​التنمية المحلية: مبادرة القرى المنتجة فرصة عظيمة للمحليات لمحاربة الأفكار الهدامة

القاهرة- أ ش أ:

أكد الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، أن مبادرة القرى المنتجة، التى انطلقت نسختها بمحافظة الفيوم، فرصة عظيمة لتعزيز الحلول الفاعلة والعاجلة بالمحليات فى محاربة الأفكار الهدامة وحل مشكلة البطالة والمساهمة الإيجابية فى القضاء على الأمية وقدرات القيادات المحلية بالمحافظات إلي تفعيل دور مشاركة المرأة للقيام بدروها في تنمية المشروعات الصغيرة لتحسين الظروف المعيشية لها، خاصة الأم المعيلة.

وقال الدكتور الشريف - في تصريح اليوم الأحد-، "إن تجربة محافظة الفيوم ناجحة ورائدة ويتعين تعميمها فى باقى محافظات شمال الصعيد، حيث أن مبادرة الفيوم للقرى المنتجة لاقت استحسانا من جانب المواطنين وإقبالا كبيرا على التفاعل معها، منوها بأن الوزارة تسعى إلى تحقيق حياة أفضل للمصريين وتحسين الخدمات الحكومية المقدمة لهم".

وذكر بيان لوزارة التنمية المحلية اليوم أن الدكتور هشام الشريف يرافقه الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم اطلاقا مبادرة الفيوم للقرى المنتجة، والتى تهدف إلى تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في القرى التي تم اختيارها ضمن المبادرة، وأن يكون المنتج على جودة عالية تؤهله للمنافسة في السوق المحلية إضافة للتصدير.. كما تهدف المباردة إلي التركيز على تنمية قدرات المواطنين في هذه القرى عن طريق برامج التعليم المستمر والتدريب وبناء المهارات، وأيضا تعظيم دور مشاركة الشباب داخل مجتمعاتهم المحلية وتوفير فرص عمل مناسبة لهم.

وأشار البيان إلى أن أهداف المبادرة تتضمن أيضا تفعيل دور مشاركة المرأة وتمكينها للقيام بدروها في المشروعات الصغيرة لتحسين الظروف المعيشية لها، وأن تكون هذه القرى نموذجا لمكافحة الأمية والبطالة، إلى جانب تضافر جميع الجهود بالأجهزة التنفيذية للدولة مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتحسين جودة الحياة بهذه القرى وبنيتها التحتية لرفع مستواها.

وأوضح البيان أنه قام بالتوقيع على المبادرة كل من الدكتور هشام الشريف، واللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، والمهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة، واللواء عصام البديوي محافظ المنيا، إضافة إلى الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، ونفين جامع رئيس جهاز تنمية المشروعات.

ونقل البيان عن محافظ الفيوم قوله "إن الفكرة بدأت منذ 6 أشهر مع نجاح نموذج قرية تونس السياحية بمنتجاتها البيئية، والاهتمام بصناعة الخوص والملابس، والإعلام بالأرابيسك، وأبوكساه المنتجات الخشبية، وجردوا تصدير الملوخية، وقرية النزلة بصناعة الفخار والحدادة، وقرية فانوس بمركز طامية، والتي تشتهر بصناعة الخزف".
وأضاف: "أننا نعمل على أن نستكمل القرى الستة، ونبحث أن نصل إلى 12 قرية كمرحلة ثانية في المشروع، منوها بأن هناك خطة لمحو أمية 20% من غير المتعلمين سنويا، بحيث يتم القضاء على الأمية خلال 5 سنوات، كما تم توفير قرابة 13 ألف فرصة عمل للمواطنين في هذه القرى المنتجة، مشيرا إلى أنه تم توفير 158 مليون جنيه قيمة تمويل لمشروعات في القرى المنتجة الست بالمحافظة".

يشار إلي أن قرى المبادرة هي: (بيهمو)، التى تقع بمركز سنورس، وهي مركز لصناعة التمور والخوص وغيرها، وتصدر منتجاتها إلى دولة ماليزيا، و(الإعلام) بمركز الفيوم، وتشتهر بصناعة الخوص وتصدر منتجاتها إلى بلجيكا وإيطاليا ودول أخرى، و(فانوس) بمركز طامية، وهي قرية شهيرة بصناعة الفخار، وتصدر منتجاتها لدول أجنبية وعربية، و(أبو كساه) بمركز إبشواي، وتشتهر بالحدادة ومنتجات الأثاث المنزلي، وهي واحدة من مراكز صناعة الأثاث المنزلى في محافظة الفيوم.

كما تضم المبادرة قري (جردو) بمركز إطسا، والتي تشتهر بالنباتات الطبية والعطرية وإنتاج الملوخية وتصدريها، ولها سمعة عالمية في تصدير الملوخية المصرية إلى دول الخارج، وأبرزها الإمارات وبلجيكا وغيرها من الدول، و(النزلة) بمركز يوسف الصديق، وتتميز بصناعة الفخار، وهي من أشهر قرى المحافظة حيث تعمل في الفخار والخزف وتصدر لألمانيا وأمريكا وإيطاليا.