مسؤولون: تأمين "الروس" للمطارات لا يمس السيادة المصرية
تقرير - يوسف عفيفي:
أكد مسؤولون وخبراء، أن المطالب الروسية بالمشاركة في تأمين المطارات المصرية، لا تمس أي مبدأ من مبادئ السيادة المصرية.
جاء ذلك في أعقاب الاتفاق بين مصر وروسيا على عودة الرحلات الجوية المباشرة بين القاهرة وموسكو، مطلع فبراير المقبل.
وقال يسري عبدالوهاب، رئيس الاتحاد المصري للنقل الجوي، إن تواجد الروس في المطارات المصرية، وهو مجرد تواجد لأفراد أمن تابعين لشركات أمن خاصة بشركات الطيران، ولن يرتقي التواجد الروسي في المطارات لمستوى الضباط.
وأضاف عبدالوهاب، لـ"مصراوي"، اليوم الجمعة، أن من حق شركات الطيران تخصيص موظفين أمن في المطارات مع أمن المطار الأصليين، وهذا لا يمس السيادة المصرية في شيء، وهناك فرق بين الموظفين والضباط من حيث المهام، والحديث عن تواجد ضباط أمن "روس" في المطارات المصرية غير صحيح.
وأوضح رئيس الاتحاد المصري للنقل الجوي، أن عودة الروس العام المقبل للقاهرة، يضاف إلى منظومة السياحة المصرية وعودة منظومة الطيران التجاري والمنتظم من القاهرة إلى موسكو والعكس، مما يوسّع قاعدة الاستثمار والاقتصاد والتعاون والتبادل التجاري والسياحي بين البلدين.
وطالب عبدالوهاب، الدولة وخاصة وزارة السياحة بوضع ضوابط وقرارات رقابية رادعة لمن تسول له نفسه استغلال الموقف ورفع الأسعار أو حرقها؛ لأن ذلك يضر الدولة بالكامل.
من جانبها، قالت الدكتورة عادلة رجب، نائب وزير السياحة، إن مصر نفذت كل الإجراءات المطلوبة منها باعتراف المنظمة الدولية للطيران المدني "الإيكاو" ومنظمة الطيران "الآياتا" وجميع الفرق التفتيشية بأن مطارات مصر على أعلى مستوى من الأمن والأمان.
وقالت "رجب"، لمصراوي، إن الحديث عن تواجد ضباط أمن في المطارات المصرية، لن يمس السيادة المصرية في شيء، ومعمول به في ألمانيا ودول أخرى، وليس أمرا غريبًا.
وأضافت، أن طريقة التنفيذ تتم وفق إجراءات بين البلدين، ومصر ترحب بأي ضيف، والعلاقات مع روسيا قديمة وجيدة، حتى أن بعض السائحين الروس يأتون لمصر عن طريق دول أخرى وطيران آخر، ولكن ليس بالأعداد الكبيرة.
وأعربت عن سعادتها بتوقيع البروتوكول، وهو بداية لعودة الطيران المنتظم بين البلدين، وبادرة طيبة في العام الجديد مما يساعد على تنشيط السياحة بطريق غير مباشر في جميع المزارات السياحية وأولها القاهرة.
وقالت "عادلة"، إن وزير السياحة يحيى راشد، شكّل لجنة فور توقيع البروتوكول من وزارتي الطيران والسياحة والقطاع الخاص للدفع بزيادة الحركة السياحية الروسية في المناطق المختلفة وعلى رأسها شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان وجاري خلق "باكيتج" للأسعار المناسبة التي تناسب مصر.
ودعت القطاع الخاص والمستثمرين إلى عدم تدني الأسعار في المنتج المصري لجذب الأعداد وعدم بيع الفنادق بأسعار لا تتلاءم مع محتواها أو جمالها، مشيرة إلى أن تواجد القطاع الخاص في اللجنة يعطي الأمل بعدم حدوث هذا، وعدم السماح لضعاف النفوس بفعل ذلك، مما يدفع القطاع إلى تخفيض الأسعار.
فيما قال سامح سعد، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصوت والضوء، إن البروتوكول بين البلدين ينص على أن عودة الطيران التجاري بين البلدين أول فبراير المقبل، على أن يعقد اجتماع آخر في شهر أبريل لبحث ما سيتم، وليست هناك تأكيدات للموقف بين الجانبين بشأن عودة السياحة الروسية كما يدعي البعض، لافتًا إلى أن الجميع يعلم أن القرار سياسي ولا يستطيع أحد التنبؤ به.
وأضاف لـ"مصراوي"، اليوم الجمعة، أن ما أثير عن تواجد ضباط أمن روس في المطارات المصرية ليس فيه مشاكل، بل يطبق في دول العالم، وإن كان الأمر غريبًا في مصر، لكنه لا يمس السيادة المصرية إطلاقًا.
وأوضح سعد، أن البروتوكول الموقع بين البلدين ينص على تبادل الطيران التجاري بين العاصمتين "القاهرة وموسكو" والشركات المصرح لها حسب الاتفاقات الدولية بين العاصمتين الشركات الرسمية "مصر للطيران" "وإيروفلوت روسيا" وعدد أيام وساعات التشغيل يكون حسب ما تراه كل شركة طبقًا لظروفها.
فيديو قد يعجبك: