السكك الحديدية: الراكب "مش مُهتم" بمشروع الماكينات الإلكترونية لصرف التذاكر

القاهرة- مصراوي:

طرحت وزارة النقل والمواصلات، والهيئة القومية لسكك حديد مصر في 2013، 4 ماكينات آلية لحجز تذاكر القطارات في محطة مصر برمسيس، على أن يتم توزيع 16 ماكينة أخرى على محطات رئيسية تباعا حتى وصل العدد لما يقرب من 100 ماكينة.

وقالت هيئة السكك الحديدية، آنذاك، إن طرح ماكينات الخدمة الذاتية لحجز التذاكر"T.B.M"، في إطار خطة لتخفيف التكدسات على شبابيك التذاكر، بتكلفة إجمالية للمشروع 14 مليون جنيه.

بعد 4 سنوات، من الإعلان، يرصد مصراوي بالصور، عدم تفاعل الجمهور مع تلك الماكينات منذ تركيبها في 2013، وتمر الشهور دون اقتراب راكب واحد منها، بعد أن كلفت وزارة النقل والسكك الحديدية ملايين الجنيهات.

وقال مصدر مسئول، في إدارة المبيعات بهيئة السكك الحديدية، إن الحجز الإلكتروني ساهم في زيادة نسبة الحجوزات بمعدل 10%، بالمقارنة بأسلوب الحجز التقليدي، مشيرًا إلى سعي الهيئة لتفعيل مشروع الميكنة الإلكترونية في 150 محطة منتشرة على مستوى الجمهورية، لافتا أن عملية تنفيذ مشروع الميكنة تكلف 78 مليون جنيه تحت إشراف شركة "ترانس آي تي" التابعة لهيئة السكك الحديدية.

من جانبه، قال المهندس سيد سالم، رئيس هيئة السكك الحديدية، إن المشروع لم يفشل، ولكن المشكله تكمن في الراكب الذي تعود على "قطع التذكرة" من خلال شبابيك التذاكر، ولا يعير اهتمامًا للماكينات الإلكترونية الجديدة.

وأوضح سالم، في تصريح لمصراوي، أن مجلس المديرين بالهيئة اتخذ قرارًا بإعطاء تلك الماكينات لشركة خاصة لتسويقها خارج محطات السكك الحديدية، مما ينعكس بالإيجاب على الهيئة وعلى الراكب معا مثلها مثل ماكينات الصرافة الخاصة بالبنوك.