إعلان

بعد 60 عامًا.. مصر و روسيا توقعان العقد النهائي لإنشاء أول مفاعل نووي

11:57 ص الإثنين 11 ديسمبر 2017

كتب- محمد صلاح:

يشهد، اليوم الإثنين، الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، توقيع الوثيقة أو العقد النهائي لمشروع إنشاء أول مفاعل نووي مصري بالضبعة، بين كل من وزارة الكهرباء، ممثلة في هيئة المحطات النووية وشركة روساتوم الروسية بعد سجال وخلاف امتد لأكثر من 60 عامًا.

وقال المهندس منير مجاهد، المستشار الفني المستقل لتطبيقات الطاقة النووية، مدير موقع "الضبعة" السابق، إن الوثيقة التى سيتم توقيعها بين الرئيسين المصري والروسي هي "العقد" الذي سيتم من خلاله البدء في تنفيذ أول مفاعل نووي مصري بين الشركة الروسية ووزارة الكهرباء ممثلة في هيئة المحطات النووية.

مدير "الضبعة" السابق: الوثيقة التي سيتم توقيعها بين الرئيسين هي "العقد" النهائي" لبدء تنفيذ أول مفاعل نووي

وتوقع مدير موقع "الضبعة" السابق في تصريحاته لـ"مصراوى"، أن يتم تشغيل أول مفاعل نووي مصري بحلول 2024، مشيرًا إلى أن مصر ستقوم بتوريد الوقود النووى المستنفذ إلى روسيا لتتم معالجته، على أن يتم استخراج البلاتونيوم واليورانيوم، وتأخذها الشركة الروسية، ثم يتم إرسال النفايات إلى مصر لدفنها.
وأكد أن مصر ستتولى إدارة وصيانة تشغيل المفاعلات الـ4 بعد إنشائها والانتهاء من تنفيذها، موضحًا أنه سوف يتم استيراد مصر للوقود النووى من روسيا، وأن يستهلك المفاعل الواحد نحو 30 طنًا من الوقود النووي لمدة عام.

وأوضح أن النفايات سيتم دفنها عبر "عبوات زجاجية خاصة غير قابلة للكسر"، وذلك من خلال مخازن سيتم إنشاؤها خصيصًا بجوار المحطة لتخزين الوقود المستنفد، ثم بعد مرور فترة زمنية تتراوح بين 15 و20 عامًا يتم نقله لروسيا أو التخلص منه عن طريق دفنه داخل بلوكات خرسانية فوق سطح الأرض بمساحة مت0ر ف0ى0 متر، وبارتفاع متر ويمكن أن تستوعب حتى 30 طنًا، منوها أن عمل البلوكات فوق سطح الأرض جاء بهدف عدم تأثيره 0على المياه الجوف0ية في المنطقة.

ولفت إلى أن الاشتراط في التعاقد، على أن تكون نسبة المشاركة المحلية في إنشاء المفاعل الأول، لا تقل عن 20%، لافتًا إلى أن هذه النسبة ستصل إلى 85% مع إنشاء المفاعل الرابع؛ مؤكدة أن هذا سيتيح فرصًا أكبر لشركات المقاولات المصرية.

تشغيل أول مفاعل نووي مصري بحلول 2024

وأكد من مواصفات المفاعلات النووية الذي ستنفذها «روساتوم» الروسية في الضبعة، أنها من الجيل الثالث +3، والذي يحتوي على تصميم بسيط وموثوق به، ومقاومة لخطأ المشغّل (العنصر البشري)، ويصل عُمره لـ60 عامًا، كما يمكن تحديثه؛ لإطالة عُمره الزمنى.

وأضاف مدير موقع "الضبعة" السابق، أن تصميم المفاعل يحقق درجة كبيرة من الأمان ومقاومة الأزمات المحيطة مثل الحوادث الضخمة كسقوط الطائرة فلا يتأثر بسقوطها، ويمتلك قدرة على عدم التأثير على البيئة المحيطة به، ويقوم بحرق كمية كبيرة من الوقود، وإخراج كمية قليلة من النفايات المُشعّة.

وذكر أنه تم تصميم المفاعل بأنظمة أمان وسلامة تضمن عدم التسرب الإشعاعي عن طريق الحواجز المتعددة، كما يوجد به نظم السلامة السلبية والإيجابية، وامتلاك هيكل بسيط وسهل للإدارة وإزالة أخطاء الموظفين، وزيادة كفاءة استخدام الوقود، وإخراج أقل كمية من النفايات، وتحتوى هذه المفاعلات على نظام التحكم الآلى الحديث.

وتتكون المحطة النووية بالضبعة من 4 وحدات «مفاعلات» بقدرة 1200 ميجاوات للمفاعل، وستكون السَّعة الإجمالية للمفاعل 4800، وهو ينتمي إلى نوعية المفاعلات «VVER 1200»، ومواصفات المفاعل المصري تتفق تمامًا مع مفاعلات روسيا المتطورة «مشروع المفاعل النووى 91 و92»، ويتم استخدام الجيل الثالث في المفاعلات النووية الجديدة.
يُذكر ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺳﻴﻘﺎﻡ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻀﺒﻌﺔ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻄﺮﻭﺡ ﺑﺈﺟﻤﺎلي قدرات تصل إلى 4800 ﻣﻴﺠﺎﻭﺍﺕ، ﻭﺗﺼﻞ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎراته ﻟﻨﺤﻮ 25 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ، وستقوم روسيا بتمويله على أن تقوم مصر بتسديد تكلفة المشروع من الطاقة المنتجة بعد تشغيله.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان