بعد "حادث الروضة".. كيف تحمي وزارة الأوقاف 180 ألف مسجد؟
كتب - محمود مصطفى:
أعلنت وزارة الأوقاف حالة الاستنفار القصوى بجميع مساجدها، عقب الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجدًا بقرية الروضة في مدينة العريش، أمس الجمعة، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقال مصدر بـ"الأوقاف"، إن الوزارة تدرس عددًا من الخطط لتحصين وتأمين المساجد والمُصلين ضد العمليات الإرهابية، مضيفًا أن بعض المساجد الكبرى توجد بها كاميرات مراقبة لرصد أي حالات سرقة، لكن يَصعب تركيب كاميرات بجميع المساجد، لارتفاع حجم التكلفة.
وأوضح المصدر، الذي تحدث لـ"مصراوي"، شرط عدم ذكر اسمه، أن الأجهزة الأمنية تُعد الجهة الوحيدة المنوط بها عمليات التأمين لبيوت الله.
من جانبه، قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني، إن وزارة الداخلية تتولى مهمة تأمين بعض المساجد الكبرى التي تشهد توافد الكثير من المواطنين، مثل السيدة زينب، والسيدة نفيسة، والإمام الحسين.
وأضاف طايع، أن وزارة الداخلية تؤدي مهمتها على الوجه الأكمل في حماية المساجد الكبرى، مشيرًا إلى أن حوادث السرقة انخفضت بشكل كبير بعد تولي رجال الأمن حمايتها.
ووفق "طايع"، فإن عدد المساجد على مستوى الجمهورية يبلغ 180 ألفًا، لافتًا إلى أنه توجد غرفة عمليات مشكلة بديوان عام الوزارة، تحت إشرافه، لرصد أي حالة تعدٍّ على المساجد أو العاملين بها، أو حدوث أي شيء ينتهك حرمتها.
في سياق متصل، شدّدت الوزارة على الأئمة والعمال ومقيمي الشعائر بالمرور على المساجد، والالتزام بتنفيذ التعليمات بكل دقة، وعدم فتحها في غير أوقات الصلاة وإغلاقها مباشرة بعد الانتهاء منها للحفاظ على هيبتها.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن وضع كاميرات المراقبة بالمساجد يُسهم في كشف الجريمة مبكرًا، ويحمي بيوت الله من الإرهاب والتفجيرات، ويحافظ على صناديق النذور ومجالس الإدارات، وأمتعة المصلين، بجانب تطهير المساجد من ظاهرة التسول والباعة الجائلين.
وكشفت مصادر مطلعة بـ"الأوقاف"، أن الوزارة تسعى خلال الفترة المقبلة، لمنح صفة الضبطية القضائية للمفتشين، للمرور على المساجد ورصد أية مخالفات.
وأضافت المصادر، لـ"مصراوي"، أن عدد مفتشي وزارة الأوقاف، الحاملين لصفة الضبطية القضائية 100 فقط، وهذا غير كافٍ لمتابعة ورصد ما يقرب من 180 ألف مسجد.
كانت النيابة العامة قالت في وقت سابق اليوم، إن الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة، بدأ مع بداية خطبة صلاة الجمعة، إذ فوجئ المصلون برفع عناصر تكفيرية يتراوح عددهم ما بين 25 و30 عنصرًا، علم تنظيم داعش الإرهابي، واتخذوا مواقع لهم أمام باب المسجد ونوافذه البالغ عددها 12 نافذة، حاملين الأسلحة الآلية، وأطلقوا الأعيرة النارية على المُصلين.
فيديو قد يعجبك: