إعلان

​رئيس جمعية جراحات السمنة يكشف سبب انتشار عمليات تكميم المعدة

07:41 م الثلاثاء 10 أكتوبر 2017

أرشيفية

كتبت- مادي غيث:

قال الدكتور علاء عباس، أستاذ جراحة الجهاز الهضمي والمناظير بطب عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة، إن إهمال علاج مرض ارتجاع المريء الذي من الممكن أن ينتج عن عمليات تكميم المعدة أو غير ذلك، على مدار سنوات عديدة من الممكن أن يكون من مسببات الإصابة بالسرطان، ولذلك لابد من عدم إهمال المريض بدون علاج صحيح حتى لا يؤدي به الأمر في النهاية إلى تطور السرطان، ولكن سرطان المرئ نادر الحدوث.

وأضاف عباس، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن هناك طرق عديدة لعلاج فشل تكميم أو قص المعدة، مشيرًا إلى أن الفشل الذي يحدث أحيانا فيها يمكن أن يعود إلى سوء التنظيم، وذلك لأن عمليات جراحة السمنة لاتعتمد فقط على الجراح وإنما يكون هناك فريق متكون من الدكتور الجراح ودكتور التغذية والدكتور الباطني.

ولفت إلى أن الفشل يمكن أن ينتج عن خطأ من المريض لعدم التزامه بالتعليمات الصحيحة لاستكمال ما بدأته الجراحة.

وأشار عباس إلى أن أسباب الانتشار الواسع لجراحات تحويل مسار المعدة تعود إلى تمتعها بعده مزايا، منها: "الفعالية العالية في إنقاص الوزن ونجاحها المتميز في مرحلة تثبيت الوزن ودرجة الأمان العالية وقدرتها على الشفاء من الأمراض المصاحبة للسمنة، كارتفاع مستوى السكر بالدم وارتفاع ضغط الدم ومشاكل العمود الفقري والمفاصل وتوقف التنفس المفاجئ أثناء النوم".

وأكد أن جراحات تحويل المعدة تحقق نتائج جيدة في هذا المجال، كما لوحظ أن المرضى الذين أجريت لهم هذه الجراحة من المصابين بالسكر تحسن لديهم مستوى السكر بالدم بشكل ملحوظ، حيث كان الاعتقاد السائد ان تحسن مستوى السكر بالدم مرجعه أساسا انخفاض الوزن حيث أنه من المعروف طبياً أن مستوى السكر بالدم في مرضى النوع الثاني من السكر (وهم يشكلون أكثر من 95% من مرضى السكر) له علاقة مباشرة طردية بوزن المريض ولكن اللافت للنظر أن الأبحاث الحديثة اثبتت أن هذا التحسن يسبق انخفاض الوزن إذ يبدأ التحسن في مستوى السكر بعد مرور أقل من أسبوع على الجراحة.

وأشار إلى أن جراحة تحويل المعدة سلطت الضوء على دور الأمعاء في الاصابة بمرض السكر حيث تفرز الأمعاء مجموعة كبيرة من الهرمونات التي تؤثر في مستوى الانسولين بالدم وبالتالي مستوى السكر بالدم وتقوم جراحة تحويل المعدة على نقل الطعام من المعدة إلى النصف الثاني من الأمعاء مباشرة وتجنب مروره بالجزء الأول من الأمعاء ويؤدي هذا الي الرفع من مستويات الهرمونات المحفزة للأنسولين والتي تفرز من النصف الثاني من الأمعاء، وفي ذات الوقت يقلل الهرمونات المضادة للأنسولين التي تفرز من بداية الأمعاء الدقيقة، وتحتاج لمرور الطعام عليها لكي تفرز.

 

فيديو قد يعجبك: