إعلان

بعد سخرية شيرين.. الصحة: انتشار البلهارسيا 0.2% ولا تنتقل عن طريق الشُرب

08:00 م الثلاثاء 14 نوفمبر 2017

أرشيفية

كتب - أحمد جمعة:

أثارت سخرية الفنانة شيرين عبد الوهاب من "البلهارسيا في مياه النيل"، جدلاً خلال الساعات الأخيرة، حول مدى انتشار البلهارسيا بين المصريين خلال السنوات الأخيرة.

وأكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن مصر حققت نجاحاً كبيراً في خفض معدل انتشار البلهارسيا خلال السنوات الأخيرة، إلى 0.2% بنهاية عام 2016، موضحًا في تصريحات لمصراوي أن مياه النيل لا تسبب بلهارسيا حال تناولها مباشرة، بل تأتي الإصابة عن طريق ملامسة الجلد لمياه النيل الراكدة في الترع والقنوات.

ورصدت منظمة الصحة العالمية نوعين من البلهارسيا؛ "المعوية" تلك التي تسبب أمراض الكبد وتنتشر في محافظات الدلتا، و"البولية" وهيّ التي تصيب الجهاز البولي وتسود وادي النيل من القاهرة حتى أسوان.

وبدأت وزارة الصحة، منتصف العام الجاري، تنفيذ حملة للتأكيد على القضاء نهائياً على البلهارسيا بحلول عام 2020، فيما قالت الدكتورة آيات حجاج، رئيس الإدارة المركزية للأمراض المتوطنة بوزارة الصحة، إنه تم توفير 14.5 مليون قرص من عقار البرازيكوانتيل المضاد للبلهارسيا بمنحة من منظمة الصحة العالمية، وتوفير المبيد الخاص بمكافحة القواقع الناقلة للمرض.

وأشارت "حجاج" إلى أنه تم التركيز على البؤر ذات نسب الانتشار العالية في 359 قرية بـ 15 محافظة، فضلاً عن معالجة 8140 كم من المجاري المائية بتلك المحافظات للقضاء على القواقع والتي تُعد العائل الوسيط للبلهارسيا.

وبحسب بيانات وزارة الصحة، بلغ معدل انتشار البلهارسيا في مصر عام 1983 نحو 40%، وتوجد 300 قرية بالجمهورية تزيد نسبة الإصابة بها عن 3 % خاصة بين تلاميذ المدارس في هذا الوقت.

وتسبب البلهارسيا عدة مضاعفات تبدأ بحكة جلدية خفيفة، وتصل إلى سرطان المثانة والتليف الكبدي وتضخم الطحال ودوالي المريء التي تسبب القيئ الدموي والاستسقاء حال عدم تلقي العلاج.

وخلال الشهر الماضي، بدأت وزارة الصحة المرحلة الثانية من خطتها لمكافحة البلهارسيا باستهداف 5 ملايين شخص "تلاميذ ومواطنين"، ومعالجة 10120 كم من المجاري المائية لمكافحة القواقع، في 5 محافظات هي: البحيرة وكفر الشيخ والدقهلية والشرقية والقليوبية.

وقال الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، في تصريحات أوردها موقع المنظمة، إن الحكومة المصرية بذلت مجهوداً كبيراً للقضاء على البلهارسيا، ووفرت التمويل اللازم لهذه الحملات، مؤكداً أن منظمة الصحة العالمية ستدعو الشركاء الدوليين للمساعدة في سد أي فجوة تمويلية معلقة للقضاء نهائياً على المرض.

وشدد الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس، على أن البلهارسيا لا تنتقل لجسم الإنسان عن طريق الشرب، بل عبر ملامسة الطفيل المعدي لجلد الإنسان ودخوله في الأوعية الدموية، ويصيب الكبد والمثانة أو القولون.

وأضاف الخيّاط أن الجهود الحكومية نجحت في القضاء على المرض بنسبة كبيرة جدًا، خاصة مع توفير عقار البرازيكوانتيل الذي يُعطى مرتين في العام لكل مواطني القرى، كإجراء احترازي حال نزوله إلى مياه الترع والمصارف.

وتابع أنه تم القضاء على قواقع البلهارسيا التي تحوي الطفيليات المسببة للمرض، ومن ثم أصبحت البلهارسيا تكاد تكون منعدمة في مصر "الوضع مستقر ومطمئن للغاية".

فيديو قد يعجبك: