إعلان

"الأمم المتحدة للبيئة": وفاة 40 ألف شخص بمصر سنويا بسبب تلوث الهواء

03:08 م الأربعاء 20 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للبيئة، وفاة 40 ألف شخص؛ بسبب مشكلات مرتبطة بالتلوث في جميع أنحاء مصر كل عام.

وأوضحت المنظمة، في تقرير أًصدرته حول تلوث الهواء في مصر، أمس الثلاثاء، أنه على الرغم من أن القاهرة من أكثر المدن تلوثًا من حيث حجمها، إلا أن سكانها أشبه بكونهم في مدينة فريدة من نوعها، و12% فقط من المناطق الحضرية بها معايير جودة الهواء التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.

ولفتت المنظمة إلى وفاة واحد على الأقل من بين كل تسعة أشخاص؛ بسبب تلوث الهواء، وما يقرب من سبعة ملايين شخص سنويا، حول العالم، في حين أن معظم المدن تعاني من مشكلات ذات صلة بنوعية الهواء.

ونوهت المنظمة إلى أن التحضر السريع، وضعف إنفاذ اللوائح البيئية، واستخدام الوقود الأرخص، أدى إلى تعريض مئات الملايين من سكان المدن الأكثر فقرا إلى الهواء السيء، في الوقت الذي يرتفع فيه عدد السكان، وغالبا ما تكون هناك ضغوط هائلة على الخدمات.

وتابعت المنظمة في تقريرها: "القاهرة حالة كلاسيكية، فهي الواحة الخضراء الواقعة على طول ضفاف النيل، وتزايدت مشكلة التلوث في القاهرة التي تستوعب الآن ثلاث أضعاف ما كان يقطن بها منذ 1970، ومع الشوارع الضيقة الموجودة بين البنايات المرتفعة، فإن السموم الناجمة عن التلوث تعلق في هذه البنايات التي لا مفر منها".

وتابع التقرير: "اختفت تقريبًا جميع أشجار المدينة التي تعد كالإسفنج الذي يمتص الغبار بصورة أكثر فعالية، تحت البنايات الخرسانية، واختفت الكثير من الأراضي الزراعية المحيطة بها، ويتم فقدان ما يصل إلى 30000 فدان من المساحات الخضراء؛ بسبب الزحف العمراني في جميع أنحاء البلاد كل عام، وتقل الحواجز التي تعوق زحف الرمال والعواصف الناجمة من الصحراء في بعض الأحيان".

وقال التقرير: "الأمر في القاهرة، كما هو الحال في مدينتي طهران ولوس أنجلوس، وكليهما تعاني من درجات متفاوتة من نوعية الهواء السيئة والتي تحيط بها الجبال جزئيا على الأقل، وتضاريس القاهرة تحد قليلاً من المشكلة، فجبل المقطم، الواقع بجانب منطقة القلعة في الجنوب الشرقي للعاصمة المصرية، يمنع الرياح الشمالية من الهبوب بالغبار المحمل بالقذارة والتلوث.

واستطرد: "زاد عدد السيارات في مصر من سبعة إلى ثمانية ملايين سيارة بين عامي 2013 و 2014 وحده، ولم يحدث مواكبة في الطرق، ولا توجد معايير لتفتيش المركبات، وتكون جودة الهواء أفضل بشكل ملحوظ خلال العطلات المدرسية عندما يكون هناك عدد أقل من السيارات والأوتوبيسات في الطرق".

وتابع التقرير، "في مجال الصناعة، كانت هناك طفرة لا يسيطر عليها بالكاد - غالبا في الأحياء المكتظة بالسكان، بدءًا من المصانع الضخمة الموجودة في حلوان لصناعة الطوب والصلب في الجنوب وصولا إلى مصانع المصاهر المترامية الأطراف والمصانع الكيماوية في شبرا الخيمة في الشمال، ويتقيد عدد قليل منهم بالتمسك بالقواعد والقوانين".

وقالت ليلى إسكندر، وزيرة البيئة السابقة، في التقرير: "إن الصناعة تنتهك حاليا كل اللوائح الصناعية التي يمكن تخيلها، ولا أحد يتحدث عن نوعية الوقود".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان