـ"مصراوي": "دعمنا شفيق ضد الإخوان، والأمر انتهى بثورة 30 يونيو، ودعمها الجيش والشرطة في مواجهة إرهاب الإخوان، ونحن الآن أمام رئيس منتخب له شعبية كاسحة، ولن نشتت أصواتنا".
وأكد، احترامه للفريق شفيق كرئيس وزراء أسبق، ولتاريخه العسكري الذي لا يختلف عليه أحد.
يُذكر أن المادة 142 من الدستور تنص على أنه: "يشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكي المترشح عشرون عضوًا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها. وفي جميع الأحوال لا يجوز تأييد أكثر من مترشح، وذلك على النحو الذى ينظمه القانون".
فيديو قد يعجبك: