إعلان

ناشطة عراقية: كنت إحدى سبايا "داعش" والعالم مقصر بحق ضحايا الحروب

08:11 م الأحد 05 نوفمبر 2017

الناشطة الحقوقية العراقية لمياء بشار

كتب ـ محمود مصطفى:

قالت الناشطة الحقوقية العراقية لمياء بشار: "كنت أعيش في إحدى قرى منطقة سنجار بالعراق، وكانت علاقتنا مع الجيران من كل الأديان تقوم على المحبة، إلى أن دخل داعش العراق، وكان عمري وقتها 15 عامًا".

وأضافت خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية لمنتدى شباب العالم، الذي بدأت فعالياته اليوم الأحد، "داعش أخذوني من عائلتي وباعوني في سوريا، وكان هناك الآلاف من البنات، وتركونا في سوق أطلقوا عليه سوق النخاسة".

وقالت: أنا اليوم ضحية، داعش أخذ البنات سبايا وعرضهم في سوق النخاسة، وكان يغتصب الأطفال ويأخذ الشباب للانضمام إلى التنظيم".

وتابعت: "كل فرد من داعش كان يمر بالسوق ويختار فتاة، وحاولت الهروب مرتين، إلا أنني فشلت، وباعوني مرة أخرى في الموصل بالعراق، وحاولت الهروب من الموصل مرتين وفشلت أيضا".

وأضافت: "أعضاء داعش كانوا يغتصبون الأطفال، ويأخذون الأولاد إلى مقرات التدريب حتى يصيروا دواعش، وحاولت الهروب للمرة الخامسة مع مجموعة من الفتيات، ولكن انفجرت فينا عبوة ناسفة، وأصبت إصابات بالغة".

وتابعت: "قررت الخروج للعالم وأحكي قصتي، عمري ما فكرت يوم أدخل السياسية، كان نفسي أكمل تعليمي، وأنا هنا كي أوصل رسالة لكل العالم، حتى لا تكون المرأة ضحية كبيرة للحروب".

وأضافت: "داعش يكذب على الشباب ويخرب عقولهم، ويوهمهم أنهم سيدخلون الجنة إذا اغتصبوا البنات، ويقولون لهم إن الإيزيديات كفار، مشيرة إلى أن العالم كله مسئول عن محاربة الإرهاب".

وأشارت، إلى أن العالم كله مقصر في حق الضحايا، متابعة: "رسالتي لشباب العالم، أحلامكم كبيرة وتحدياتكم كبيرة، ولكن عزيمتكم أكبر وطاقكتم من أجل السلام والبناء والمحبة أكبر وأكبر".

يشارك في فعاليات المنتدى، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحو 3 آلاف شاب من نحو 100 دولة.

ويتضمن جدول أعمال المنتدى: مناقشة قضايا الإرهاب ودور الشباب في مواجهتها ومشكلة التغير المناخي والهجرة غير الشرعية واللاجئين، ومساهمة الشباب في بناء وحفظ ‏السلام في مناطق الصراع، وكيفية توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان