إعلان

عاد لينتقم.. لماذا يتوعد إرهابيو "جند الإسلام" رفاقهم "دواعش سيناء" بالقتل؟

06:04 م الإثنين 13 نوفمبر 2017

أرشيفية

كتب- أشرف جهاد:

قبل يومين، أعلنت جماعة "جند الإسلام" الإرهابية، تنفيذها هجوما انتقاميا ضد تنظيم "داعش"، وقتلها عددا من عناصره الذين قالت إنهم تسللوا "للغدر بهم" في 11 أكتوبر الماضي. وتوعدت الجماعة المبايعة للقاعدة الرفاق القدامى الذين بايعوا داعش بالقتل، وطالبت عددا منهم بتسليم أنفسهم قبل أن يقعوا في قبضتها.

وفي تسجيلها الصوتي، بررت "جند الإسلام" هذا التطور بـ"اعتداءات خوارج البغدادي على المدنيين"، فهل كان هذا هو السبب الذي قلب الرفاق القدامى وحولهم إلى أعداء اليوم؟

تاريخ جند الإسلام

على عكس "بيت المقدس"، كانت جماعة "جند الإسلام" موجودة في سيناء قبل ثورة 25 يناير، إلا أنها ظهرت للعلن بعد 2011، عندما هاجم عناصرها قسم العريش خلال أحداث الثورة.

ونفذت جماعة "جند الإسلام"، عمليات في وقت سابق قبل ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي، من أبرزها استهداف مبنى المخابرات الحربية في رفح عام 2013، الذي أسفر عن استشهاد 6 جنود وإصابة 17.

صراع الولاية المكانية

"جند الإسلام"، وهي جماعة مبايعة لتنظيم القاعدة وتضم تكفيريين فلسطينيين، كانت ضمن 19 تنظيما إرهابيا تواجدت في سيناء بعد الثورة، واندمج أغلبها شكلا بعد وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكم، تحت لواء "أنصار بيت المقدس".

ومع تصاعد نجم "داعش" في 2014، عمد "أنصار بيت المقدس" إلى الانضمام للتنظيم القوي الذي ثبت أركانه في العراق والشام، إلا أن الخليفة الداعشي أبوبكر البغدادي اشترط اندماج كافة الجماعات التكفيرية العاملة في سيناء، لقبول بيعة أنصار بيت المقدس، وهو ما رفضته جماعة جند الإسلام التي تبايع القاعدة.

يقول ماهر فرغلي، الباحث في حركات الإسلام السياسي: احتدم الصراع بين الجماعتين، وعرض "جند الإسلام" أن يبايعوا داعش "بيعة قتال"، بمعنى أن يقاتلوا إلى جانبهم ضد قوات الجيش المصري، وهو ما رفضه أنصار بيت المقدس الذي بايع داعش، وقتل عدد من خصومه رافضي البيعة.

بعدها اختفى "جند الإسلام" من سيناء وتركها عدد من عناصره إلى وجهات متفرقة.

عودة متعجلة.. وأفول إلى حين

في أوائل 2015، بث إرهابيو "جند الإسلام" فيديو على موقع يوتيوب لإعلان عودة الجماعة للعمل في سيناء، وظهرت في الفيديو مجموعة من المقاتلين المبايعين للقاعدة.

سريعا أزال "يوتيوب" الفيديو، واختفت الجماعة من الساحة إلى أن ظهرت مجددًا ببيان تبنى عملية "أمنية" ضد دواعش سيناء.

الانتقام

مع انهزام "داعش" في العراق والشام، والضربات المتلاحقة من الجيش المصري للإرهابيين في سيناء، وجد "جند الإسلام" الفرصة سانحة لمعاودة النشاط باسم القاعدة، والانتقام من قتلة عناصره في 2014.

يقول ماهر فرغلي: جند الإسلام صدروا "استهداف داعش للمدنيين" كذريعة لمقاتلة أنصار بيت المقدس، لكن القراءة المتأنية للبيان تؤكد أن العودة جاءت للانتقام وبسط النفوذ، وأن المعركة الحالية هي معركة على "الولاية المكانية" التي فرضتها قوة "دواعش سيناء" قبل أن تضعف حاليا.

ولفت "فرغلي" إلى نقطة هامة يكشفها بيان "جند الإسلام" الأخير: في البيان وصفوا الجيش المصري بجيش الردة، وتوسعوا في التكفير، وهذا يخالف عقيدة القاعدة التي لا تكفر الجيوش بالمطلق، وإن كانت تكفر الحكام.

ويتوقع "فرغلي" استمرار المعركة بين "جند الإسلام" و"دواعش سيناء"، إلا أنه قال: "جند الإسلام أضعف وأقل عددا من داعش".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان