إعلان

بكري: بيان مبارك رد صادق على "أكاذيب BBC"

06:20 م الأربعاء 29 نوفمبر 2017

الكاتب الصحفي مصطفى بكري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمود رمزي:
وصف الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بيان الرئيس الأسبق حسني مبارك، على زعم هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، موافقته على توطين الفلسطينيين في سيناء بـ"الرد الصادق".

وقال بكري في تصريحات لمصراوي، إن "بيان مبارك يفند الأكاذيب التي تُروج على الرجل منذ تنحيه عن السلطة طواعية، فلا خلاف بين المصريين على وطنية رجل حارب من أجل وطنه واستعاد طابا بالتحكيم الدولي من الإسرائيليين".

وأضاف: "3 دلائل تؤكد لي كذب رواية BBC؛ الأول يتمثل في موقف الأمريكان المناهض لمبارك عقب 25 يناير، وإصرارهم على الإطاحة به، وتأييد جماعة الإخوان التي تؤيد توطين الفلسطينيين في دولة اسموها غزة الكبرى".

الدليل الثاني في رأي "بكري" يتمثل في مقاطعة مبارك لواشنطن بعد زيارته لها عام 2004، حيث طالبوه بحل القضية الفلسطينية على حساب الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن تمسك مبارك باستعادة طابا خير دليل على رفضه التفريط في الأرض.

وشدد بكرى، على أن موقف مبارك من قضايا المنطقة تاريخية وتعكس وطنيته، وتثبت حرصه على وحدة الأراضي العربية، وفي القلب منها مصر التي حارب من أجلها على مدار عقود.

وكان الرئيس الأسبق حسني مبارك، رد على مزاعم هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، بشأن موافقته على توطين الفلسطينيين في سيناء عام 1983 في إطار تسوية للصراع العربي الإسرائيلي.

وقال مبارك، في بيان اليوم الأربعاء: إنه لا صحة مطلقًا لقبول توطين الفلسطينيين بمصر.

وسرد مبارك في بيانه بعض تفاصيل الأحداث خلال توليه الحكم، قائلًا: "إبان الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، كانت الأمور تسير في اتجاه اشتعال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وكان ذلك بعد شهور من اتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء عام 1982".

وتابع: "في ظل هذا العدوان الإسرائيلي، واجتياحه لبلد عربي ووصول قواته لبيروت، اتخذت قراري بسحب السفير المصري من إسرائيل، وعملت على تأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين ببيروت، وبالفعل قامت مصر بتأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين في بيروت، وعلى رأسهم ياسر عرفات، وتم مرورهم من قناة السويس متجهين إلى اليمن، واستقبلت ياسر عرفات لدى توقف الباخرة المقلة له ورفاقه في قناة السويس مؤكدًا على وقوف مصر مع الشعب الفلسطينى للحصول على حقوقه المشروعة".

وواصل: "لا صحة مطلقًا لأي مزاعم عن قبول مصر أو قبولي لتوطين فلسطينيين بمصر وتحديدًا المتواجدين منهم في لبنان في ذلك الوقت، وكانت هناك مساعٍ من بعض الأطراف لإقناعي بتوطين بعض الفلسطينيين الموجودين في لبنان فى ذلك الوقت بمصر، وهو ما رفضتة رفضًا قاطعًا".

وأكد مبارك رفضه كل المحاولات والمساعي المتلاحقة "لتوطين فلسطينيين في مصر أو مجرد التفكير فيما طرح عليه من قِبل إسرائيل تحديدًا عام 2010 لتوطين إسرائيل في جزء من أراضي سيناء، من خلال مقترح لتبادل أراضٍ، كان قد ذكره لي رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت، وأكدت له على الفور في هذا اللقاء عدم استعدادي حتى للاستماع لأي طروحات في هذا الإطار مجددًا".

واختتم مبارك بيانه قائلًا: "تمسكت بمبدأ لم أحِد عنه أبدًا، وهو عدم التفريط في أي شبر من أرض مصر التي حاربت وحارب جيلي كله من أجلها، وهو ما تجسد في إصرارنا على استعادة آخر شبر من أرضنا المحتلة عام 1967 بعودة طابا كاملة إلى السيادة المصرية".

ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) وثائق لما زعمته بشأن "موافقة مبارك على توطين الفلسطينيين في سيناء عام 1983 في إطار تسوية للصراع العربي الإسرائيلي".

وحسب الوثائق، التي حصلت عليها "BBC" حصريًا بمقتضى قانون حرية المعلومات في بريطانيا، فإن مبارك استجاب لمطلب أمريكي في هذا الشأن.

واشترط مبارك أنه كي تقبل مصر توطين الفلسطينيين في أراضيها، لابد من التوصل لاتفاق بشأن "إطار عمل لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي"، وهو ما نفاه مبارك في بيانه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان