وزير التعليم العالي: مشيرة خطاب هي المرشحة الأكفأ والأقدر على قيادة اليونسكو
باريس- أ ش أ:
قال وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفّار، إن المناصب الدولية الكبيرة مثل مدير عام اليونسكو تتحكم فيها أمور سياسية ودولية متعددة، مؤكدًا أن معيار الكفاءة يرجح كفة السفيرة مشيرة خطاب مقارنة بمنافسيها في الانتخابات المرتقبة غدا الإثنين بمقر اليونسكو في باريس لاختيار مدير جديد خلفًا للبلغارية إيرينا بوكوفا.
وأشار وزير التعليم العالي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد-، إلى الجهد الكبير الذي تبذله السفيرة مشيرة خطاب منذ أبريل الماضي حين عرضت رؤيتها لتطوير المنظمة الأممية أمام المجلس التنفيذي وأبهرت رؤساء الوفود الحاضرة بالخطة الاستراتيجية التي طرحتها للنهوض بالمنظمة ، مضيفاً :" لمسنا ذلك بشكل جيد حين استمعنا للمنافسين الآخرين خلال المقابلات التي أجروها أمام المجلس التنفيذي".
ونوه بالجولات الخارجية المكثفة التي أجرتها السفيرة خطاب لحشد الدعم الدولي، وإلى الدعم الكبير الذي تقدمه وزارة الخارجية للمرشحة المصرية منذ البداية من خلال تجهيز الملف والإعداد للزيارات.
وأكد عبد الغفار أن وزارة التعليم العالي تحركت من خلال علاقاتها بالدول الإفريقية وفي ضوء الدعم الذي تقدمه مصر للدول الإفريقية في مجال التعليم من خلال البعثات والمنح الدراسية.
وأضاف أن مصر قيادة وشعبًا بذلت كل ما تستطيع لدعم السفيرة خطاب إلا أن وجود منافسين أقوياء مثل فرنسا (بلد المقر)، والصين؛ التي إلى جانب ثقلها الدولي دفعت بمرشح تاريخه طويل في العمل في المنظمة، يجعل الحسم في هذه المنافسة في آخر لحظة، وبالتالي من الصعب التنبؤ بالمكسب والخسارة في ظل وجود ثلاثة منافسين أقوياء.
وشدد على ضرورة التفاف الدول العربية - التي لم تفز من قبل بهذا المنصب- حول المرشح العربي الأوفر حظًا لتجنب تفتيت الأصوات ، لافتًا إلى أن ذلك ينطبق على المرشحة المصرية مشيرة خطاب التي تمثل العرب وإفريقيا ومنطقة المتوسط.
ووصف السيرة الذاتية للسفيرة مشيرة خطاب بالرائعة والمشرفة، وأشار إلى أن لديها رؤية واضحة لمنظومة اليونسكو لتطويرها ماليًا وإداريًا ولوجيستيًا ، وعلى مستوى الأهداف واللجان الوطنية ودول العالم.
وقال: "أرى أنها فرصة ذهبية لليونسكو قبل أن يكون لنا أن يتقلد هذا المنصب مرشح قوي، ما سمعته في أروقة كواليس المنظمة أنه دائمًا ما يُذكر أن أصلح شخص لقيادة المنظمة هي السفيرة مشيرة خطاب" ، لافتًا إلى وجود أمور أخرى سياسية تتدخل في القرار النهائي.
وأكد أنه يوجد شبه إجماع على كون مشيرة خطاب الأقدر على قيادة هذه المنظمة في هذا التوقيت الحرج من احتياج المنظمة للدعم، وأشار إلى تواصله المستمر مع نظرائه بالدول الإفريقية ممن لها حق التصويت، وكذلك مع الدول العربية التي ليست ممثلة بعدد أصوات كبير في المجلس التنفيذي؛ إلا أن أصواتها مهمة ومؤثرة ، وأيضًا جهد الوزارة من خلال المكاتب الثقافية في الخارج.
وشدد عبد الغفّار على أن الدور الأكبر والمهيمن في هذا الموضوع لوزارة الخارجية المصرية التي حشدت من الأيام الأولى دعمًا كاملًا ، وكذلك فرقة عمل لمرافقة السفيرة مشيرة خطاب تعمل في كل الاتجاهات وكل الدول من خلال سفارتها ومكاتبها في الخارج.
على جانب آخر، أكد وزير التعليم العالي أنه سيجري خلال زيارته لباريس لقاءات مع وزيرة التعليم العالي والبحث والابتكار الفرنسية فرديريك فيدال سيتناول خلالها عدة ملفات منها إحياء الجامعة الفرنسية في مصر على نحو يليق بالعلاقات بين البلدين، فضلا عن التعاون في البحث العلمي ومجال التعليم الفني.
وسيبحث وزير التعليم العالي زيادة أعداد المنح والبعثات المتبادلة بين البلدين خلال لقائه مع مديرة البعثات والمسؤولة عن تسويق البرامج العلمية والبحثية خارج فرنسا بوزارة التعليم الفرنسية، وسيلتقي رئيس جمعية محبي قناة السويس للتحضير للاحتفال المرتقب العام المقبل بقناة السويس وبحث تنظيم دورات تدريبية لحفظ المخطوطات التي تحتاج إلى تقنية عالية.
ويتضمن برنامج زيارة وزير التعليم العالي إلى باريس لقاء بالمبعوثين المصريين في فرنسا للاستماع إلى مشكلاتهم وطرح حلول لها.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: