إعلان

"عربية النواب" ترصد إيجابيات تطور الأوضاع في سوريا

07:34 م الإثنين 06 نوفمبر 2017

النائب سعد الجمال

كتب - أحمد علي:

أكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، برئاسة النائب سعد الجمال، أن عددًا من الإيجابيات أصبح المجتمع العربي يلمسها على أرض الواقع في الفترة الأخيرة في الأزمة السورية، لعل أهمها انحسار خطر تنظيم داعش الإرهابي في العديد من المدن والمحافظات السورية آخرها الرقة.

جاء ذلك في بيان عقب اجتماعها، اليوم الإثنين، مؤكدة أن جهود الأطراف المختلفة في مواجهة الإرهاب قد حققت عددا من الانتصارات في هذا المجال، تضمنت أيضا تعدد مناطق تخفيض التوتر داخل الأراضي السورية، سواء ما جرى الاتفاق عليه في آخر مؤتمر للأستانة أو في القاهرة مع بعض فصائل المعارضة المعتدلة وهو ما يخفض من لهيب المعارك المشتعلة في العديد من الجهات ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية لتلك المناطق.

وأكدت اللجنة على انخفاض معدلات النزوح والهجرة للمواطنين السوريين نتيجة لشيوع بعض الاستقرار في عدد من مناطق النزاع، ولكن يظل الحل السياسي للأزمة بعيدًا عن المتناول في ظل تكرار فشل مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة أو لتباعد الرؤي بين الأطراف المتنازعة والقوى الدولية والإقليمية أصحاب المصالح في استمرار الفوضى في سوريا والمنطقة ومازلنا نؤكد على أن الحل السياسي هو الوحيد القادر على حلحلة تلك الأزمة.

ولفتت اللجنة إلى أنه ليس هناك من فائز في تلك المعارك ولا مستفيد إلا العدو الإسرائيلي وضرورة أن تترك الخيارات للشعب السوري وحده في اختيار من يقوده في المرحلة القادمة، مؤكدة على أن سوريا جزأ من تاريخ مصر وأمنها القومى، لذا تؤكد اللجنة على الموقف المصرى الثابت منذ بداية الأزمة السورية، وهو ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعروبتها، ورفض أية مشاريع سياسية أو طائفية تهدد أمن ووحدة واستقرار سوريا.

وأكدت اللجنة على الأولوية القصوى الخاصة بإنهاء معاناة الشعب السوري، كما تشدد على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية؛ لحث جميع الأطراف على إيجاد صيغ عملية ومقبولة للحل بما يتسق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، متشيدة بالدور الذي تلعبه مصر في أن تكون جسرا للتواصل بين السوريين لوقف نزيف الدم والوصول لحل سياسي يرضي جميع الأطراف ويحقق تطلعات وآمال الشعب السوري.

وحذرت لجنة الشئون العربية من محاولات بعض القوى الإقليمية والدولية تحويل مناطق خفض التصعيد إلى مناطق تقاسم نفوذ بين القوى المتصارعة على الأرض، كما تشدد اللجنة على رفض أي محاولات للتهجير القسرى في أي من تلك المناطق، وتوصى اللجنة بضرورة شرح الموقف المصرى فيما يتعلق بالأزمة السورية بشكل واضح للدول العربية التي تجمعها بمصر مصالح إستراتيجية لتفادى أية خلافات سياسية قد تنشأ مستقبلا نتيجة اختلاف الأولويات السياسية لكل دولة.

كما حذرت اللجنة أيضا من تعاظم نفوذ الميليشيات الطائفية التابعة لإيران خاصة بعد انحسار تنظيم داعش الإرهابي، وتؤكد على أن الخطر الذي تمثله سياسة إيران في دعم الميليشات الطائفية الشيعية لا يقل بأى حال من الأحوال عن خطر تنظيم داعش الإرهابي، كما تشدد اللجنة على ضرورة توافق السوريين على طريقة حكم موحدة تحافظ على وحدة الأراضي السورية وعلى حقوق الأقليات والحرية الدينية لكل المكونات السورية المختلفة.

فيديو قد يعجبك: