لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصرع طالب أسيوط يثير الجدل حول صيانة المدارس.. وخبيران: فضح تقارير "كله تمام"

08:26 م الأربعاء 25 أكتوبر 2017

ارشيفية

كتبت- ياسمين محمد:

أثار حادث مصرع طفل بإحدى المدارس الحكومية في أسيوط بعد سقوط عارضة المدرسة على رأسه، اتهامات لوزارة التعليم بالتقصير وعدم صيانة مباني المدارس قبل انطلاق العام الجديد.

ولقي الطفل محمد عمر جابر، الطالب بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة عزبة نصار الإعدادية بأسيوط، مصرعه أمس الأربعاء، نتيجة سقوط عارضة مدرسته على رأسه خلال فترة الفسحة المدرسية، بعدما تعلق بالعارضة التي تحركت من مكانها لتسقط على رأسه فتوفى متأثرًا بإصابته.

بعدها، نعى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، الطفل وأحال الواقعة للشئون القانونية للوزارة للتحقيق، فيما تواصل متحدث الوزارة أحمد خيري، مع صلاح عمارة مدير عام الإدارة العامة للتأمين على الطلبة ضد الحوادث، لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو صرف تعويض لأسرة الطالب يصل لـ 20 ألف جنيهًا.

فيما أوقف محافظ أسيوط، مدير المدرسة عن العمل وأحاله للتحقيق.

ووقعت هذه الحادثة بعد نحو شهر واحد، من بدء الدراسة، وإعلان وزارة التربية والتعليم إنهاء كافة أعمال الصيانة البسيطة بكافة المدارس بنسبة 100%، وأكدت هيئة الأبنية التعليمية عدم وجود مبان مدرسية ذات خطورة داهمة.

من جانبه قال طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن أزمة سقوط عارضة على طالب ليست جديدة، ولكنها أزمة متكررة، ما بين "عارضة، باب، شباك، أو مروحة" وكلها تودي بحياة الأطفال وتشير إلى أن الأسلوب الذي تتبعه الوزارة في صيانة المدارس خاطئ.

وأضاف: "لما نفس المشكلة تتكرر بنفس الشكل يبقى إحنا ماعملناش حاجة، ومن الغباء أننا نطبق نفس النظام وننتظر نتائج مختلفة".

وأضاف نور الدين، أن المسؤول الأول عن الواقعة، إدارة المدرسة، ثم لجان المتابعة الممتدة من الإدارة ثم المديرية التعليمية ثم الوزارة، مؤكدًا أن الحادث يفضح تقارير "كله تمام" التي ترفع للمسؤولين.

وتساءل نور الدين عن خطط وزارة التعليم، التي تؤكد تدشين نظامًا تعليميًا جديدًا، يقوم على ممارسة الأنشطة، لافتًا إلى أن: "الواقع بيقف قدام تنفيذ المقترحات لأننا ماعندناش موارد مادية أو بشرية".

من جانبه، أكد الدكتور كمال مغيث الخبير التعليمي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، إن المسؤول الأول عن الحوادث هو الوزير، لأنه كان من المفترض أن تضع الوزارة منظومة صيانة، ونظامًا لمحاسبة المسؤولين.

وأضاف: "الوزارة ماتعرفش حاجة اسمها منظومة صيانة، في الوقت ده لازم يكون فيه حد مسجون وبيتحاكم، لكن الواقع هيقول إن الامر هينتهي لإدانة إدارية هيتخصم فيها أسبوع للمسؤول".

وأشار مغيث، إلى أن الإجراءات التي تنفذها الوزارة صيانة المدارس روتينية "ورق رايح وورق جاي"، دون عمل حقيقي على أرض الواقع.

وفي نهاية سبتمبر الماضي، لقى طالب بالمرحلة الإعدادية مصرعه بعدما سقط من شرفة الفصل في مدرسة عبدالعزيز عبدالجواد الإعدادية، حيث كشفت تحقيقات النيابة إنشغال مدرسة مادة اللغة الإنجليزية بالتحدث فى الهاتف المحمول خارج الفصل أثناء وقت الحصة المدرسية مما دفع الطالب إلى اللهو مع زميله مستغلا غياب الُمدرسة ووقوفه فوق المقعد الخاص به مما نتج عنه اختلال توازنه وسقوطه بسبب عدم وجود شباك خشبى أو زجاجى لغلق النافذة ليقع الطفل فوق أحد الباعة الجائلين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان